استكمل المؤتمر الدولي تنمية الابتكار والإبداع للصناعات التقليدية والتراثية والسياحية فعالياته لليوم الثاني بالمجلس الأعلى للثقافة، وكانت الجلسة الثانية التي ترأسها كل من الدكتورة رقية عبده، أستاذ نحت المتفرغ قسم المجسم بكلية التربية جامعة حلوان، ومحمود الشناوي والدكتور مصطفى عبد الرحيم، أستاذ الزجاج كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، وشارك بها كل من الباحثين، الدكتورة رحاب حسن، والدكتور خالد السنديوني، والدكتور أنصار رفاعي، والدكتورة إيمان وجدي.

بدأت إيمان وجدى حديثها قائلة: لكل حضارة رموزها، وهذه الرموز هي التى تمدها بالحرف التقليدية والتراثية، ولكن يجب أن نتطور عبر معايير مجتمعية، ومن الممكن استخدام هذه الرموز بشتى الطرق وكذلك يمكن الاستفادة من الزخارف بهذه الرموز، وأكدت أن هناك أولية لدمج المعتقدات والشعائر كرموز بالحرف التقليدية، فعلم السيموتيقا أو علم الرموز يجب النهل منه من أجل ربط الطالب أو صاحب الحرفة بالتراث الإنسانى المحلى والعالمي.

وعن التسويق للتراث وللحرف التقليدية والتراثية تحدثت أنصار رفاعى، وأكدت أنه ينقصنا التسويق لهذه الصناعات التقليدية والتراثية، ولابد من طرح فلسفة محددة تكمن فى جعل تراثنا ركيزة للتقدم، من أجل فتح أفاق جديدة للأصول الاقتصادية، وأنه بدون استراتيجيه واضحة للتسويق ستظل هذه الحرف تعانى من الإهمال، واختتمت كلامها بأن التسويق سيزيد من خلق فرص للاستثمار وتنمية الموارد بلا شك.

أما خالد السنديونى فقد تناول دور المصمم الصناعى قائلا: هناك إهمال لدور المصمم الصناعى فى مصر، واستعرض عن طريق استبيان قام به الطلاب مع 300 ورشة للحرف الصغيرة وكانت النتائج أن 99 % يجهلون ما تقدمه تلك الورش، وتطرق للتصميم التراكمى والتقليدى والشعبى والمعوقات التى تقابلها الحرف الصغيرة وما هو دور المصمم فى تسويقها وتقديمها للسوق وللناس، موضحا أن هناك دورا محوريا يمكن أن يلعبه المصمم الصناعى المتخصص فى تطوير اقتصاديات الصناعات الصغيرة.

وقدمت رحاب حسن رؤيتها المشتركة مع كرم مسعد حول استخدام التراث الفرعونى فى الموضة والحلى وعرضت بالصور كيف يمكن استخدام هذا كإدخال الجعران أو الرسومات الفرعونية كعين حورس فى الملابس، أو المشغولات الذهبية، وأكدت أنه لابد من إدخال التراث الفرعونى والموضة والحلى، فهذا التراث كما تقول هو بيئة خصبة وثرية لم نستفد منها بالقدر الكافي حتى الآن.