رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرة الثقافة في حوار شامل لوكالة أنباء الشرق الأوسط: وضعنا برنامجا متميزا لتفعيل إعلان الرئيس السيسي 2020

19-6-2020 | 12:18


 - وزارة الثقافة تواصل استكمال رسالتها في نشر التنوير والارتقاء بالوعي رغم أزمة كورونا


 - تنفيذ إستراتيجية لتطويع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لخدمة الصناعات الثقافية


 - استحداث وإنشاء "جائزة الدولة للمبدع الصغير" لمن دون الـ18 عاما للمرة الأولى


 - أطلقنا مبادرة "خليك في البيت .. الثقافة بين إيديك" لإيصال جميع أنواع الفنون للجمهور


 - زوار قناة وزارة الثقافة على اليوتيوب تخطوا 27 مليونا من 28 دولة حول العالم


 - وضعنا تصورا لتشغيل السينمات والمسارح والقاعات خلال المرحلة القادمة


- تنسيق عربي لمواجهة تداعيات أزمة "كورونا" على الثقافة العربية


- تأجيل الاحتفال بالقاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية حتى تعود الحياة لطبيعتها بعد كورونا


- رفع كفاءة المنشآت الثقافية لتقديم أفضل الخدمات فور استعادة الأنشطة


- إنتاج مسرحي جديد حول قصص كفاح القوات المسلحة والشرطة وأبطال الجيش الأبيض في مواجهة "كورونا"


- وزارة الثقافة أدرجت مقرات إقامة أبطال مصر من شهداء القوات المسلحة والشرطة ضمن مشروع "عاش هنا"


أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم أن الوزارة تواصل استكمال رسالتها في نشر التنوير والارتقاء بالوعي رغم الأحوال الاستثنائية التي تمر بها مصر جراء جائحة فيروس "كورونا المستجد"  كما تسعى دوماً للتأكيد على قيمة الإبداع كإحدى أدوات المساهمة في تجاوز التحديات، مشيرة إلى أنه في ضوء إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إعلان 2020 عاماً للثقافة والوعي، تم إعلان بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية 2020 ، ووضعت الوزارة برنامجاً متميزاً لهذا العام يغطي جميع أنحاء الجمهورية يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية والفنية والتي تشارك فيها كافة قطاعات وهيئات وزارة الثقافة.  .


وقالت وزيرة الثقافة، في حوار أجرته مع الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ، إنه نظراً للظروف الحالية٬ تم تأجيل هذه الفعاليات بناء على القرارات الصادرة من رئاسة مجلس الوزراء، لما بعد عودة الحياة إلى الوضع الطبيعي، مؤكدة أن وزارة الثقافة تستمر حالياً في تقديم برامجها الثقافية والفنية لنشر الوعي الثقافي من خلال مواقع التواصل الإجتماعي وقناة اليوتيوب لكي تقوم وزارة الثقافة بواجبها التوعوي تجاه أبناء الوطن بكل الإمكانيات المتاحة والأفكار المبتكرة لأداء واجبها نحو الوطن.


وأضافت أن العالم شهد خلال الأشهر الماضية العديد من التحديات التي نجمت عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مما كان له بالغ الأثر على العديد من المجالات الحياتية، حيث كان القطاع الثقافي على رأس القطاعات التي أضيرت  بصورة مباشرة جراء تفشي هذه الجائحة حيث تم إتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمحاولة السيطرة عليها، لافتة إلى أنه تم إلغاء وتعليق كافة المناسبات والأنشطة الثقافية على المستويين المحلي والدولي، كما تم إغلاق المؤسسات الثقافية حول العالم، بالإضافة إلى تأثر قطاع السياحة الثقافية، وخلو مواقع التراث من الزوار، وهو ما كان له أكبر الأثر على الصناعات الثقافية، وأدى بطبيعة الحال إلى عجز العديد من الفنانين عن دفع تكاليف ورسوم احتياجاتهم ونفقاتهم.


وأكدت أنه على الرغم من تلك التحديات، اتجهت وزارة الثقافة إلى اتخاذ العديد من الاجراءات التي هدفت في المقام الأول إلى تخفيف تأثير تلك التحديات، فتحملت صرف أجور الفنانين والعاملين بالنشاط الثقافي دونما خصومات من مستحقاتهم المالية بناء على قرارات وتوجيهات  الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.


