اختبر علماء الطب الروس بالتعاون مع زملائهم من الولايات المتحدة، طريقة جديدة لتشخيص السرطان. تعتبر هذه الطريقة مكملا مثاليا للطريقة التقليدية، ما يزيد من موثوقية النتائج.

وتفيد مجلة Biomedicines، بأنه للتشخيص الصحيح، من المهم جدا تحديد هل الورم حميد أم خبيث. فإذا كان خبيثا، يجب تحديد نوع السرطان، ومن أجل ذلك على الأطباء التحقق من وجود مؤشرات بروتينية خاصة في عينة النسيج.

والطريقة الكلاسيكية لعمل ذلك هي طريقة التلوين بالكيمياء النسيجية المناعية، حيث تؤخذ عينات من نسيج الورم وتوضع في شمع البارافين الساخن، وبعد أن تبرد تقطع إلى شرائح رقيقة، ومن ثم تعرض لتأثير أجسام مضادة من نفس البروتينات، حيث عند التعرف على "الهدف" ترتبط به. وبما أن الأجسام المضادة مسبفا تكون عليها إشارات ملونة، لذلك يمكن تحديد وجود مؤشرات بروتينة خبيثة استنادا إلى اللون الذي تحصل عليه العينة.

ولكن لدى علماء الأحياء أدوات أفضل من هذه بكثير، تسمح بتحديد نوع البروتينات التي تنتجها الخلية. الحديث يدور حول قراءة "مسح" الحمض النووي الريبوزي، لأنه نموذح مثالي لتركيب البروتينات. لذلك اقترح العلماء استخدام مسح الحمض النووي الريبوزي في البحث عن البروتينات الدالة على السرطان. ويمكن هنا أيضا استخدام العينات التي وضعت في شمع البارافين. ومن ثم مقارنة النتائج.

يقول الدكتور أنطون بوزدين، رئيس فريق البحث، "لقد أظهرنا لأول مرة أن نتائج الطريقتين متطابقة، ولكن الطريقة التقليدية تتطلب إجراء تجارب كثيرة تعادل عدد المؤشرات المطلوبة، وهذا يعني تتطلب وقتا ومواد أكثر. أما الطريقة الجديدة فتسمح بالحصول على وصف كمي لجميع البروتينات فورا لجميع الجينات المشفرة التي يبلغ عددها حوالي 20 ألفا".