قضت محكمة باكستانية اليوم الخميس بالسجن مدى الحياة على 3 أشخاص، بعد أن خلصت المحكمة إلى بعد إدانتهم بالتورط في قتل السياسي البارز بالحركة القومية المتحدة عمران فاروق، طعنًا حتى الموت في العاصمة البريطانية لندن عام 2010.
وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن المحكمة خلصت إلى أن مقتل فاروق خارج البلاد جاء بأمر من زعيم الحركة القومية المتحدة، والذي يتخذ من مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد والمنطقة المحيطة بها مقرًا له.
والحركة القومية المتحدة هو حزب سياسي علماني في باكستان، قام بتأسيسه ألطاف حسين، ويُمثل الحزب المسلمين القادمين من الهند كلاجئين إلى باكستان.
وأنهت المحكمة جلسات الاستماع في القضية الشهر الماضي وأعلنت الإدانة والأحكام للأشخاص الثلاث المشتبه بهم الخميس كما أصدرت مذكرة اعتقال بحق ألطاف حسين مشيرة إلى أنه أمر بقتل الزعيم البارز بالحزب عمران فاروق.
وطالبت المحكمة السلطات الباكستانية وبريطانيا باعتقال حسين و 3 أشخاص آخرين يعيشون في لندن وتمت ملاحقتهم كهاربين لدورهم في مقتل فاروق والرجال الثلاث هم افتخار حسين ومحمد أنور وكاشف كامران.
وكان فاروق يعيش في لندن منذ العام 1999 بعد أن غادر باكستان حتى لا يتم القبض عليه في عدد من القضايا ثم سعى للحصول على حق اللجوء السياسي في لندن.
وتشتبه باكستان في أن زعيم الحزب ألطاف حسين، الذي يعيش في منفى اختياري بلندن منذ أوائل تسعينات القرن الماضي، كان له دور في مقتل فاروق.
ورحبت السفارة البريطانية في إسلام آباد بقرار المحكمة وقالت إن الإدانة جاءت بعد تعاون بين باكستان وبريطانيا، التي سمحت بمشاركة الأدلة التي جمعها بواسطة دائرة شرطة العاصمة مع النيابة الباكستانية وتم تقديمها كجزء من القضية.