وأوضحت أنه تم استغلال فرصة توقف النشاط الثقافي لرفع كفاءة المنشآت الثقافية لتقديم أفضل الخدمات لمرتادي المواقع الثقافية فور استعادة الأنشطة، والتطرق لأساليب جديدة بهدف إتاحة المحتوى الثقافي للمهتمين به ، حيث أسهمت إجراءات العزل الاجتماعي في تحول الملايين من الأشخاص إلى الثقافة كمصدر للمعرفة، والترفيه، والاطلاع، وشهدت عملية إنشاء المحتوى الثقافي والوصول إليه عبر الإنترنت طفرة كبيرة، ابتداء من الزيارات الافتراضية إلى المتاحف، مروراً ببث الأفلام والمواد الثقافية، وبروز النقاشات والتجمعات الثقافية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أكد دورها الأساسي بوصفها مصدراً للمرونة المجتمعية.


وقالت إنه من هذا المنطلق شرعت وزارة الثقافة في تنفيذ إستراتيجيتها نحو تطويع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لخدمة الصناعات الثقافية، فأطلقت المبادرة الإلكترونية (خليك في البيت .. الثقافة بين إيديك) في 24 مارس 2020، والتي استهدفت إيصال جميع أنواع الفنون إلى الجمهور وهو في منزله، ونشر الوعي بين أبناء الوطن خاصة الشباب والأجيال الجديدة، وجذب محبي الإبداع بمختلف صوره، وذلك من خلال تقديم فعاليات ثقافية وفنية مختلفة على قناة وزارة الثقافة على اليوتيوب مثل (الحفلات الموسيقية العربية والكلاسيكية، وأفلام تسجيلية، وحفلات فرق الباليه، وكتب للتصفح، ومسرحيات للكبار والأطفال، ومناقشات للكتب، وتابلوهات استعراضية لفرق الفنون الشعبية، وجولات افتراضية للمتاحف).


وأشارت إلى أن قناة وزارة الثقافة على "اليوتيوب" تواصل جذب الجمهور من خلال تقديم المحتوى الإبداعي المتنوع في إطار فعاليات المبادرة، حيث تم رصد 27 مليوناً و27 ألف زائر، تفاعل منهم مليونا و800 ألف مشاهد مع العروض، وتخطت الإشتراكات في القناة حاجز 104 آلاف مشترك منذ انطلاقها، وحققت عدد ساعات المشاهدة أكثر من 230 ألف ساعة، وشملت قائمة كثافة المشاهدات حول العالم أكثر من 28 دولة من مختلف قارات العالم  تصدرتها بعد مصر،  المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات، أمريكا، كندا، العراق، ألمانيا، إنجلترا، المغرب والأردن وغيرها.


وأكدت أن عدد زيارات الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة وصل إلى 60 ألفا و41 زيارة للاطلاع وتحميل إصدارات مختلف القطاعات بصيغة pdf من خلال المنصة الخاصة بالكتب، مشيرة إلى أن العناوين الأكثر جذباً كانت هي: حكايات الولاد والأرض الجزء الأول، مذكرات الإمام محمد عبده، المهنة جغرافي، الملل والنحل، تاريخ الدولة العربية من ظهور الإسلام إلى نهاية الدولة الأموية، مختارات من وثائق ثورة 1919 وغيرها.


وشددت على أن الزيارات الافتراضية للمتاحف والمعارض المتاحة على الموقع حققت إقبالاً كبيراً وصل إلى (2428(  زيارة، شاهد خلالها ضيوف الموقع مقتنيات متاحف الزعيمين جمال عبد الناصر ومصطفى كامل، إلى جانب 39 ملتقى عالمياً ومحلياً، ومعرضاً تشكيلياً منها كنوز متاحفنا 4 (ذاكرة الشرق)، بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل، بينالي القاهرة الدولي، صالون الشباب، ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي، الملتقى الدولي الرابع لفن الكاريكاتير وغيرها.


وأضافت أن متوسط الفئات العمرية للمشاهدين  من 13 إلى 17 سنة بلغ اثنين في المائة ومن 18 حتى 34 سنة بلغ 59 في المائة،  ومن 35 إلى 44 سنة نحو 21 في المائة، ومن 45 إلى 64 سنة بلغ 15 في المائة ، وفوق 65 سنة بلغ 3 في المائة ، وجاءت أكثر المشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" و"انستجرام" بالإضافة إلى الموقع الرسمي لوزارة الثقافة، ودار الأوبرا المصرية. 


