أعادت ألمانيا فرض الحجر الصحي في ولاية شمال الراين ويستفاليا غربي البلاد، بسبب تفشٍ جديد لفيروس كورونا المستجد، والذي نجم عنه ارتفاع المعدل العام لانتشار الفيروس في الولاية إلى 2.88%.

وقد انتشرت الإصابات جراء تفشي الفيروس في مصنع للحوم في ولاية شمال الراين ويستفاليا، حيث تم اكتشاف أكثر من 1500 إصابة.

وقال رئيس وزراء الولاية أرمين لاشيت: "سنعيد فرض الحجر في جميع أنحاء منطقة جورترسلوه البالغ تعداد سكانها حوالي 360 ألف نسمة وتقع غربي البلاد".

ويشير معدل انتشار الفيروس غربي ألمانيا إلى أن كل 100 مصاب قد ينقلون العدوى إلى 288 آخرين، وهو ما يتنافى مع اشتراط ألمانيا تخفيف إجراءات الحجر بانخفاض معدل انتشار الفيروس دون 1%، وهو ما لم يحدث؛ مما استوجب معه استمرار إجراءات الحجر الصحي مجددًا.

وفي ظل مخاوف من انتشار موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد حول العالم، هناك احتمالية كبيرة أن يخضع أكبر اقتصادات أوروبا إلى قيود جديدة؛ مما يشكل ضربة لألمانيا التي يُنظر إليها كنموذج ناجح في كبح انتشار الفيروس وإبقاء عدد الوفيات منخفضًا نسبيًا.

ومع إحصاء أكثر من تسعة ملايين إصابة جديدة بالفيروس حول العالم أمس الاثنين، جددت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من أن الوباء "لا يزال في تسارع".