كانت أحداث قصر الاتحادية في ديسمبر 2012 أمرا فارقا في حكم الإخوان كونها واحدة من أكبر الجرائم التي ارتكبوها ضد الشعب المصري، نظرا لما تعرض له المتظاهرون المعارضون للإعلان الدستوري من اعتداءات من عناصر تنظيم الإخوان أدت إلى وقوع مئات من المصابين والوفيات خلال فض اعتصامهم أمام القصر باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء، وذلك على خلفية الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في تلك الفترة.

أحداث الاتحادية دفعت الآلاف للتظاهر في ميدان التحرير، مطالبين برحيل مرسي وإسقاط الإعلان الدستوري وإسقاط الاستفتاء على الدستور الذي أعدته اللجنة التأسيسية في ذلك الوقت، وذلك بعد تعرض المتظاهرين أمام قصر الاتحادية للتعذيب والسحل للاعتراف بتلقيهم تمويلات للتظاهر.

ووقعت أحداث الاتحادية بعد أن توجه الآلاف من عناصر تنظيم الإخوان إلى مقر اعتصام معارضي الإعلان الدستوري أمام قصر الاتحادية، ليبادر شباب الإخوان بالهجوم وفض الاعتصام، وضرب المتواجدين وتعذيبهم وتحطيم خيامهم، مما أدى لوقوع 6 قتلى بينهم الصحفي "الحسيني أبو ضيف" وأكثر من 600 مصاب، فيما لم تقتصر الأحداث عن حدود قصر الاتحادية بل شملت كافة المحافظات في ذلك الوقت.