وأوضحت أن المبادرة تشمل أيضاً تقديم سلسلة محاضرات ثقافية وتوعوية يقدمها نخبة من رواد الثقافة والأدب "أون لاين" وترجمتها إلى لغة الإشارة لتمكين ذوي القدرات الخاصة من ضعاف السمع من متابعتها، مشيرة إلى أنه حرصاً من الوزارة على استمرار اكتشاف المواهب ودعمهم ، تم إطلاق المنصة الرقمية للورشة الدائمة لإعداد وتدريب الممثل "ابدأ حلمك أون لاين" والتابعة للبيت الفني للمسرح، والتي بلغ عدد متابعيها 83 ألف مشاهد خلال 40 حلقة، بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات الثقافية والفنية التي تسهم في تطوير وإثراء المحتوى المقدم من خلال وسائل تكنولوجيا المعلومات ومساهمتها في دعم التحول الرقمي للمنتج الثقافي وتطويع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لخدمة الصناعات الثقافية.


وأكدت أن وزارة الثقافة نجحت، ولأول مرة، في استحداث وإنشاء جائزة تسمى "جائزة الدولة للمبدع الصغير" تضاف إلى جوائز الدولة، وتمنح سنوياً لمن يقدم منتجاً فكرياً أو مادياً مبتكراً ولم يتجاوز عمره 18 سنة في مجالات الثقافة والفنون، وتعديل بعض أحكام قانون حماية الملكية الفكرية وينص على السماح لمن هم دون سن الـ21 سنة بقيد تصرفاتهم على المصنفات والأداءات والتسجيلات الصوتية والإذاعية الخاضعة لأحكام القانون المشار إليه برسوم رمزية.


وقالت إن وزارة الثقافة عملت على تطوير وإثراء المبادرة الإلكترونية (الثقافة بين إيديك) والتي تم إطلاقها للمساهمة في تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس "كورونا المستجد" حيث تم إضافة عدد من البرامج المهمة إلى أنشطتها هي: بث صالون ثقافي شهري لأحد الرموز الإبداعية المصرية في العلم والأدب والثقافة والفن، وتدشين برنامج العروض المسرحية (أضحك - فكر – اعرف) والذي يستلهم عدداً من القصص القصيرة للمؤلف الروسي العالمي أنطون تشيكوف ويشارك خلاله عظماء ورموز المسرح الذين يقومون بتقديم التعليق على الأعمال المسرحية وتحليل محتواها إلى جانب سلسلة لقاءات فكرية تضم تسجيلات لمجموعة من الندوات والصالونات الثقافية المهمة التي نظمتها قطاعات الوزارة المختلفة لكوكبة من المفكرين والمبدعين والعلماء تستعرض الكثير من آراء وتوجهات العظماء من قامات مصر الذين شكلوا ملامح التاريخ الحديث والمعاصر فضلا عن سلسلة أفلام سينما الأطفال وتهدف إلى غرس القيم النبيلة في نفوس النشء لإعداد جيل يدرك أهمية التمسك بالمثل العليا باعتبارها وسيلة فاعلة لتكوين مجتمع متماسك، وتلقي الضوء على مجموعة من السلوكيات الإيجابية بأساليب جذابة وشيقة.


وأضافت أنه من بين البرامج ، سلسلة عروض "نادي سينما الشباب" الذي يضم مشروعات التخرج الإبداعية لطلاب المعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون وتأتي تشجيعاً للمبدعين الشباب وتحفيزاً لهم لتقديم أعمال مميزة تسهم في استعادة أمجاد الشاشة الفضية المصرية و سلسلة أفلام ذاكرة الإبداع التي تضم مجموعة من الأعمال التسجيلية والوثائقية، وتتناول سيرة علامات الفكر والفن والأدب وترمي إلى تعريف الأجيال الجديدة بالرموز الخالدة الذين سطروا تاريخ الإبداع المصري.


