أكدت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، أهمية الدور الذي يضطلع به الإعلام في دعم وتشجيع الصناعة والمنتجات الوطنية والتحفيز على الاستثمار في القطاعات المنتجة بمختلف مجالاتها، لاسيما في حقول الابتكار والتكنولوجيا.
وقالت وزيرة الإعلام اللبنانية - في لقاء مشترك مع وزير الصناعة عماد حب الله وعدد من الصناعيين اللبنانيين حول دور الإعلام في دعم الإنتاج الصناعي اللبناني - إن دعم شراء المنتجات اللبنانية يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد، كما أن تشجيع الصناعة يترتب عليه بالضرورة استعمال الليرة اللبنانية في السوق عوضا عن الدولار الأمريكي، الأمر الذي من شأنه تحسين وضع العملة الوطنية والاقتصاد ككل.
من جانبه، أكد وزير الصناعة أهمية التصنيع ودوره المحوري في تحقيق النمو الاقتصادي، مشددا على أن الصناعة هي القطاع الداعم للاقتصاد وتحقيق الأمن الصناعي والغذائي والاجتماعي.
وأضاف: "أهمية الصناعة أنها تمثل الأساس في عملية الانتقال من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد إنتاجي، وهو الأمر الذي دفعنا في الحكومة ووزارة الصناعة إلى وضع الخطط الاقتصادية المتكاملة وتحديد الأهداف التطلعية على هذا الأساس".
وأوضح أن هناك رؤية متكاملة للنهوض الصناعي مع برامج تنفيذية قصيرة ومتوسطة وبعيدة الأمد، تستهدف رفع مستوى ثقة المستثمرين، سواء اللبنانيين أو العرب والأجانب، لافتا إلى أهمية دور الإعلام في التعريف بمجالات الاستثمار الممكنة في لبنان.
ولفت إلى أن الرؤية الصناعية تقوم على تأمين السيولة وتشجيع وتنمية الصناعات الوطنية، وتحديد أولويات الاستثمارات في مختلف القطاعات الصناعية بدءا من صناعات إحلال الواردات أو المنتجات المستوردة القادرة على المنافسة، مرورا بالصناعات المعرفية والتكنولوجية والرقمية ، والصناعات الغذائية الزراعية، وصناعة الأدوية، وصناعات المجوهرات وتصميم الأزياء والأثاث، وصناعات المنتجات الجديدة.
وأشار إلى أن الرؤية الصناعية تتضمن دعم الصادرات وخفض التكاليف الصناعية والرسوم وتوفير حوافز أخرى للصناعيين والمستثمرين وضبط التهرب الجمركي والتهريب ومعالجة الضرائب والرسوم ومكافحة الإغراق، وتحسين بيئة الأعمال وتبسيط إجراءاتها، وتطوير البنى التحتية الصناعية وإنشاء مناطق صناعية، ورفع مستوى ثقة المستثمرين وتشجيع التمويل والاستثمار من خلال صناديق الاستثمار والبنوك المتخصصة لدعم الاستثمارات، ودعم الترويج والتسويق.