رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الجزار»: جاهزون لردع أي معتدٍ.. ومصر هدفها حقن دماء الليبيين

21-6-2020 | 17:48


قال النائب أحمد عبده الجزار، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن جيش مصر جاهز لردع أي معتد وحماية الأمن القومي، لافتا إلى أن التدخل الليبي المباشر في ليبيا متوقف على مدى الاستجابة للعملية السياسية والجلوس على طاولة المفاوضات فضلا عن انسحاب التدخل الأجنبي من ليبيا ونقل المرتزقة السوريين مرة أخرى إلى سوريا التي استعانت بهم تركيا لقتال الجيش الوطني الليبي.

 

وأكد عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن مصر ليس لديها أي مطامع في ليبيا ولكن كل هدفها من التلويح بالتدخل المباشر هو حماية أمنها القومي والحدود الغربية ووقف تقدم التنظيمات الإرهابية والمليشيات، مشددا على ضرورة الاستجابة لمبادرة «إعلان القاهرة» وحل الأزمة الليبية في ظل المفاوضات السياسية مع توقف أي تقدم للقوات المعتدية نحو سرت وجميع المدن الليبية ووقف التدخلات الخارجية.

 

ولفت "الجزار" إلى أن ليبيا امتداد طبيعي للأمن القومي المصري في ظل التحديات القائمة والتدخل التركي السافر في الشئون الليبية، موضحا أن مصر أطلقت مبادرتها السياسية من أجل حماية الأرواح وحقن دماء الشعب الليبي التي استباحتها المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية الموالية لحكومة الوفاق التي سمحت بالغزو التركي وانتهاك السيادة الليبية.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية في الأزمة الليبية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي (مجلس النواب الليبي).

 

وأوضح الرئيس، في كلمته، بعد تفقده المنطقة الغربية العسكرية في سيدي براني، يوم أمس السبت، أن هذا التدخل ستكون أهدافه، حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، وحقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية، ووقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة.

 

وقال "إن ما شاهدته اليوم من جاهزية واستعداد قتالي عال للقوات المسلحة يعد فخرا واعتزازا مني ومن شعب مصر العظيم لما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تأهيل وإعداد وامتلاك لمنظومة متطورة تجعلها قادرة على الوفاء بتنفيذ أي مهام تُكلف بها".

 

وأشاد الرئيس السيسي، بالجهود المشتركة والمتسمرة للقوات المسلحة في حماية البوابة الغربية لأمننا القومي الذي هو امتداد وجزء لا يتجزأ من أمن أمتنا العربية وأشقائنا في دول الجوار المباشرة.