وردا على سؤال عما إذا كان سيتم عودة جميع الأنشطة الثقافية دفعة واحدة أم تدريجياً في ظل الاتجاه للعودة إلى الحياة الطبيعية ، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم :"في الحقيقة لم تتوقف وزارة الثقافة عن تقديم الأنشطة الثقافية نهائياً بل عملت الوزارة على عقد عدة اجتماعات دورية برؤساء الهيئات والقطاعات لمناقشة إستمرار تقديم النشاط الثقافي والمشروعات الفنية بصور مبتكرة وجذابة، كما تم مناقشة أوجه العمل التي سيتم تنفيذها بعد انحسار فيروس "كورونا المستجد" واستئناف الحياة الطبيعية في مصر.


وأضافت أنه خلال الاجتماعات تم مناقشة استثمار وتجهيز المساحات المفتوحه في الساحات إستعداداً لعودة النشاط، وكذلك تم رفع كفاءة جميع المواقع الثقافية لإستعادة جميع الأنشطة فور إنحسار الفيروس، كما تم التأكيد على ضرورة تنفيذ برامج فنية وثقافية تهدف إلى الإرتقاء بالذوق العام ونشر الوعي بقضايا المجتمع وتم التشديد على أهمية الإلتزام بإتخاذ الإجراءات الإحترازية للأزمة لضمان سلامة الجمهور والفنانين والعاملين حال إستئناف النشاط مع ضرروة الحرص على الإستمرار في تقديم رسالة وزارة الثقافة الهادفة إلى تشكيل الوعي والحفاظ على قيم المجتمع.


وأكدت أنه تم التوجه بتقديم إنتاج مسرحي جديد يتناول قصص الكفاح المشرف للقوات المسلحة والشرطة وأبطال الجيش الأبيض في مواجهة وباء "كورونا" والتصدي لتداعياته، حيث أن فن المسرح أحد أشكال التعبير الصادق عن واقع المجتمع، مع استثمار النجاح الذي حققه مسرح الدولة خلال الفترة الماضية وقبل تعليق النشاط والذي تمثل في الإقبال الجماهيري على العروض وتعليق لافتة "كامل العدد" بما يعكس قدرة الفنون الجادة على جذب مختلف الشرائح الاجتماعية، مشددة على أن  الوزارة على أتم الإستعداد لاستئناف أنشطتها الحية فور رفع الإجراءات الاحترازية المطبقة حالياً .


وردا على سؤال حول كيف سيكون شكل التواجد داخل السينما والمسرح وقصور الثقافة وغيرها خلال المرحلة القادمة ، قالت وزيرة الثقافة إن تصور تشغيل السينمات والمسارح والقاعات خلال المرحلة القادمة سيكون من خلال إعادة ترتيب المقاعد بكل دار عرض حيث يتم تخفيض الطاقة الاستيعابية إلى الثلث ، وإنتاج عروض فنية يشارك بها أعداد صغيرة من الفنانين على أن يتم مراعاة عدم إعادة العرض لأكثر من أسبوعين لإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من العروض الفنية والفنانين، وتعقيم وتطهير شامل للمكان بأكمله قبل وبعد العروض بإستخدام المواد الكيميائية المصرحة من قبل الجهات المسؤولة إلى جانب تخفيض طاقم تشغيل دور العرض إلى الثلث.


وأضافت أنه سيتم اتخاذ كافة تدابير الصحة العامة المتخذة والتي تتمثل في التحقق من درجة حرارة جميع الزائرين على جميع المداخل ، وأن يمنع دخول الزائرين في حال عدم ارتداء الكمامات ، إلى جانب توفير معقمات ومطهرات الأيدي ووضعها في كل مكان، والامتثال لترك مسافة من التباعد الاجتماعي في كل الأماكن المشتركة ، فضلا عن مراقبة التباعد الاجتماعي للتأكد من السيطرة على الزائرين داخل المواقع وتخصيص أشخاص لمنع تجمعات الزائرين ووضع ملصقات أرضية للمساعدة في الامتثال للتباعد الاجتماعي، وتعقيم وتطهير شامل للمكان بأكمله قبل الافتتاح باستخدام المواد الكيميائية المصرحة من قبل الجهات المسؤولة ، وتعقيم وتطهير يومي ومتكرر للمواقع بجانب اشعارات لتثقيف الزائرين بضرورة الحفاظ على الصحة والنظافة الشخصية ووضع علامات استرشادية على منافذ بيع التذاكر لمراعات التباعد بين الرواد وتحفيز الحجز من خلال الأونلاين.


