كرامة المصري أولا.. الدولة تنجح في إنهاء احتجاز العمال المصريين بليبيا.. برلمانيون: عودتهم تؤكد اهتمام السيسي بالحفاظ على كرامة الإنسان وحماية أبناء الوطن في الداخل والخارج
أشاد
برلمانيون بنجاح الدولة المصرية في إنهاء احتجاز العمال المصريين في ليبيا من قبل
إحدى الميليشيات الإرهابية، مؤكدين أن نجاح عودتهم إلى أرض الوطن يؤكد اهتمام
الرئيس السيسي بالحفاظ على كرامة الإنسان المصري، ورعاية الدولة لأبنائها في
الخارج والداخل وحمايتهم من أية تهديدات قد تحيط بهم.
وكان الرئيس
عبد الفتاح السيسي قد كلف كافة أجهزة الدولة المعنية، بإنهاء أزمة 23 شخصًا من المواطنين
المصريين العاملين بعد احتجازهم من قبل إحدى المليشيات بمدينة ترهونة الليبية، وذلك
فور انتشار فيديو مسيء للعمالة المصرية وما تعرضوا له على أيدي تلك الميليشيات، وتم
ذلك في أقل من 72 ساعة من انتشار هذا الفيديو على بعض القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي.
ووصل
العمال المصريين صباح اليوم إلى أرض الوطن، وكان في استقبالهم أمام بوابة منفذ السلوم الرئيسية،
محافظ مطروح اللواء خالد شعيب، والأجهزة المصرية المعنية، وغادروا إلى مسقط رأسهم
في بني سويف.
الحفاظ على
كرامة الإنسان المصري
وفي هذا قال
اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب، إن عودة العمال المصريين
الذين كانوا محتجزين من قبل إحدى الميليشيات الإرهابية في ترهونة الليبية هي انتصار
للسياسة والهيبة المصرية وتأكيد للحفاظ على كرامة الإنسان المصري، وذلك بعد تكليفات
الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنهاء هذه الأزمة مساء أمس.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أنه منذ تولي الرئيس السيسي المسئولية وهو يهتم بكرامة
المصري وأصبح الإنسان المصري غالي على مستوى العالم كله، مضيفا إنه خلال الأشهر القليلة
الماضية أعادت الدولة المصريين المتواجدين في كافة دول العالم العالقين بعد أزمة كورونا
وكذلك أعادت المصريين من ووهان بعد تفشي الوباء فضلا عن عودة الصيادين الذين كانوا
محتجزين في اليمن.
وأكد أن الرئيس
خلال كلمة سابقة عن تداعيات كورونا أكد أنه لا يهم الخسائر الاقتصادية أو التكاليف
المالية لكن الأهم هو المواطن، مضيفا إن الرئيس يهتم بالإنسان المصري أيا كان موقعه
داخل مصر أو خارجها، فمصر تحافظ على كرامة أبنائها وترعاهم وتعمل على حل أية مشاكل
قد تواجههم.
وأضاف إننا
نأمل ألا يخرج أي إنسان مصري من بلده إلا إذا كان سيتوجه إلى مكان آمن ووظيفة آمنة
للحفاظ على نفسه.
رعاية الدولة لأبنائها في الخارج
فيما قال يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس
النواب، إن واقعة احتجاز العمال المصريين في ترهونة الليبية من قبل إحدى الميليشيات
الإرهابية، جاءت نتيجة التسيب والفوضى في المناطق التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الليبية،
مضيفا إن المساعي الحثيثة الحميدة التي قامت بها أجهزة الدولة المصرية أثمرت عن إعادتهم
سالمين للأراضي المصرية.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة المصرية
تولي اهتمامًا بالغًا بحماية أبنائها وكرامتهم، حيث يشهد الواقع بمدى اهتمام الدولة
بأبنائها في الخارج والأشهر الماضية خير دليل على ذلك، حيث الاهتمام بإعادة العالقين
في الخارج وإعادة المصريين من ووهان بعد تفشي كورونا.
وأكد أن الدولة تولي أهمية قصوى لرعاية المصريين في الخارج،
حيث وجهت رحلات طيران لجميع أنحاء العالم لإعادة العالقين، مما يؤكد مدى حرص القيادة
السياسية والحكومة المصرية على رعاية المصريين في الخارج؛ لأنهم أبناء الوطن ولهم حق
على الدولة، وجاءت هذه الواقعة لتؤكد ذلك.
وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن الميليشيات
التي أقدمت على احتجاز وإهانة العمال المصريين، فضحت حكومة الوفاق وأظهرت أمام العالم
أجمع أنها ليست قادرة على السيطرة على مجريات الأمور، وتأمين الأجانب المقيمين هناك،
ووضعت حكومة السراج في مأزق أمام العالم.
نهج القيادة السياسية
ومن جانبه، قال اللواء صلاح عقيل، وكيل لجنة العلاقات الخارجية
بمجلس النواب، إن نجاح مصر في إنهاء أزمة المحتجزين المصريين في ليبيا هو تأكيد لنهج
القيادة السياسية، فهذه ليست المرة الأولى التي تحافظ فيها الدولة على المصريين في
الداخل أو الخارج، فالدولة تعمل دائما على حل الأزمات التي تواجههم في كافة أنحاء العالم.
وأضاف عقيل، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"،
إن الدولة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذت العديد من الخطوات بالتنسيق مع
الجانب الليبي لإنهاء أزمة احتجاز العمال المصريين، مضيفا إن قوى الإرهاب بمعاونة بعض
القوى الإقليمية لا تزال تعبث بأمن ليبيا، ونناشد الهيئات والمؤسسات الدولية للتحرك
الجدي حفاظا على وحدة الأرض الليبية.
وأكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن الدولة
دائما ما تتدخل لرعاية أبنائها في الخارج، وإنهاء أية أزمات قد يتعرضون لها، وهو أمر
أصبح نهجًا وأسلوبًا في السياسة المصرية، برعاية أبناء الوطن في الداخل أو الخارج وحماية
كرامتهم، مؤكدًا أن السنوات الماضية منذ تولي الرئيس السيسي أثبتت أن هذا هو نهج الرئيس
الذي يسير عليه.