شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم،  فعاليات إطلاق مسابقة رالي مصر لريادة الأعمال عبر تقنية الفيديو كونفراس، برعاية السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والتي ينظمها مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع البنك الأهلي المصري للعام الثالث على التوالي، وذلك بحضور السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية لجامعة الدول العربية، والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وهشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي.

وفي بداية كلمته، وجه خالد عبد الغفار الشكر لجامعة الدول العربية والأكاديمية والبنك الأهلي المصري وكافة الوزارات المشاركة على تنظيم المسابقة وتنفيذها افتراضياَ لضمان الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تحفظ صحة الجميع من جائحة فيروس كورونا المستجد، وكذلك للمشاركين في هذا الحدث الهام سواء ممثلي الجهات المشاركة المصريين والعرب أو مسئولي جامعة الدول العربية.

وفي كلمته، أكد وزير التعليم العالي على أهمية تنظيم هذه المسابقة في دعم طلاب الجامعات وصقل قدراتهم في مجال ريادة الأعمال، مشيراً إلى أن العالم يشهد حالياً تغيراً سريعاً في ظل COVID 19 والذي سيترتب عليه تغير شكل العالم بعد انتهاء هذه الأزمة العالمية، وبالتالي تغير استراتيجيات العمل على المستوي الدولي مما يتطلب تأهيل الشباب ومساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى مشروعات عملية مفيدة توفر لهم فرص عمل غير تقليدية في ظل ما يشهده سوق العمل من تداعيات بسبب الأزمة العالمية الراهنة، فضلاً عن صقل مهارات الشباب بما يمكنهم من تحويل مشروعاتهم في ظل حدوث أية تغيرات مفاجئة مثل جائحة فيروس كورونا المستجد، بحيث يكون لديهم القدرة على تعديل مسارات مشروعاتهم وتحويلها إلى النظام الإلكتروني لمواجهة الفرص المتغيرة في ظل COVID 19.

وطالب خالد عبد الغفار أن يبني برنامج رالي مصر لريادة الأعمال على الوضع الحالي لما بعد COVID 19، وتقديم حلول مبتكرة للتغييرات الاقتصادية التي يشهدها العالم حالياً من خلال ريادة الأعمال، مشيراً إلى أن تأهيل العنصر البشري بالبرامج التدريبية يعد من أهم متطلبات مسيرة التطوير والتحديث التي تخوضها المجتمعات الإنسانية،  وأحد أهم مكونات الخطط التي تتبناها كافة دول العالم.

ومن جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن هذه المسابقة تعد من أهم المسابقات الداعمة لطلاب الجامعات ورواد الأعمال في مصر، والتي تستهدف توفير 50 ألف منحة تدريب في مجال ريادة الأعمال للشباب المصري والعربي؛ لتشجيع الشباب على إقامة مشاريع ناشئة خاصة بهم وتنمية مهاراتهم الفكرية، وتحويل أفكارهم إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع، وتوفير فرص عمل للشباب المصري، مشيراً إلى أن اختيار توقيت المسابقة يعكس مدي الإدراك بما يحدث حولنا على كافة الأصعدة وخاصة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، والذي يتطلب حث الشباب على امتلاك روح التميز والإبداع والابتكار، واحتضان المبدعين والموهوبين من الشباب، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وتعزيز أواصر التعاون بين مراكز البحوث، فضلاً عن الارتقاء بالتعليم الفني والمهني في الوطن العربي وربطه باحتياجات سوق العمل كعنصر من عناصر التنمية الشاملة.  

وفي كلمته، أشار وزير الشباب والرياضة إلى أهمية مسابقة رالي مصر لريادة الأعمال باعتبارها مبادرة مهمة تسهم في تأهيل الشباب للقيام بمشروعات وابتكارات وكيفية إنشاء الشركات الناشئة، فضلاً عن توجيه الشباب نحو القيم الفاعلة والتعرف على قدراتهم لمواجهة متطلبات سوق العمل خاصة في القطاعات التي تحتاجها الدولة، مشيداً بالتعاون مع الأكاديمية في مجال ريادة الأعمال من خلال العديد من المبادرات.

ومن جانبها، أشارت وزيرة التجارة والصناعة إلى التعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية بالدولة من خلال مبادرات لتأهيل الشباب في برامج ريادة الأعمال، وإكسابهم المهارات اللازمة لتمكينهم من إعداد مشروعات وإتاحة فرص عمل لأصحاب هذه المشروعات بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، مستعرضة نماذج للتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة من خلال مراكز الشباب، وكذلك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تأهيل الطلاب قبل تخرجهم لسوق العمل وتعريفهم كيفية إعداد مشروعات مبتكرة.

وفي كلمته، أشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إلى أن تنظيم المسابقة للعام الثالث على التوالي يأتي في إطار اتفاقية التعاون بين مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية والبنك الأهلي المصري لتوفير 50 ألف منحة تدريب في مجال ريادة الأعمال لتأهيل الشباب، وذلك انطلاقا من دور الأكاديمية في دعم الشباب العربي والمصري لتعزيز المعرفة الريادية، ودعم أفكار المشروعات التي تسهم في التنمية الاقتصادية من خلال تأهيلهم ومساعدتهم على تطوير أفكار لمشروعات حقيقية بما يساهم في خلق فرص عمل لهؤلاء الشباب، وخاصة في ضوء المستجدات الخاصة بـ  COVID 19 وتأثيرها المباشر على توفير وظائف للشباب، مؤكداً مشاركة عشرة جامعات مصرية موزعة على مختلف الأقاليم الجغرافية على مستوى الجمهورية، فضلاً عن فتح المجال أمام الطلاب من الجامعات الأخرى للمشاركة في المجالات المختلفة التي تقدمها المسابقة.