«المغرب».. بوابة الفراعنة نحو التتويج الإفريقى
يصطدم المنتخب المصرى بنظيره المغربى، فى التاسعة من مساء الأحد المقبل، فى الدور ربع النهائى من بطولة أمم أفريقيا 2017 التى تقام فى الجابون، على ملعب بورجونتى.
ويصنف منتخب أسود الأطلس كـ«عقدة تاريخية» لمنتخب الفراعنة الذى لم ينتصر عليه سوى فى مباراتين فقط من أصل 26 مباراة جمعت بينهما.
وكان آخر انتصار للمنتخب المصرى على نظيره المغربى فى بطولة أمم أفريقيا 1986 بالقاهرة، بهدف نظيف مقابل لا شيء، وبعد هذا اللقاء ولمدة 12 مباراة لم يحقق المنتخب المصرى أى فوز على منتخب أسود الأطلس.
ويغفل الشارع الكروى فى مصر حقيقة أن المغرب هى «بوابة الفراعنة نحو التتويج الإفريقى»، حيث تقابل المنتخبان 5 مرات فى أمم أفريقيا، وفى الـ3 المواجهات الأخيرة في البطولة، كانت مباراة أسود الأطلس بوابة انطلاق الفراعنة نحو اللقب القارى.
ونستعرض بالأرقام والتواريخ كيف أصبحت المغرب بوابة مصر، نحو التربع على عرش القارة السمراء.
صاروخية أبو زيد:
ففى 1986 تأهل المنتخب المصرى إلى الدور نصف النهائى، بعد أن تصدر المجموعة ليواجه المنتخب المغربى الذى حل ثانيًا فى المجموعة الثانية.
وفى مبارة سجال بين الطرفين، احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء فى الدقيقة 79، ليطلق طاهر أبو زيد قذيفة سكنت فى الشباك المغربية، وفى النهائي واجه المنتخب المصرى أسود الكاميرون وفاز الفراعنة بركلات الترجيح، ليتوج الفراعنة باللقب الغائب منذ 26 عامًا.
مقصية حجى
في أمم أفريقيا 1998 وبعد بداية قوية للفراعنة بالفوز فى أول مباراتين على منتخبي موزمبيق وزامبيا، كان لقاء الجولة الثالثة والأخيرة أمام المنتخب المغربى، الذي سعى للفوز وتصدر المحموعة.
وبعد مبارة هادئة وفى الدقيقة الـ90 فاجأ اللاعب المغربى بمقصية مذهلة عانقت شباك نادر السيد الذى وقف غير مصدق ما حدث، وكان هذا الهدف سبب احتلال مصر المركز الثانى فى المجموعة وتجنب مواجهة منتخب جنوب أفريقيا فى الدور ربع النهائى، ليواجه أفيال كوت ديفوار، ليتخطى الفراعنة عقبة الأفيال ويخرجون أصحاب الأرض بوركينا فاسو، وإسقاط منتخب الأولاد جنوب أفريقيا فى النهائى بهدفى أحمد حسن وطارق مصطفى، ليتوج الفراعنة بالنجمة الرابعة.
مولد أسطورة
فى بطولة أمم أفريقيا رقم 25 على أرض القاهرة، وتحديدًا فى 24 يناير 2006، التقى المنتخبان المصرى والمغربى فى الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، فى مباراة شهدت إضاعة عدد من الفرص السهلة من الطرفين، كان أبرزها انفراد أحمد فتحى بالمرمى ليطيح بها خارج المرمى.
وفى الدقيقة الـ66 ومن كرة عرضية إثر ضربة ركنية، سدد يوسف حجى (الأخ الأصغر لمصطفى حجى) كرة رأسية نحو المرمى المصرى، تصدى لها الحارس عصام الحضرى بطرية إعجازية ليصبح نجم المباراة وتصبح تلك الكرة هى مولد وانطلاقة أسطورة عصام الحضرى مع أحفاد الفراعنة.
وانتهى اللقاء بالتعادل السلبى، ليكمل بعدها المنتخب المصرى البطولة بأداء أكثر من الرائع وفاز بالبطولة الخامسة.
ورغم الانتقادات التى يتعرض لها المنتخب بقيادة هيكتور كوبر إلا أنه تمكن من صدارة المجموعة وبسجل نظيف من الأهداف، فهل يستطيع المنتخب الوطنى تخطى العقدة المغربية ليُتوج للمرة الثامنة باللقب القارى.