وردا على سؤال حول فلسفة التعديل الذي سيتم في شأن قانون حماية الملكية الفكرية لتمكين من هم دون سن 21 سنة لتوثيق مؤلفاتهم الابداعية والفنية والمعروض على مجلس النواب ، قالت وزيرة الثقافة" إن تعديل نص المادة 185 من القانون رقم 82 لسنة 2002 وتعديلاته بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية، الهدف منه أن صغار المبدعين الأقل من سن 21 سنة لم يكن هناك آلية أو قانون يحمي ابداعاتهم، مما يسبب إحباطهم لسرقة إبداعاتهم وأعمالهم في كل المجالات الثقافية والفنية والأدبية، لذلك رأينا عمل تعديل يحمي هذه الفئة ويشجعهم على تقديم مزيد من الإبداع، وقد تم ذلك بتعديل بسيط في المادة 185 من القانون رقم 82 لسنة 2002 الخاص بحماية الملكية الفكرية بأن يكون من حقهم تسجيل ونشر إبداعاتهم وبرسوم مخفضة جداً ، بالإضافة إلى حماية إبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أبهرونا بطاقاتهم الفنية وإبدعاتهم لذلك طلبنا صياغة تشريع يتيح الحق في نشر أعمال المبدعين من ذوي القدرات الخاصة الذين يسري بشأنهم قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018 وذلك بإعفائهم تماماً من رسوم القيد في سجلات التصرفات الواردة على المصنفات، لذلك عرضنا على مجلس الوزراء مشروع التعديل دعماً لهذه الفئات الخاصة، وتمت الموافقه عليه.


وحول النجاح الذي حققته آلية الرقمنة من خلال إطلاق مبادرة (خليك في البيت الثقافة بين ايديك)، وعما إذا كانت الوزارة ستقدم عروضاً جديدة عبر قناتها باليوتيوب، قالت وزيرة الثقافة :"بالطبع هناك العديد من المبادرات الفنية والثقافية التي تهدف إلى إنتاج عروض جديدة على رأسها المبادرة المسرحية (إضحك - فكر – إعرف) التي ينفذها البيت الفني للمسرح برئاسة الفنان إسماعيل مختار ممثلاً في فرقة مسرح المواجهة بقيادة الفنان سامح بسيوني وفرقة المسرح القومي بقيادة الفنان ايهاب فهمي وتهدف إلى تقديم عشرة مسرحيات قصيرة مسجلة كمرحلة أولى يصورها أيمن مصطفى ومستلهمة من القصص القصيرة للمؤلف الروسي العالمي انطون تشيكوف وتعرض كأحد فعاليات المبادرة الإليكترونية (الثقافة بين ايديك) على قناة وزارة الثقافة باليوتيوب .


ولفتت إلى أن العروض تشمل شرحا لمنهج تشيكوف وتحليلا للأعمال المسرحية ودلالاتها وذلك لتحقيق هدف المبادرة الذي يجسده شعارها (أضحك - فكر - أعرف) يقوم به أحد الرموز الأدبية والفنية المصرية البارزة منهم المخرج الكبير جلال الشرقاوي، وسمير العصفوري، والدكتور سناء شافع، وعصام السيد، وفهمي الخولي وغيرهم، حيث أن مشاركتهم تعد إثراء لفعاليات المبادرة وإضافة لأعمال مسرح الدولة، مؤكدة أن القصص المختارة تحمل الكثير من الرسائل الإيجابية التي تساهم بصورة فاعلة في نشر المثل العليا والقيم السامية، فإستلهام أعمال الأدب العالمي يعكس اهمية إنفتاح مصر على مختلف الثقافات ويعيد اكتشاف كنوز المؤلفات العالمية التي شكلت بعض ملامح التاريخ الفني للانسانية.


وقالت إن وزارة الثقافة تعد الكثير من المفاجأت لجمهورها العاشق للفن والثقافة خلال الفترة القادمة والتي سيتم إذاعتها على قناتها باليوتيوب.


