انتهت الجهات الجزائرية المختصة، اليوم الجمعة، من نقل التوابيت التي تضم
رفات 24 من شهداء المقاومة الشعبية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي إلى قصر
الثقافة "مفدي زكريا" بالعاصمة، للسماح للمواطنين بإلقاء النظرة الأخيرة
عليها.
وستفتح أبواب قصر الثقافة "مفدى زكريا" غدا السبت للجمهور لإلقاء النظرة
الأخيرة على الشهداء والترحم عليهم، على أن تقام مراسم الدفن يوم بعد غد
الأحد بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة.
كانت الرفات قد وصلت إلى الجزائر اليوم الجمعة على متن طائرة عسكرية
جزائرية قادة من فرنسا، حيث كان في استقبالها الرئيس عبد المجيد تبون وكبار
مسؤولي الدولة حيث جرت لهم مراسم استقبال جنائزية رسمية.
يذكر أن رفات العشرات من المقاومين الجزائريين للاستعمار الفرنسي، قد وجدت
في السنوات الأخيرة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس (متحف
الإنسان سابقا)، وتم حفظ بعض بقايا الرفات على مستوى المتحف الوطني للتاريخ
الطبيعي منذ سنة 1880 وهو التاريخ الذي تم فيه إدراجهم ضمن المجموعة
"العرقية" للمتحف.