انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية، في ختام جلسة تعاملات اليوم الخميس، وسط توقعات الاحتياطي الفيدرالي القاتمة بشأن الاقتصاد الأمريكي لتهوي ببورصة "وول ستريت" خاصة في آخر ساعة في جلسة اليوم، إضافة إلى التزايد المقلق في حالات الإصابة بالفيروس التاجي ما تسبب في زعزعة ثقة المستثمرين.

وهوى مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 1861.82 نقطة، بما يوازي 6.90%، ليُنهي التعاملات عند مستوى 25128.17 نقطة، وهبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقا بمقدار 188.04 نقطة، بما يوازي 5.89%، ليصل إلى 3002.10 نقطة، وتكبد مؤشر "ناسداك" لأسهم قطاع التكنولوجيا خسائر تُقدر بـ527.62 نقطة، بما يوازي 5.27%، ليصل إلىى 9492.73 نقطة.

وكانت الأسهم الأمريكية تتجه في مسار تصاعدي طيلة الأسابيع الماضية، وهو ارتفاع شهد تناقضًا جليًا خاصة في انهيار النشاط الاقتصادي، لكنه كان يظهر دائما أن المستثمرين يراهنون على انتعاش سريع للأسواق مع إعادة افتتاح الأنشطة التجارية ورفع الولايات قيود البقاء في المنازل، فقد ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز" يوم الاثنين بنحو 45% من أدنى مستوياته التي سجلها في أواخر شهر مارس، واسترد جميع خسائره عن هذا العام.

ويبدو أن القراءة السيئة التي نشرها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء تسببت في حدوث هذه الخسائر، حيث توقع البنك استمرار بقاء معدل البطالة أعلى مستوى 9% خلال هذا العام، وقد يرتفع قليلا في الأعوام المقبلة.

وتستمر التحديثات الاقتصادية في التأكيد على أن الاقتصاد لا يزال في حالة سيئة، وقد أفادت وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس أن 1.5 مليون شخص آخر قد تقدموا بمطالبات إعانات بطالة حكومية الأسبوع الماضي.