وردا على سؤال عما إذا كان هناك تنسيق مع الدول العربية لمواجهة تداعيات أزمة كورونا علي الثقافة العربية، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم "إن هناك بالفعل تنسيقا دائما مع الدول العربية لمواجهة تداعيات أزمة "كورونا" على الثقافة العربية حيث ترأست الاجتماع الاستثنائي عن بعد للوزراء المسؤولين عن الثقافة في الوطن العربي والذي دعت لعقده المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" لمناقشة تأثيرات أزمة فيروس "كورونا المستجد" على القطاع الثقافي في البلدان العربية، موضحة أنه تم خلال الاجتماع طرح تجربة الدولة المصرية في مجابهة تداعيات الأزمة حيث تعد مصر من أوائل الدول التي إتخذت جميع الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس "كورونا" حفاظاً على صحه المواطنيين وهو ما جعلنا نفكر في كيفية مساندة المجتمع ودعم حسه الفني والرقي بمستوى المنتج الثقافي الذي نقدمه لجميع الأعمار والفئات.


وأضافت أنه تم أيضا استعراض للوضع الثقافي في البلدان العربية خلال الحجر الصحي والتحديات التي يواجهها العمل الثقافي في البلدان العربية واستشراف الفترة المقبلة وأولويات العمل الثقافي وإنتهى بإعلان عدة توصيات بشأن أهم الإجراءات الحينية التي اتخذتها الدول العربية لمواجهة التأثيرات المباشرة لأزمة تفشي فيروس (كوفيد 19) على القطاع الثقافي وخططها المستقبلية لفترة ما بعد كورونا وتمثلت في دعوة الدول العربية إلى الإسراع في استكمال التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة لإنتاج المحتوى الثقافي ورقمنته ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية.


وأوضحت أنه تم دعوة المنظمة إلى تنظيم حملة لتجاوز حالة الركود التي لحقت بالفنانين والمؤسسات الثقافية نتيجة العزلة التي فرضتها أزمة "كورونا" بالتنسيق مع الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة إلى جانب مراجعة القوانين والتشريعات العربية الخاصة بالملكية الفكرية وحقوق المؤلف في ضوء تطورات التقنيات الرقمية الحديثة وتنوع استخداماتها ولمواجهة المخاطر والتحديات المترتبة على ترويج الصناعات الثقافية وعلى المبادرات التجارية للمنتجات الثقافية والأخذ بعين الاعتبار المستجدات الراهنة واستشراف التحديات القادمة ما بعد "كورونا" في مراجعة الخطة الشاملة للثقافة العربية التي دعت الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي (القاهرة، 2018) إلى تحديثها وتطويرها.


وأشارت إلى أنه بشأن آليات وضع استراتيجية عربية مُوحدة لمجابهة صُعوبات مرحلة ما بعد "كورونا" لتكون الثقافة جزءاً رئيسياً من الحل ، تم دعوة المنظمة إلى فتح منبر افتراضي لتمكين المُفكرين العرب من الإدلاء بآرائهم واقتراحاتهم ومُلاحظاتهم بشأن تشخيص احتياجات القطاع الثقافي وسبل النهوض به في مرحلة ما بعد "كورونا" ودعوة الدول العربية إلى تمويل إنجاز دراسة تقييمية لمستوى الإنتاج الثقافي الرقمي بإشراف المنظمة وتقديم تصور برنامج تنفيذي متكامل يمتد على سنوات 2020-2023 من أجل تطوير مشاريع رقمنة المحتوى الثقافي في البلدان العربية وعرض التصور على الدورة القادمة للمؤتمر (2021) إلى جانب تفعيل خطة العمل للنهوض بالتصنيع الثقافي في الوطن العربي وإنشاء سوق ثقافية عربية مشتركة والتي أقرها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته الثانية عشرة المنعقدة في الرياض ، وتشجيع تحويل الأنشطة الثقافية ومستلزماتها إلى محتويات رقمية.


وردا على سؤال عما إذا كان سيتم تأجيل برنامج الاحتفال بالقاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية إلي العام القادم وهل سيكون هناك تغييرات في البرنامج، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم "إنه في ضوء تدشين القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية والذي تم الإعلان عنه خلال فعاليات معرض القاهرة للكتاب في فبراير الماضي ، كانت الوزارة قد وضعت برنامجاً متميزاً لهذه الإحتفالية يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية والفنية والتي تشارك فيها كافة قطاعات وهيئات وزارة الثقافة".


