«30 يونيو» ثورة تكاتفت فيها القوى الوطنية لاستعادة مصر من الجماعة الإرهابية.. سياسيون: «سفينة نوح» التي أنقذت البلاد من مخططات التفكيك.. والشعب المصري وقف صفًا واحدًا لتغيير المسار
وصف سياسيون وبرلمانيون ثورة 30
يونيو بأنها سفينة نوح التي أنقذت مصر من مخططات تفكيك الدولة، موضحين أن هذه
الثورة شهدت تكاتف القوى الوطنية واصطفاف الشعب المصري، صفًا واحدًا لاستعادة مصر من
الجماعة الإرهابية وتغيير مسار الدولة رفضًا لسيطرة فصيل واحد على الحكم.
ففي 30 يونيو 2013، خرجت جموع
الشعب المصري تطالب بعزل الإخوان وإسقاط حكم المرشد، بعد عام واحد تولى فيه محمد مرسي رئاسة الجمهورية شهدت
العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حتى تأسست حركة تمرد في 26 أبريل
2013، لجمع توقيعات المصريين لسحب الثقة من مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة،
حيث أعلنت الحركة عن جمع 22 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسي، ودعت هؤلاء الموقعين للتظاهر
يوم 30 يونيو.
سفينة
نوح
وفي
هذا السياق، قال إيهاب دعبس، مساعد الأمين العام لحزب مصر الحديثة، إن ثورة 30 يونيو
هي ثورة شعب وسفينة نوح التي أنقذت البلاد من حكم جماعة الإخوان الإرهابية المستبدة
التي كانت تسعي إلى تفكيك مفاصل الدولة ومؤسساتها، مؤكدًا أن الثورة جاءت لتبني دولة
حديثة تحقق أحلام ملايين المصريين في استعادة الأمن والأمان وإصلاح اقتصادي شامل واجتماعي
في معركة حقيقية يخوضها أبناء الوطن من أجل البناء.
وأوضح
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجماعة الإرهابية وحلفاءها منذ عام 2013
سعوا لتشويه ثورة 30 يونيو التى أطاحت بهم وتصويرها على أنها انقلاب عسكرى على الشرعية
وزحفت وراءها صحف ووسائل إعلام عالمية، تداولت تلك المصطلحات المغلوطة فى تقارير عدة
إلا أنه سرعان ما تغيرت النبرة العالمية على مستوى الرؤساء وقيادات الدول الكبرى ووسائل
إعلامهم، فى تحول يعد انتصارا للدولة المصرية وإنجازاتها على ادعاءات الإخوان.
وأوضح
أن جهود الدولة ومؤسساتها نجحت فى مواجهة وكسر شوكة جماعة الإخوان الإرهابية حيث تعيش
الجماعة حاليا أسوأ فتراتها منذ تأسيسها خاصة بعد القضاء على وجودها السياسى والاجتماعى
فى مصر وخضوع معظم قيادات مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة ورؤساء المكاتب الإدارية
فى المحافظات لمحاكمات عادلة فى قضايا عنف وإرهاب.
وأشار
إلى أن الاحزاب السياسية شهدت منذ 30 يونيو سقوط الأحزاب ذات الخلفية الدينية، إلى
جانب حرص الدولة على دعم الحياة الحزبية، مشيرا إلى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي
بقيادات ورؤساء الأحزاب وحثه لهم على إثراء الحياة السياسية من أجل مصلحة البلاد.
وأكد
أنه، بالتزامن مع الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، لا ننسى تضحيات أبنائنا من رجال الجيش
والشرطة المصرية في وقوفهم ضد الجماعة الإرهابية وأعوانهم، وكل من شارك من أبناء الوطن
في الحفاظ على أمنه وسلامته.
تغيير
مسار الدولة
ومن جانبه، قال خالد أبو طالب، عضو
لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو هي ثورة تغيير مسار حيث
أنقذت مصر من جماعة كانت تنوي الاستيلاء على مقدرات الدولة بالكامل، مضيفًا أن هذه الثورة
حققت الكثير من الإنجازات منذ قيامها وحتى اليوم في ذكراها السابعة.
