قال
نور الشيخ،امين التدريب والشئون الثقافية بحزب الحركة الوطنية المصرية إن بيان ثورة 30 يونيه كان الحلم الذي أصبح
حقيقة، فلم يدرك هؤلاء الشباب أن الحلم قد يصبح حقيقة، ولكنهم كانوا يدركون أن
الإيمان الصادق هو الدرب الوحيد للوصول، وأن الإخلاص فى العمل هو السبيل للنجاح
حتى وإن كان الهدف مستحيلا.
وأضاف
الشيخ في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أنه كان المستحيل توحيد أطياف
السياسة لخدمة الوطن، و صهر الأيدلوجيات المتناحرة فى خانة الوطنية المصرية دون
المساس بثوابت ومعتقدات التوجه السياسى والوطن، فكانت "تنسيقية شباب الأحزاب
والسياسيين" هى الوسيلة لتحقيق المستحيل، كانت البارجة التى تقاتل فى الميدان
السياسى من أجل دعم الوطن وتمكين الشباب، بعد ما عصفت الرياح بشراع الحياة الحزبية
قديماً.
وأشار
إلى أن البداية كانت من إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2016 عاماً للشباب،
وتكليفات المؤتمر الوطني الأول للشباب النابعة من آراء شباب الأحزاب فى ورش
العمل الداخلية، كانت أول قطرات المصداقية الرئاسية فى الدعم الحقيقى والذى أسفر
عن العديد من الإجتماعات واللقاءات مع المسئولين رفيعى المستوى لحل القضايا محل
الإهتمام المشترك بين الدولة والشباب.
وتابع:
"ثم جاء منتدى شباب العالم الأول معبرا فى توصياته عن ٱراء هؤلاء الشباب و
تأكيداً هذه المرة عن نجاحهم فى الإختبار الأول و كاشفاً عن قدرتهم على
التفاهم".
واستطرد:
"فما كان منهم غير التأكيد للمرة الثالثة عن قدرتهم على فعل وإنتاج ما هو
أصعب وأدق وهو تدشين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتضم كل الأطياف من أقصى
اليسار إلى أقصى اليمين عازمين على أن تكون هذه المنصة الحوارية هى المساحة التى
تتلاقى فيها التيارات كلها معبرة عن ٱراءها بحرية منتجة لأوراق عمل وسياسات تفيد
صناع القرار، تدعم الدولة المصرية فى وقت الشدة وتصوب مسارها فى أوقات الرخاء".
واختتم
"الشيخ": "لم يعد من الصعب تحقيق الأحلام طالما اجتمعت
النوايا المخلصة، وتضافرت كل الجهود صوب تحقيق ماترنو إليه التعددية السياسية، فلم
يعد هناك مجال للصراع والتناحر، ولم يعد مجال للصراخ والضجيج، رفاهية الوقت الضائع
لم تعد فى صالحنا حتى وإن تخصصنا فى إحراز الأهداف والفوز فيها، العمل على قلب رجل
واحد لم يعد شعارا والوطن لم يعد اختيارا فإما الوطن وإما فلا".