ثورة 30 يونيو.. التكاتف الشعبي والسياسي يقضي على مخططات الإخوان.. وسياسيون: المصريون انتفضوا لحماية الهوية الوطنية وإنقاذ البلاد من الانهيار.. والأحزاب اتحدت مع الشعب لإنهاء حكم "الإرهابية"
أيام
قليلة وتحل الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، حيث انتفاضة الشعب المصري ضد حكم جماعة
الإخوان الإرهابية، بعد عام واحد من توليهم مسئولية البلاد شهد العديد من الأزمات
والأحداث التي جعلت الشعب يتكاتف ليطالب بعزلهم، ويقف يدا واحدة ضد محاولات
طمس الهوية الوطنية.
وقد أكد
سياسيون أن ثورة 30 يونيو هي لحظة فارقة في تاريخ
الوطن كشفت نوايا الجماعة الإرهابية، وأن الشعب المصري تحرك لإنقاذ الوطن من
الانهيار، موضحين أن المصريين تكاتفوا واتحدت معهم الأحزاب السياسية وساندتهم
القوات المسلحة لتلبية مطالبهم في إنهاء حكم الجماعة الإرهابية.
الأحزاب اتحدت مع الشعب
وفي هذا
السياق، قال الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد، إن ثورة 30 يونيو حافظت على
الهوية المصرية وأنقذت مصر من الجماعة الإرهابية، مؤكدا أنه كان من نتائج التخلص من
حكم الإخوان أن اجتازت البلاد الكثير من الصعوبات خلال السنوات الماضية وشهدت تقدما
كبيرا في كافة المجالات.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أنه على مدار السنوات الست الماضية تحسنت العلاقات المصرية
بمختلف دول العالم، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي دول العالم شرقا وغربا، مؤكدا
أن 30 يونيو أدت لتحقيق تنمية شاملة في ربوع مصر فأنشأت نحو 14 مدينة جديدة فضلا عن
عدد كبير من المشروعات الضخمة في قطاعات الطاقة والزراعة والصناعة وغيرها.
وأكد أن الأحزاب
المصرية كانت جزءا من الحراك الشعبي قبل ثورة 30 يونيو، بدءا من تشكيل جبهة الإنقاذ
الوطني والتي ضمت نحو 35 حزبا سياسيا وحركة ثورية وتشكلت في حزب الوفد، مضيفا إن هذه
الجبهة دعمت حركة تمرد التي كان شبابها لهم دور كبير في تجميع توقيعات المصريين المطالبين
بعزل مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضاف إن الأحزاب
السياسية مع والشعب بكل فئاته وقطاعاته اتحدوا وخرجوا في 30 يونيو بالملايين في كل
أنحاء الجمهورية تحت حماية القوات المسلحة والشرطة، ليطالبوا بإنهاء حكم الجماعة الإرهابية
ويرسموا خارطة طريق لإنقاذ البلاد بعد أن كانت على حافة الانهيار.
حماية
الهوية الوطنية
ومن جانبه، قال محمود فيصل، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن
30 يونيو كانت ثورة لإنقاذ الهوية المصرية، حيث انتفض الشعب المصري بعد شعوره بأن هناك
فصيلا يسعى لزعزعة وطمس الهوية الوطنية القائمة على أن المصريين جسد واحد لا يفرقهم
دين أو عرق أو لون، مؤكدا أن الجيش المصري ساند الشعب في تنفيذ مطالبه باستعادة الهوية.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أكبر دليل
على أن الشعب المصري كان محقا في خوفه على الهوية الوطنية هو كل الأحداث التي تلت ذلك
سواء داخل مصر كانتشار الإرهاب بعد 30 يونيو وانحساره الآن بفضل جهود القوات المسلحة
والشرطة المصرية، أو خارجها مما حدث للدول من انتشار الميليشيات الإرهابية.
وأكد أن ثورة 30 يونيو كانت سببا في عودة القيادة والزعامة
لمصر عربيا وأفريقيا، حيث نجحت مصر في إظهار الدول الممولة والراعية للإرهاب وعزلها
دوليا كتركيا وقطر، مضيفا إن مصر نجحت في أن تصبح رئيسا للاتحاد الأفريقي 2019، والآن
مصر بعد تطور جيشها فهي قادرة على حماية حدودها الشرقية والغربية والمائية والتفاوض
بقوة لحماية أمنها المائي ونهر النيل مع إثيوبيا.
