الشراهة في تناول الطعام.. الأسباب وسُبل الوقاية
تشير الإحصائيات إلى أن الشراهة العصبية المعروفة بـ“البوليما“ من الأمراض الأكثر شيوعا خاصة في النساء، حيث يعاني منها 2.4% من النساء مقابل 0.9% من الرجال لأن النساء الأكثر عرضه للضغوط النفسية.
وفي هذا الإطار تؤكد الدكتورة يسرا الهادي – استشاري الصحة النفسية - أن الأسباب الحقيقية وراء هذه الحالة المرضية هي الضغوط النفسية والعصبية المحيطة بالمريض، مما تجعله ينصرف عن كل ما يعطيه استمتاعا بالحياة والتفرغ لالتهام كميات كبيرة من الطعام دون الإحساس بالجوع.
وقالت: إن المريض لا يشعر بنوع الطعام الذي يأكله ولا كميته ولا كم من الوقت استغرق في تناوله، مما يترتب عليه الزيادة الواضحة في الوزن وعندها يبدأ المريض في الشعور بالذنب ويصاب بالإحباط، الذي يتحول مع الوقت إلى الاكتئاب وعدم الرغبة في الاختلاط بالناس.
وأضافت، أن هذا الإحساس يدفع بعض المرضى لاستخدام الكثير من الوسائل للتخلص من الطعام الزائد ومنها:
- التقيؤ الإرادي عن طريق إدخال الأصابع في الفم.
- استخدام أدوية مسهلة للهضم .
- استخدام الحقن الشرجية لإحداث إسهال.
وتشير استشاري الصحة النفسية إلى أن الشراهة العصبية لها مضاعفات خطيرة إذا لم تعالج بشكل سليم والتي تتمثل في:
- الاضطرابات الهرمونية مع غياب الدورية الشهرية.
- هشاشة العظام.
- خلل في الأملاح المعدنية ينتج عنه اضطرابات في ضربات القلب.
وأكدت أن لطريقة العلاج شقين "النفسي والسلوكي":
الشق النفسي:
يتطلب اللجوء للطبيب للاستعانة به على حل المشكلة النفسية مع تناول بعض أدوية الحد من الشهية والحرص على عدم تناول الطعام دون جوع.
الشق السلوكي:
هنا أيضا يتطلب الأمر مساعدة الطبيب السلوكي لتعديل أسلوب الحياة والبحث عن البدائل المتاحة والمناسبة لكل شخص للاستمتاع بالحياة بعيدا عن الطعام.
وهناك بعض النصائح تقدمها الدكتورة يسرا للوقاية من الشراهة تتمثل في:
- ممارسة التمارين الرياضية لأنها تساعد في تخفيف الضغوط.
- تسجيل الوجبات في دفتر اليوميات للتحكم في السعرات الحرارية وتوقيت الوجبات.
- الاحتفاظ ببدائل للطعام قليلة السعرات الحرارية داخل المنزل.
- ضرورة الذهاب لطبيب تغذية وآخر نفسي حتى لا تزيد المشكلة تعقيدا.