30 يونيو أحبطت خطة الإخوان لخلق فتنة مجتمعية.. وبرلمانيون: الجماعة سعت لإقرار "حكم قبلي" يكرس الفرقة بين أبناء الوطن.. ونشر الفتن والتناحر كان سبيلها لإنهاك الدولة وتحقيق أجندتها المشبوهة
أدان برلمانيون
الدور المشبوه الذى لعبته جماعة الإخوان من أجل تفتيت الوطن وإنهاكه تنفيذًا
لأجندات دول مشبوهة، مؤكدين أن انتشار حالة الاختلاف والتنافر بين أبناء الشعب
المصري تعد حالة فريدة من نوعها لم تحدث من قبل على مدى التاريخ المصرى.
وأكد النواب أن
ثورة 30 يونيو كانت اللحظة التي تجمعت فيها كل خيوط كراهية الشعب المصري لحكم
الجماعة، ومن ثم جاءت اللحظة لكتابة كلمة النهاية لهذا الحكم البغيض
الانتماء للوطن
فريضة غائبة عن الإخوان:
أكد النائب نبيل
الجمل، وكيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن جماعة الإخوان نجحت في أن تحوز على
بغض وكراهية الشعب المصري بامتياز، مُضيفا أن أطماعهم الشخصية المُغرضة ظهرت بسرعة
ومنذ الأيام الأولي لحكم محمد مرسي لمصر.
وأوضح الجمل، في
تصريحات خاصة لبوابة «الهلال اليوم»، أن هذه الجماعة لا يعنيها الأرض أو الوطن،
وإنما ما يهمهم في المقام الأول هو مصلحة الجماعة، مؤكدًا أن الشعور بالولاء
والانتماء للوطن غير موجود بالمرة في قاموس جماعة الإخوان.
وأشار الجمل إلى
أن جماعة الإخوان سعت خلال حكمها لمصر إلى خلق حالة من الفرقة الوطنية، وبذور
الفتنة المجتمعية بين المصريين من أجل تحقيق أهدافها.
وأردف أن
الجماعة سعت إلى إنهاك كل المؤسسات والقوى الوطنية، حتى تظل الفصيل الوحيد الأقوى
فى مصر، ومن ثم يتحقق لها ما تريد من أهداف خبيثة، موضحًا أن تلك الجماعة تسير
بمبدأ "فرق.ـ تَسُد"، حتى يظل الجميع في تناحر وخلاف بينما تسير في
طريقها المخطط بعناية وإحكام.
وأكد الجمل أن
جزءًا كبيرًا من المصريين قد تعرضوا للخداع من قبل هذه الجماعة، إلا أنهم سرعان ما
استفاقوا ليكشفوا حقيقة هذه الجماعة، وزيف كلامها.
وأوضح وكيل
اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن يوم 30 يونيو كان اللحظة التي تجمعت فيها كل
خيوط كراهية الشعب المصري لجماعة الإخوان، ومن ثم كانت الثورة تراكمًا لعام من
السخط والغضب المكتوم في صدور المصريين.
زيادة الفرقة
والتناحر:
قال اللواء
مليجي فتوح، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الحالة التي وصل
إليها الشارع المصري خلال حكم جماعة الإخوان لمصر تعتبر سابقة فريدة من نوعها لم
يشهدها التاريخ، مُضيفا أن الجماعة نجحت في خلق فتنة مجتمعية وخلافات وتناحر بين
جموع الشعب المصري خلال حكم "مرسي" لمصر.
وأرجع فتوح، سبب
ما أصاب الشارع المصري إلى توجه الإخوان نحو نوع من "الحكم القبلي"،
الذي تبنته الجماعة لتصفية حسابات مع خصوم للجماعة، بجانب زيادة حدة الخلافات
بينها وبين الشعب بسبب القرارات الخاطئة التي اتخذها مرسي.
وأوضح في
تصريحات خاصة لبوابة «الهلال اليوم»، أن مفهوم تنظيم الإخوان خلال حكمهم لمصر يعني
«العشيرة والأهل فقط»، وهو ما عبر عنه الرئيس المعزول عندما خاطبهم بـ"أهلي
وعشيرتي"، مؤكدًا أن جماعة الإخوان سعت منذ اليوم الأول لوصول محمد مرسي
للحكم إلى احتلال مصر وتقسيمها، حيث اعتبروها «عزبة» خاصة بهم يفعلوا بها ما
يشاءون.
وأردف فتوح، أنه
على الرغم من كل محاولات الفتنة وبث الفرقة والتناحر بين المصريين، إلا أن وعي
الشعب المصري وقف حائلا في النهاية أمام تنفيذ الجماعة لأهدافها ومخططاتها
الخبيثة، متسائلاً: "أي حكم هذا الذي يسعى إلى قتل الأطفال، وزرع المتفجرات، وبث
الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وتفجير الكنائس ودور العبادة؟.
وشدد على أن مصر
وطن يسع الجميع دون النظر إلى ديانة أحد، والتي تعتبر أمرًا بين المرء وربه،
مطالبًا المصريين بالتعلم من دروس الماضي والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة
المصرية، والحفاظ عل وحدته وسلامة أراضيه.
كما طالب عضو
لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصريين بعدم نسيان جرائم الإخوان خلال
توليهم حكم مصر، وجعلها دائما أمام أعينهم لتكون عبرة وحافزًا النهوض بمصر والحفاظ
عليها.