وأضاف إن الأحزاب السياسية كان لها دور كبير في ثورة 30 يونيو
حيث عملت على تهيئة الرأي العام الداخلي وإيصال رسالة إلى العالم أن الأحزاب السياسية
المصرية تتفق على رفض فصيل يسعى لزعزعة الهوية المصرية وكانت هذه من المرات القليلة
التي يجتمع قيادات الأحزاب على هدف واحد ورؤية واحدة دون منافسة حزبية أو سياسية.
وأشار إلى أن قيادات وشباب الأحزاب نجحوا في إيصال الرسالة
للخارج برغبة الشعب المصري في استعادة الهوية وإنقاذ الوطن.
لحظة
فارقة في تاريخ الوطن
ومن
جانبه، قال عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن ثورة 30 يونيو كانت لحظة فارقة
في تاريخ مصر الحديث، لأنه لولا الشعب المصري الذي اكتشف حقيقة الجماعات المتطرفة،
وتكاتف الشعب والقوات المسلحة كانت مصر ستعاني من الانهيار والعنف كما حدث في العديد
من دول المنطقة.
وأوضح
درويش في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه بفضل قوة ترابط الشعب والقوات المسلحة
نجح المصريون في الحفاظ على البلاد، فلا يوجد دولة دخلتها الجماعات المتطرفة منذ
2011 إلا وأحدثت بها خللا وهدمت حضاراتها وطمست تاريخها، مضيفا إن حجم العنف والعمليات
الإرهابية بعد عزل الجماعة الإرهابية أكد ما كان يحاك للبلاد، وأنهم كانوا سيختطفون
البلاد إلى طريق آخر.
وأكد
أن الشعب المصري كشف نوايا الجماعة الإرهابية ووجهها الحقيقي، والتي بعد عزلها انتهجت
العنف والتحريض والإرهاب والشائعات وإثارة البلبلة ضد الدولة المصرية، موضحا أن ثورة
30 يونيو كشفت كل أساليبهم في التجاوز والتحريض والهجوم على القيادة المصرية والشماتة
في الوطن.
وشدد
درويش، على أهمية استمرار توعية الأجيال الجديدة بطبيعة ما كان يحاك ضد الوطن لأن المعركة
طويلة ولم تنته، لأنهم لا يزالون يستهدفون زرع اليأس والإحباط والتشكيك والتخوين بين
الشعب وقيادته السياسية.
إنقاذ
الوطن من الانهيار
وقال
محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو جاءت بعد عام من
حكم الإخوان شهد أزمات كثيرة في كافة القطاعات كالكهرباء والتموين والبترول ونقص السلع
الأساسية وغيرها، مضيفا إن رجل الشارع كان يرى سوء الأوضاع وفشل الجماعة الإرهابية
في الحكم لذلك بدأت حالة من الحراك الشعبي رفضا لها.
وأوضح
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الشعب استدعى القوات المسلحة وطالبها بتحقيق
مطالبه في إنقاذ الوطن، مضيفا إن حالة الحراك الشعبي كانت قوية قبل 30 يونيو فنشأت
حركة تمرد لجمع التوقيعات من المواطنين لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والتي شهدت إقبالا
كبيرا من المواطنين.
وأضاف
إن التوجه الشعبي كان يرغب في التغيير في 2013، لأنه أدرك أن جماعة الإخوان لا تمتلك
القدرة على القيادة وظهر عدم كفاءتها وفشلها في العديد من القطاعات وأن استمرارها في
الحكم أكثر من ذلك كان سيقود البلاد إلى الانهيار، مضيفا إنه حتى وإن لم تظهر حملة
تمرد كانت ستظهر حركات أخرى متتالية لنفس الهدف وهو التخلص من هذه الجماعة الإرهابية.
وأكد
أن مصر بعد 30 يونيو بدأت خطط التنمية لتحسين الأوضاع في كل المجالات فبدأت الدولة
عملية نهضة شاملة تستغرق العديد من السنوات للوصول إلى التنمية المستدامة.