وأضافت "أنه نظراً للظروف الحالية٬ فقد تم تأجيل هذه الفعاليات لما بعد عودة الحياة إلى الوضع الطبيعي، ونأمل أنه سيكون ماتزال لدينا فرصة لتنظيم بعض هذه الأنشطة والفعاليات بعد إعادة توزيعها خلال الأشهر الأخيرة من العام الحالي والأشهر الأولي في بدايات العام القادم بإذن الله". وأضافت "نحن على تواصل مستمر مع منظمة الإيسيسكو للتنسيق والمتابعة لتقرير ما سيتم تنفيذه في هذ ا الشأن".


وردا على سؤال عما إذا كانت وزارة الثقافة قد دعمت الأطباء ورجال الجيش والشرطة من خلال إصدار أغاني جديدة تعبر عن تضحياتهم، وما إذا كان هناك مشروعات جديدة في هذا الإطار، أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم أن الوزارة حرصت على رصد نبض الشارع المصري تجاه القضايا المجتمعية والتفاعل معها والعمل على تجسيد الوعي الإجتماعي خلال المشروعات الثقافية التي تنفذها وزارة الثقافة حيث أدرجت الوزارة مقرات إقامة أبطال مصر من شهداء القوات المسلحة والشرطة ضمن مشروع لوحات "عاش هنا" الذي ينفذه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لتروي وتوثق قصص حياتهم،  مشيرة إلى أنه يتم تركيب لوحات مشروع "عاش هنا" على المباني التي أقام بها أبناء مصر ممن قدموا أرواحهم فداء للوطن والذي يأتي على طريق تخليد العظماء، بهدف تخليد مسيرتهم لتبقى نبراسا للأجيال القادمة وعبرة وقدوة تستنهض الهمم لإستكمال المسيرة الحضارية التي إنطلقت منذ فجر التاريخ، حيث أن توثيق الأماكن التي شهدت حياتهم يعكس فخر الوطن بهؤلاء الابطال.


وأوضحت أن لوحات مشروع "عاش هنا" التي تم تخصيصها لأبطال القوات المسلحة والشرطة نفذتها وزارة الثقافة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخلية والتنمية المحلية ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وشملت مجموعة من الأبطال منهم الفريق أول عبد المنعم رياض، والفريق أول كمال الدين حسن علي، والفريق محمد سعيد الماحي، واللواء أركان حرب منير أحمد محمد شاش وغيرهم من الأبطال.


وأشارت إلى أنه تم إصدار الجزء الأول من حكايات "الولاد والأرض" ضمن سلسلة تقوم الهيئة المصرية العامة للكتاب بإصدارها وتهدف إلى توثيق شهادات أمهات وزوجات وبنات شهداء الجيش والشرطة المصريين في مواجهة جماعات الإرهاب المسلح، وتقديم رصد وتوثيق لبطولات رجال الجيش والشرطة في حماية أمن الوطن والمواطن والمجتمع من جماعات الشر وقوى الإرهاب المسلح على أرض سيناء بالأخص، موضحة أن أهمية صدور الكتاب في الوقت الراهن تأتي لتأكيد دور الأعمال الثقافية والتنويرية في الوصول بروح بطولات الشهداء العظماء إلى النشء والمجتمع.


 وقالت إنه إيماناً بالدور الهام الذي تقوم به الطواقم الطبية في سبيل مكافحة إنتشار فيروس كورونا المستجد وما يقدموه من تضحيات في سبيل تحقيق تلك الرسالة، أصدرت وزارة الثقافة أغاني جديدة تقدم خلالها تحية اعزاز للطواقم الطبية في مختلف ربوع مصر تقديراً لجهودهم في مواجهة الفيروس وتعبر عن مشاعر الإمتنان العامة تجاههم، حيث تحمل عنوان "الجيش الأبيض" من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة.


وأكدت أن وزارة الثقافة تستمر في تقديم أنشطتها التوعوية وفق خطتها الإستراتيجية وتقديم كل ما هو جديد لتجسيد بطولات أبناء الوطن في التصدي للتحديات التي يواجها وطننا الحبيب.


