رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كشف حساب 7 سنوات ثورة.. يؤكد أنها ثورة بناء وطن يليق بالمصريين

29-6-2020 | 07:30


باستقراء تاريخ ثورات الشعوب تتأكد حقيقة أن للثورات فى حياة الشعوب قيمة عظمى، لما تحدثه من نقلات نوعية تاريخية، وعندما تنفجر الثورة فإنها تعيد للحياة البنية السياسية والإقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وثورة ٣٠ يونيو التى تحل ذكراها السابعة غدا (الثلاثاء) واحدة من تلك الثورات التى غيرت حياة المصريين ، فقد كانت ثورة ثارت بالشعب .


فيضان الجموع البشرية الذى خرج للشوارع والميادين المصرية ، حاملا شعار "ارحل" كان قادرا على اجتياح عرش جماعة الأخوان، وجرفها إلى مزبلة التاريخ في لحظة تاريخية لا تحسب من عمر الزمان، وفيما تعاظمت تلك الثورة فى قيمتها التاريخية، فإن عظمتها تتجلى بصورة أوضح فى مكتسباتها التنموية على مدى أعوامها السبع.


كشف حساب سبع سنوات ثورة، يؤكد أنها ثورة بناء وطن يليق بالمصريين، وأنها تساوى أداء واجب وطنى حطم الكثير من التضحيات، بها صبر وتحد وإصرار على المضى قدما حتى نهاية المشوار من اجل مصر، عهد ووعد بالاستمرار فى البناء والتعمير فى كل مكان لأن مصر المحروسة تستحق الكثير.


تضحيات وجهود عظيمة تحملها رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية بثبات، لدحر الإرهاب ومن خلفه مموليه ومحركيه وداعميه ، تمكن رجال الجيش والشرطة من إثبات أنهم قادرون على حماية مصر وأمنها وأرضها وشعبها، عودة مؤسسات الدولة ورفع كفاءتها وإنهاء عصر الفردية ، عودة دولة القانون ومحاربة الفساد دون رحمة أو تهاون، واسترداد حقوق الدولة وأراضيها المعتدى عليها، واستغلال أصول الدولة بعد عقود من الإهمال، ومواجهة مخالفات البناء على أراضى الدولة والبناء المخالف.


عدد لا حصر له من المشروعات القومية الكبرى، إصلاح منظومتى الدعم والأجور، وإقرار قانون الخدمة المدنية فى إطار الإصلاح الإدارى المؤسسى، وتوجت الجهود بإطلاق استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر ٢٠٣٠ ، وبناء المواطن فى اطار استراتيجية واضحة لبناء الإنسان المصرى التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى ، دشنت عقدا اجتماعيا جديدا بين الدولة والمجتمع ، عكس مدى تقديره لحجم التضحيات التى تحملها الشعب ، إذ استهدف الاهتمام ببناء المواطن من حيث الاهتمام بصحته وتعليمه وثقافته وهويته ، رفع الحد الأدنى للأجور ، وتخفيض الأعباء الضريبية ، وزيادة المعاشات وزيادة عدد المستفيدين من برامج الحماية الأجتماعية وزيادة نصيب المواطن من دعم بطاقات التموين.


صورة من الواقع تكشف أن ما يحدث حاليا لم يحدث فى مصر منذ ١٥٠ عاما ، وعندما تتحدث الأرقام بالحقائق فإننا نكون أمام واقع ملموس وحقائق مجردة ، وبلغة الأرقام والحساب ، نفذت مصر على مدى السنوات السبع ٨٢٧٨ مشروعا باستثمارات ٥٦ر١ تريليون جنيه، تستهدف تحسين مستوى معيشة المواطن المصرى.


بطفرة غير مسبوقة فى الكهرباء والبترول ، وتوصيل الغاز إلى ٣ر١ مليون منزل، وتدعيم شبكة النقل، وتذليل العقبات آمام التعليم الأساسى وإطلاق استراتيجية تطويره، وعدالة توزيع الدعم وضمان وصوله لمستحقيه، وتنفيذ مشروعات الإسكان القومى وتخطيط وتنفيذ تجمعات عمرانية للشباب وقاطنى مناطق ارتبط إسمها بالعشوائية ٠


١٢فى المائة معدل ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار ، ٤٦ مليار جنيه حجم الاحتياطى من النقد الاجنبى وارتفاع الاحتياطات الأجنبية، واستمرار تحسن نمو الاقتصاد، الذي ساهم في تراجع معدل البطالة وارتفاع احتياطي مصر من النقد الأجنبي، وسط أداء جيد للجنيه.


طرق وانفاق وكبار متطورة، بلغ إجمال استثماراتها حتى نهاية العام الماضى ٣٢ مليار جنيه، بطول 900 كيلومتر وبتكلفة 19 مليار جنيه، وتطوير شبكة الطرق الحالية (2000 كيلو متر ) بتكلفة 6 مليارات جنيه، والانتهاء من تنفيذ 6 محاور جديدة على النيل بـ3.7 مليار جنيه، و"30 كوبريا علويا" بتكلفة 3.3 مليار جنيه.


