أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الثلاثاء، عدم تسجيل أي حالات وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما تم الإبلاغ عن 40 حالة إصابة جديدة بواقع 32 حالة محلية و8 حالات وافدة من الخارج، ما رفع إجمالي المصابين إلى 83221 شخصا، وظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4634 شخصا.

وذكرت اللجنة - في تقريرها اليومي - أن حالات الإصابة المحلية جاءت بواقع 27 حالة في بكين وأربع حالات في مقاطعة خبي، وحالة واحدة في مقاطعة سيتشوان، وأن الحالات الـ8 الوافدة جاءت بواقع 3 حالات في شنجهاي، و3 في مقاطعة قوانغدونغ، وواحدة في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم وواحدة في مقاطعة لياونينغ.

وأضافت أن سبعة مرضى خرجوا، أمس، من المستشفيات بعد شفائهم ليصل إجمالي المتعافين إلى 78377 شخصا، فيما بلغ إجمالي الحالات الوافدة من الخارج 1845 حالة، خرج منها 1752 شخصا من المستشفيات بعد شفائهم.

وتابعت أنه تم أمس تسجيل ثلاث حالات جديدة مشتبه في إصابتها بالفيروس، وأن 4340 مخالطا للمرضى مازالوا تحت الملاحظة الطبية بعد خروج 225 شخصا من الملاحظة أمس.

وأشارت اللجنة إلى أنه تم أمس تسجيل 6 حالات جديدة بدون أعراض، منها حالتان وافدتان من الخارج، وأن إجمالي 110 حالات بدون أعراض، منها 63 حالة وافدة، ما تزال تحت الملاحظة الطبية.

وحتى نهاية يوم أمس، تم تسجيل 1112 حالة إصابة بينها أربع وفيات في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، و45 حالة في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة، و445 حالة في تايوان بما فيها سبع وفيات، فيما خرج 1067 مريضا في هونج كونج، و45 في ماكاو، و433 في تايوان من المستشفيات بعد شفائهم.

وفي سياق متصل، قررت لجنة التعليم ببلدية بكين إعادة تنفيذ إدارة مغلقة للحرم المدرسي، وسمحت للطلاب باختيار طريقة الدراسة في المنزل وسط تكثيف جهود مكافحة الوباء، وذلك ضمن سلسلة من الإجراءات تتخذها العاصمة عقب عودة ظهور حالات إصابة بـ "كوفيد-19" محلية العدوى بعد فترة هدوء استمرت أسابيع.

وتجري بكين أيضا فحصا مكثفا لـ(كوفيد-19)، مع قدرة اختبار يومية تصل إلى أكثر من 90 ألف عينة، حيث تعمل العاصمة الصينية على احتواء حالات الإصابة الجديدة بين السكان المحليين التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية وترتبط بسوق شينفادي، وهو سوق جملة كبير لبيع الفواكه والخضروات واللحوم بحي فنغتاي في بكين.

وأجرت المدينة اختبارات على الأشخاص الذين كانوا على اتصال بسوق شينفادي، الذي تم إغلاقه حاليا، وكذلك في المجمعات السكنية المجاورة، وعززت تدابير السيطرة ضمن الجهود المبذولة لاحتواء انتشار الفيروس.

وقال شيوي يينغ المسؤول بلجنة الحزب الشيوعي الصيني لبلدية بكين إن أكثر من 8000 تاجر وعامل في سوق شينفادي خضعوا لاختبار الحمض النووي وتم إخضاعهم للملاحظة الطبية، كما تم إجراء مقابلات مع حوالي 200 ألف شخص زاروا السوق منذ 30 مايو الماضي عبر زيارات من الباب إلى الباب ومكالمات ومنصات التواصل الاجتماعي وغيرها من الأساليب، وأن اختبارات الحمض النووي لهؤلاء الأشخاص جارية، بينما طلب منهم البقاء في المنزل للملاحظة الطبية.

وطلبت بكين من المؤسسات الطبية في جميع أنحاء المدينة، وخاصة 79 مؤسسة لديها عيادات حمى، إجراء اختبارات الحمض النووي والأجسام المضادة على جميع مرضى الحمى وتعزيز التحقيقات الوبائية.

وتم تنفيذ إدارة مغلقة بشكل صارم في 21 مجمعا سكنيا بالقرب من سوق شينفادي، وكذلك سوق يويتشيواندونغ لتجارة السلع في حي هايديان، حيث تم الإبلاغ عن إصابات جديدة.

كما طالبت بكين سيارات الأجرة والمركبات التي تقدم خدمات توصيل الركاب، بعدم مغادرة حدود المدينة، وذلك من أجل تعزيز الوقاية والسيطرة على تفشي المرض.

وذكرت لجنة النقل ببلدية بكين أنه تم منع جميع سيارات الأجرة والمركبات التي تقدم خدمات توصيل الركاب، من مغادرة المدينة منذ، أمس الإثنين، حيث سيواجه المخالفون عقوبات صارمة من الإدارات ذات الصلة، فيما سيتم الإعلان عن الجدول الزمني لاستئناف هذه الخدمات في وقت لاحق.

وسجلت بكين 106 حالات إصابة مؤكدة بـ (كوفيد-19) تم نقلها محليا خلال الفترة بين يومي 11 و15 يونيو الجاري، معظمها مرتبطة بسوق شينفادي.