وردا على سؤال حول متي سيتم إطلاق جائزة المبدع الصغير، وكيف سيتم دعم الأطفال والشباب للحصول على هذه الجائزة وذلك بعد موافقة رئيس الوزراء ، قالت وزيرة الثقافة إن الهدف الأساسي من مشروع القانون هو تشجيع الصغار على الأبداع في الثقافة والفن لمن هم دون سن 18 عاما ورعايتهم ثقافياً وفنياً وذلك من أجل خلق أجيال من المبدعين لمستقبل مصر وذلك تماشياً مع سياسة الدولة برعاية النشأ الجديد وتقويم سلوكه وتفكيره بالثقافة والفن، وهذا ما تم اكتشافة أثناء تقديم برامجنا لمحاربة الفكر المتطرف فهو بالمقام الأول حرب فكرية تحاول استقطاب هذه الفئة العمرية.


وتابعت بالقول :" لذلك كان من المهم جداً تنظيم جائزة للمبدعين الصغار لمن هم دون سن 18 عاماً وهي مرحلة تكوين وبناء الإنسان فكرياً، وهي المرة الأولى التي توجد فيها جائزة ترعاها الدولة بشكل رسمي لهذه الفئة العمرية لكي تشجعهم لإبراز طاقاتهم في الثقافة والفنون والأداب بشروط أيسر تناسب هذه الفئة العمرية"، قائلة" لذلك عرضنا مشروع القانون على مجلس الوزراء نظراً لأهميته وتمت الموافقة عليه، وسوف يرسل القانون لمجلس النواب لإقراره وإعلانه، وسوف يتم إطلاق الجائزة فور الإنتهاء من تلك الإجراءات".


وردا على سؤال حول كيف ساهمت وزارة الثقافة في توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على التباعد الإجتماعي والالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم إنه منذ بداية أزمة فيروس "كوفيد 19" اتجهت الوزارة إلى طبع منشورات توعوية بأخطاره، حيث تم توزيعها على جميع أنحاء الجمهورية من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقرى والنجوع، بالإضافة إلى طبع مجموعة من الإصدارات الثقافية التوعوية من خلال قطاعات الوزارة المختلفة منها سلسلة الثقافة العلمية التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت عنوان "جهازك المناعي كيف يعمل على حمايتك"، وتم التوجيه بنشر المطبوعات وإصدارات الكتب التوعوية على مواقع التواصل الإجتماعي التابعة للوزارة، بالإضافة إلى إستغلال المساحات الإعلانية وشاشات العرض الخاصة بالمسارح والجهات التابعة لوزارة الثقافة لعرض فقرات دعائية للتوعية بهذا الشأن.


وأضافت أنه تم أيضا إعداد ندوات توعوية للعاملين داخل الوزارة للتوعية بتلك المخاطر وكيفية التعامل معها وإتخاذ كافة الإجراءات الوقائية أثناء التعامل مع الجمهور.


وحول اهتمام الوزارة خلال الفترة الماضية برفع كفاءة المواقع الثقافية وتطويرها، وهل سيتم إعادة افتتاح بعض من هذه المواقع، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم إن وزارة الثقافة استغلت فترة توقف أنشطتها جراء أزمة فيروس "كوفيد 19" لرفع كفاءة المواقع الثقافية وتطويرها والهدف من ذلك ليس إعادة افتتاحها حيث أن تلك المواقع تعمل بالفعل في نشر جميع أنواع الفنون والثقافة على مدار الأعوام السابقة، ولكن الهدف من رفع كفاءة تلك المواقع تنفيذ إستراتيجية الوزارة الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات لمرتادي المواقع الثقافية فور استعادة الأنشطة.


وردا على سؤال حول هل سيتم الاحتفاء بالحاصلين علي جوائز الدولة بعد عودة الحياة إلي طبيعتها أم سيتم الاكتفاء بالإعلان عن أسماء الفائزين فقط، قالت وزيرة الثقافة " إنه بعد عودة الحياة إلى طبيعتها فستكون الوزارة بصدد تنظيم احتفال كبير للاحتفاء بالحاصلين على جوائز الدولة ، بحيث تضم الإحتفالية الحاصلين على جوائز الدولة خلال السنوات السابقة ولم يتم الإحتفاء بهم"، مشيرة إلى أنه سيتم التنسيق في هذا الإطار مع الجهات المعنية لتخرج الاحتفالية بالشكل الذي يليق بجوائز الدولة المصرية والحاصلين عليها.