 فى كل قطاع مشروع قومى أو أكثر ، وكلها تحظى باهتمام ومتابعة رئاسية دائمة ، وأدت تلك المشروعات إلى تحقيق نقلة كبيرة فى معدلات النمو، وخلقت فرص عمل ساهمت فى تخفيض معدلات البطالة لاقل من ٨ فى المائة بفضل نجاح المشروعات القومية فى تشغيل نحو ٥ ملايين مصرى.


مدن جديدة بطول مصر وعرضها ، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجدية ، العلمين الجديدة ، الجلالة ، بنى سويف الجديدة ، دمياط الجديدة وغيرها ، ومواجهة حاسمة وقاضية لفيروس "سى" الذى نهش أكباد المصريين وهدد حياتهم ، وأكبر عملية مسح طبى فى التاريخ شملت نحو ٦٠ مليون مصرى ، والبدء لأول مرة فى تنفيذ مشروع التأمين الصحى الشامل ، زيادة عدد الأسرة والمستشفيات وغرف الرعاية وتوفير الدواء ، ورفع كفاءة الخدمة الطبية وخلق منظومة طبية مصرية قوية ٠


٦٢٠ ألف مواطن مصرى كانوا على موعد مع النجاة من فيروس "سى" ، و٢٠٠ ألف مواطن فى مختلف محافظات الجمهورية تم الكشف عليهم من خلال مبادرة عينك فى عينينا ، ٢،٦ مليون مواطن تم تسجيلهم بمنظومة التأمين الصحى فى المحافظات الست الأولى التى تنفذ فيها المرحلة الأولى ، ١٠ ملايين طالب وطالبة تم فحصهم ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والتقزم والسمنة.


٩٦٠ مشروع تم تنفيذه بين قطاعات الوزارة المختلفة منها ١١٣ مشروعا بمراكز طب الاسرة لخدمة قانون التأمين الصحى الشامل الجديد و٥٥٠ مشروعا لوحدات الرعاية الأساسية ، ٤٤٣ ألفا و ٣٠٠ جراحة أجريت تحت مظلة المشروع القومى للقضاء على قوائم الانتظار ، ٤،٧ مليون سيدة تم فحصهن فى مبادرة دعم صحة المرأة وتستهدف المبادرة الوصول الى لأكثر من ٣٠ مليون سيدة٠


٥٠ مليون مواطن تم فحصهم ضمن مبادرة ١٠٠ مليون صحة للقضاء على فيروس "سى" والامراض غير السارية واجراء مسح لنحو ٧ ملايين من طلبة المراحل الثانوية والإعدادية ، ٤٠٠ الف طفل حديث الولادة تم اجراء المسح السمعى لهم ضمن مبادرة الرئيس للاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للاطفال حديثى الولادة ، ٢،٥ مليون طالب تستهدفهم مبادرة نور الحياة لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الابصار بين البالغين وتلاميذ الابتدائى٠


٢٠ مليار دولار حجم الاستثمارات فى مشروعات بتروكيماوية عملاقة ، وأكثر من ١٥٧ ألف طن حجم السعة التخزينية للبوتاجاز ، ٣٠٦٥ عدد مراكز توزيع البوتاجاز ، ٧ مزايدات عالمية للبحث والتنقيب عن البحث عن البترول والغاز ، ٧ مليار قدم مكعب يوميا هو انتاج مصر من الغاز بفضل تتزايد الانتاج المحلى تدريجيا ، ٥،١ مليون منزل تم توصيل الغاز الطبيعى اليها خلال عام واحد٠


٤ مبادرات رئاسية فى قطاع الإتصالات ، ١،٨ مليار جنيه حجم استثمارات المناطق التكنولوجية الأربع فى برج العرب وبنى سويف الجديدة وأسيوط الجديدة والسادات ، ١٧ مليار جنيه حصيلة موازنة الدولة من تراخيص الجيل الرابع للمحمول ، ٧١ قاعدة بيانات مطلوب دمجها فى المشروع القومى لقواعد البيانات المتكاملة لتسريع خطوات التحول الرقمى ، ٦ مليارات جنية تكلفة ربط ٣٢ الف مبنى حكومى بشبكة الياف ضوئية فى اطار رقمنة مصر٠


٢٠٠ مليار دولار حجم سوق تكنولوجيا الذكاء الإصطناعى بحلول عام ٢٠٢٥ لأنها ستحقق طفرة فى كافة المجالات ،٧،٨ مليار جنية خصصتها الحكومة فى موازنة (٢٠١٩/٢٠٢٠ )لمشروع تحديث البنية المعلوماتية والمحتوى الرقمى للدولة ، ١٠ ألاف شاب مصرى وافريقى تستهدف المبادرة الرئاسية إفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام احدث التقنيات. وتحفيز تأسيس ١٠٠ شركة مصرية وإفريقية ناشئة فى هذا المجال ،

 ٥ سنوات هى الحد الاقصى للانتهاء من تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الإصطناعى بالتنسيق بين عده جهات ٠