أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن ألمانيا لا تزال تعتبر الولايات المتحدة شريكا لها رغم وجود خلافات بين البلدين، وأكد سعيها إلى تحسين العلاقات بين برلين وواشنطن.

وخلال لقاء مع صحفيين أجانب عقده، اليوم الأربعاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أكد ماس أن الولايات المتحدة تبقى الشريك الأهم لألمانيا خارج الاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية: "أود لو حققنا تقدما وفي أقرب وقت في الملفات التي توجد فيها مشاكل (بين ألمانيا والولايات المتحدة) كالتجارة أو الاتفاق مع إيران".

وذكر الوزير أنه يؤمن في إمكانية تغير الوضع في العلاقات بين البلدين قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، مضيفا: "نتطلع إلى تحسين الأمور بصرف النظر عمن سيفوز. لكنني أعتقد أنه من حيث المبدأ، يتعين على أوروبا أن تفكر في أن تأخذ على عاتقها مسؤوليات أكبر فيما يتعلق بالسياسات الأمنية".

وصرح ماس أيضا بأنه لا يستطيع التنبؤ فيما إذا كان من المحبذ بالنسبة للدول الأوروبية أن تتعامل مع الجمهوريين أو الديمقراطيين في الولايات المتحدة حول بعض قضايا السياسة الدولية، مثل الملف النووي الإيراني أو مشروع "السيل الشمالي" أو أفغانستان.

وظهرت بين برلين وواشنطن مؤخرا خلافات في مجالات الطاقة والدفاع، وكذلك التجارة، إذ كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قد انتقد مرارا الشركات الألمانية على مشاركتها في مشروع "السيل الشمالي" الخاص بنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. كما طالب ترامب ألمانيا برفع إنفاقها الدفاعي، وبصورة عاجلة، حتى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، إضافة إلى إعلانه نيته سحب جزء من القوات الأمريكية من ألمانيا.