عقد المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسي، الاجتماع الثاني لمجموعة عمل تمكين المرأة ضمن إطار شراكة الأمم المتحدة من أجل التنمية عبر الانترنت، لبحث تداعيات انتشار فيروس "كورونا" المستجد على المرأة المصرية.

شارك في الاجتماع كريستين أراب ممثلة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، واريك اوشسلين من منظمة العمل الدولية، وممثلين عن هيئات الأمم المتحدة في مصر، ووزارات التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري، والخارجية، والتعاون الدولي، والاستثمار، والتضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للسكان، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.

ورحبت الدكتورة مايا مرسي - في بداية اللقاء - بكريستين اراب ممثلة مكتب هيئة الامم المتحدة للمرأة في مصر التي استلمت مهام عملها مؤخراً في مصر، متمنية لها التوفيق والنجاح ومزيد من التعاون بينها وبين المجلس خلال الفترة القادمة.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى وضع المرأة في مصر حالياً في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، وتداعيات الأزمة الحالية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالتالي على وضع المرأة وعلى الفرص المتاحة أمامها، مطالبة بأن تراعي خطة مجموعة عمل تمكين المرأة ضمن إطار شراكة الأمم المتحدة من أجل التنمية خلال الفترة القادمة مواجهة هذه التداعيات والحد منها.

وأكدت أن الحكومة المصرية قامت بجهود كبيرة خلال الفترة الماضية من اجل مواجهة تداعيات الأزمة على جميع قطاعات الشعب، من بينها المرأة، مشيرة إلى أن المجلس قام بإطلاق ثلاثة تقارير حتى الآن حول "رصد السياسات والبرامج المستجيبة لاحتياجات المرأة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد" بهدف رصد وتوثيق جهود وسياسات الحكومة المصرية والإجراءات المستجيبة لاحتياجات المرأة المصرية في إطار الحد من انتشار الفيروس.

وأوضحت أن التقارير الثلاثة تغطي الفترة من 14 مارس الماضي إلى 6 يونيو الحالي، حيث جرى رصد 80 تدبيرا وقرارا وإجراء وقائيا منذ بدء الأزمة وحتى الآن، لافتة إلى ورقة البرامج والسياسات المقترحة التي أطلقها المجلس بشأن خطة مصر للاستجابة السريعة للاحتياجات الخاصة بالمرأة أثناء انتشار فيروس كورونا المستجد، وتتضمن تحليلاً للوضع القائم.

وقالت الدكتورة مايا مرسي إن هذا الاجتماع يتضمن عرضا لخطة مجموعة عمل تمكين المرأة خلال هذا العام ودور ومسئوليات المجموعة خلال الفترة القادمة، وتبادل الافكار بين الجهات المشاركة، والاتفاق على الخطوط العريضة للتعاون في المستقبل.

من جانبها، أعربت السيدة كريستين اراب عن عميق سعادتها ببدء عملها في مصر كممثلة لمكتب هيئة الامم المتحدة للمرأة وهي فرصة للتعاون مع المعنيين بشئون المرأة في مصر، مستعرضة الخطة المستقبلية المقترح العمل عليها خلال الفترة القادمة.

بدوره، أكد اريك اوشسلين من منظمة العمل الدولية أن الموضوع الذي نقوم به هو غاية في الأهمية وهو التأكد من تحقيق تمكين المرأة المصرية في جميع المجالات، مطالبا بالعمل على اتخاذ كافة التدابير اللازمة والسعي نحو دعم وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.

جدير بالذكر أن إطار تنمية الشراكة مع الامم المتحدة 2018- 2022 يتكون من اربعة محاور وهي التنمية الاقتصادية الشاملة، العدالة الاجتماعية، والاستدامة البيئية وادارة الموارد الطبيعية، بالإضافة الى تمكين المرأة وتعني مجموعة العمل بإدارة تنفيذ الجزء الخاص بتمكين المرأة وخطط العمل المشتركة، وتحويلها إلى مخرجات وأنشطة ملموسة تطبيقها على ارض الواقع، إلى جانب القيام بمتابعة العمل على تنفيذ هذه الانشطة، ثم يلي ذلك مرحلة التقييم لما تم تنفيذه على الارض.