أكد عدد من أعضاء لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أن جائزة الدولة للمبدع الصغير، ستحفز المكتبات وقصور الثقافة علي تنمية المواهب ومحاولة إبرازها، مشيرين إلى أن الدولة تعمل على رفع الثقافة والاهتمام بالنشئ الصغير.

وكان مجلس الوزراء  قد وافق على مشروع قانون ينص على إنشاء جائزة تسمى "جائزة الدولة للمبدع الصغير"، تمنح سنوياً لمن يقدم منتجا فكرياً أو مادياً مبتكراً، ولم يجاوز سنه 18 سنة، فى مجالات الثقافة والفنون.

وتأتى هذه الخطوة انطلاقاً من التزام الدولة برعاية صغار المبدعين، وتشجيعاً لهم على الإبداع فى مجالات الثقافة والفنون.

وتشمل الجائزة منح مبلغ مالى للفائز، فى مجالات الثقافة، ومثله فى مجال الفنون، إلى جانب قضاء الفائز على نفقة المجلس الأعلى للثقافة مدة لا تجاوز 3 أشهر، خلال العطلة الدراسية الصيفية فى إحدى المدن المصرية، رفقة مشرف مختص من وزارة الثقافة، بالإضافة إلى نشر أعمال الفائز على نفقة المجلس الأعلى للثقافة، ومنح كل فائز لقب "حائز على جائزة الدولة للمبدع الصغير".

حافز للمؤسسات الثقافية:

ومن جانبه، أشاد النائب تامر عبد القادر، عضو مجلس النواب، بجائزة الدولة للمبدع الصغير، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار سياسة البناء التي جعلت الروح تدب من جديد في جميع القطاعات، بعد حالة الشيخوخة والضبابية التي عاشتها البلاد قبل ثورة 30 يونيو .

وأضاف عبد القادر، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، إن الجائزة سوف تُنشط وتعطي حافزا للمؤسسات الثقافية في تنمية الموهوبين.

وأوضح عبد القادر، أن المؤسسات الثقافية الآن عليها دور كبير في خلق منافسة بين المواهب المختلفة في المحافظات والمدن وتحويلها إلى طاقة إيجابية للمجتمع، مشيرًا إلى أن ذلك سيُشكل حالة من الإبداع ، وإظهار الطاقة الكامنة في النشأة، ما يؤدي إلى مزيد من التنوير الثقافي لدى الأجيال القادمة.

دور خاص لقصور الثقافة:

وفي السياق ذاته، أشادت النائبة الدكتورة غادة صقر عضو اللجنة الثقافية بمجلس النواب،​ بالاعلان عن جائزة الدولة للمبدع الصغير، مشيرة إلى أن المؤسسات الثقافية بالمحافظات تساهم بدور كبير في تنمية المواهب.

وأضافت صقر، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن المكتبات والمؤسسات الثقافية عليها دور بتنظيم المسارح والجلسات العلمية للكشف عن المواهب سواء الأدبية  أو العلمية بين الأطفال، مطالبة بتقديم خطة كاملة للتنمية في إطار جائزة الدولة.

وأوضحت صقر أنه يجب إنشاء قنوات على الإنترنت لقصور الثقافة الخاصة بالدولة، وتقديم مسرحيات ثقافية ونشرها في المدن، مشيرة إلى أنه يجب على المسارح بالمحافظات تقديم خطط وعروض ثقافية، واتاحتها للأطفال ومحدودي الدخل، ويجب التنسيق بين المحافظات وبعضها ونشر نوع المسرحية والمحتوى الفني لزيادة الوعي الثقافي.

وتابعت صقر أنها تتواصل مع المراكز والقصور الثقافية في مدينة دمياط من أجل البحث عن المواهب الصغيرة والعمل على زيادة الوعي الثقافي، مشددة على ضرورة التعاون مع إدارات الابتكار والإبداع على مستوى الإدارات التعليمية بالمحافظات بجانب النماذج النابغة الموجودة في حاضنات التكنولوجيا بالجامعات، والمواهب المتنوعة والمتميزة في شتى المجالات والتعاون بين وزارتي التعليم والثقافة لوضع خطة لأولئك المتميزين.