وأوضح
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن إنجازات 30 يونيو تشمل القطاعات التنموية
والسياسية والاجتماعية وعلى المستوى العسكري أيضا، مضيفًا إن هناك شائعات لا تزال تستهدف
الدولة رغم مرور 7 أعوام على هذه الثورة، وهو ما يجب الحذر منه لأن هذه الشائعات تستهدف
البلبلة وزعزعة الثقة.
وأكد
أن المشهد في ثورة 30 يونيو كان عبارة عن حالة من التكاتف من عموم الشعب المصري، ضمت
غالبية القيادات السياسية والحزبية ومشاركة معظم الأحزاب والحملات والروابط السياسية،
فأغلبية الشعب المصري كانت في صف واحد ضد حكم الإخوان ورغبة في تغيير مسار الدولة بالكامل.
وأشار
إلى أن الشعب المصري رفض سيطرة الإخوان على مقاليد الحكم فاجتمعوا جميعا لتحقيق هدف
واحد وهو عزل الإخوان.
الأحزاب
جزء من الحراك الشعبي
قالت
شادية خضير، عضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو هي علامة فارقة في تاريخ مصر لعبت فيها
المرأة المصرية دورا مهما، ووضعت نهاية وجود الجماعة الإرهابية في مصر، مضيفة أن هذه
الثورة حافظت على تاريخ مصر وكيانها ضد محاولات هذه الجماعة طمس الهوية الوطنية.
وأوضحت
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأحزاب السياسية كانت جزءًا من الحراك الشعبي
قبل ثورة 30 يونيو، وكان أبرز أشكاله حركة تمرد، مضيفة أننا نأمل أن تفعّل الأحزاب
السياسية دورها وحراكها لخدمة المجتمع المصري، فالفترة الأخيرة ظهرت العديد من الأحزاب
وبدأ يكون لها دور فعال، وهو أمر مهم في الحياة السياسية، ونأمل أن تستمر هذه الأنشطة
لخدمة الشعب المصري.
وأكدت
أن ثورة 30 يونيو حققت مكتسبات على كافة المناحي، فإلى جانب بدء نهضة تنموية شاملة
في كل المجالات، حصلت المرأة المصرية على العديد من المكتسبات وزيادة تمكينها سياسيا
وتوليها عدة مناصب في الدولة كالوزارات والمحافظات إلى زيادة نسبة تمثيلها في مجلس
النواب.
وأشارت
إلى أن ذكرى 30 يونيو هذا العام تحل، في وقت تواجه فيه الدولة العديد من التحديات،
إلا أن الشعب المصري يثق في قدرة القيادة السياسية على تخطي هذه الصعاب والعبور إلى
بر الأمان.
تكاتف القوى
الوطنية
وقال
علي بدر، عضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو أعادت مصر للمصريين، فبعد أن شعر المواطنون
أن بلادهم اختطفت منهم تكاتفوا لمواجهة الجماعة الإرهابية، حيث اتحدت جميع القوى الوطنية
وكل أطياف المجتمع لاستعادة الوطن مرة أخرى من هذه الجماعة وإفساد مخططاتها.
وأكد
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الحياة السياسية في مصر بدأت تستقر بعد
30 يونيو فكان انتخاب مجلس النواب وإصلاح الحياة التشريعية وتكاتف المصريين لاختيار
رئيسهم وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي راهن على عودة الدولة المصرية بقوتها
وبقوة مؤسساتها وبدأ بناء البلاد بالتعاون مع الشعب المصري.
وأضاف أنه بالفعل أثبتت جائحة كورونا قوة الدولة، حيث صمدت مؤسسات الدولة والاقتصاد الوطني
أمامها واستطاعت أن تظل متماسكة رغم خطورة هذه الأزمة وتداعياتها السلبية، مضيفًا أن
المؤسسات الدولية أكدت قوة الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود أمام هذه
الأزمة.
وأشار
إلى أنه على الأحزاب أن تنشط وتشكل بعض الائتلافات لبناء مصر الحديثة، مضيفا أن مصر
أصبحت الآن تمتلك جيشًا قويًا قادرًا على حماية أمنها القومي ضد أية تهديدات.