انتقد الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، سياسة الرئيس الأمريكي، تجاه كوريا الشمالية، قائلا إن الزعيم كيم جونج أون استغل "الأنا المتضخمة" لدى دونالد ترامب.
ويأتي هذا الانتقاد من بان كي مون وسط توتر بين الكوريتين وفيما أقدمت الجمهورية الشيوعية المعزولة على تدمير مكتب الاتصال الذي كان يتولى التنسيق مع الجنوب، في المنطقة الحدودية.
ورأى بان كي مون، أن كيم جونج أون استغل عاملي "الأنا وحب الأبهة" لدى ترامب، في القمم الثلاث التي عقدها الزعيمان لأجل التوصل إلى تسوية ونزع النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وهو سياسي كوري جنوبي، أن كوريا الشمالية، نجحت كما يبدو، من خلال هذه القمم، في انتزاع صفة الدولة النووية.
وفي حوار مع صحيفة "تايم"، كشف بان كي مون أنه كان قلقا جدا بسبب اختبارات كوريا الشمالية الصاروخية ..
مضيفا أن الولايات المتحدة غيرت موقفها من بيونج يانج وصارت أكثر قبولا لما يصدر عنها.
وأضاف أن ترامب لا يرى مانعا في قيام كوريا الشمالية بتجارب صاروخ محدودة المدى، ما دامت غير قادرة على وصول الأراضي الأمريكية "لكن الأمر لا يتعلق بأمن الولايات المتحدة فحسب، بل بأمن البشرية برمتها"، حسب بان كي مون.
وعقد ترامب وكيم جونج أون ثلاث قمم فالتقيا أول مرة في سنغافورة في يونيو 2018، ثم عقدا قمة ثانية في فيتنام في فبراير 2019 وفي المرة الثالثة التقيا بشكل عابر في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
ووقعت واشنطن وبيونج يانج اتفاقا لأجل نزع النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكن تطبيقه لم يشهد أي تقدم، في ظل إصرار الولايات المتحدة على أن تنفذ كوريا الشمالية كافة التنازلات قبل تخفيف العقوبات، بينما أصرت بيونج يانج على نيل مقابل لإقدامها على خطوات في طريق التخلص من الترسانة النووية وكبح البرنامج الصاروخي.