رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكراه ميلاده.. «محرم فؤاد» كاد أن يموت يوم ميلاده

25-6-2020 | 13:58


في ذكرى ميلاد محرم فؤاد ذلك المطرب صاحب الصوت الشجي المميز بين أبناء جيله، نلقي الضوء على حادثة كادت تودي بحياته يوم ميلاده، وكانت «الكواكب» شاهدة عليه متمثلة في الصحفي جميل الباجوري الذي دعي لحضور حفل عيد ميلاد محرم، حيث يروى الباجوري أنه ذهب إلى الإسكندرية والتقى بالفعل بمحرم فؤاد الذي كان يستعد للاحتفال بعيد ميلاده الـ 27 .

 

«الكواكب» تشهد غرقه

في صباح يوم الاثنين 26 يونيو 1961 دعا محرم فؤاد جميل الباجوري للذهاب معه إلى شاطئ المعمورة بالأسكندرية لقضاء بعض الوقت ومعهما الممثل محمد صبيح، وانقضت الساعات يمرح فيها الجميع حتى الظهيرة، وفي الثانية بعد الظهر وصلوا إلى كابينة أحد أصدقاء محرم فدخلها وخلع ملابسه وارتدى المايوه، وخلع من رقبته سلسلة بها اسم الله واسم النبي، وكانت المرة الأولى التي يخلف فيها السلسلة، وارتدى قميصًا فوق المايوه وسار لمدة ساعة على الشاطئ، ثم عاد وأبدى رغبته في العوم مع جميل الباجوري ومحمد صبيح، وكانت راية الإنذار مرفوعة مما يعني ارتفاع الأمواج، ورغم مهارة الثلاثة في العوم إلا أن محرم كان يتقدم الجميع وهو سعيد، يدعوهما للحاق به، ووجد الباجوري وصبيح أن الأمواج عاتية ولن يستطيعا سباق محرم الذي كاد يصل إلى البراميل.

 

حذر الباجوري محرم بصوت عال، لكن محرم تمادى في العوم إلى أن شعر بشيء يجذبه أسفل الماء وبدأ في الصراخ لينقذه جميل الباجوري، الذي حاول التقدم لولا موجة كبيرة أعادته لمكانه، ووجد الباجوري موجة كبيرة أخرى تحمل محرم وتمنى أن تقذف به على الشاطئ ولكن حدث العكس، فأخذ محرم يصرخ مستنجدا ولم يعد يظهر منه غير رأسه فقط، فنادي الباجوري بصوتٍ عالٍ على محمد صبيح الذي استنجد بالغواص وقد انتبه لصراخهم، ورغم مهارته في العوم إلا أنه لم يتمكن من الوصول إلى محرم، ورأى المشهد شخص معه "برسوار" وهو ابتكار سكندري من الخشب مع مجداف واحد كبير، صارع صاحبه الموج ووصل إلى محرم والتقطه وعاد به إلى الشاطئ.. وبعد الإسعافات الأولية أفاق وحمد الله على نجاته بعد أن رأى الموت بعينه ونطق التشاهد على روحه.

 

عيد الميلاد في كابينة كاريوكا

في يوم السبت 1 يوليو 1961 بدأ الاحتفال بعيد ميلاد محرم في كابينة الفنانة تحية كاريوكا، بعد أن وصل إليها المخرج عز الدين ذو الفقار وزوجته الفنانة كوثر شفيق والموسيقار فريد الأطرش والفنان سعيد أبو بكر، وكان الجميع قد علم بحادثة غرق محرم فالتقطت له الكواكب صورة له وهو محاط بقبلات فريد الأطرش وعز الدين ذو الفقار في عدد 4 يوليو 1961 وأقام فريد له حفل عيد الميلاد، وأهداه أغنية من ألحانه ليغنيها محرم، أما عز الدين ذو الفقار فقد وعده ببطولة فيلم جديد.

 

رغم أن شبح الموت حام حول محرم فؤاد يوم 26 يونيه 1961 وهو في سن السابعة والعشرين ونجا منه، إلا أن محرم رحل عن دنيانا في نفس ذلك التاريخ، فقد رحل في مساء 26 يونيه 2002.