سجلت الولايات المتحدة رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا بتأكيد إصابة ما يقرب من 55000 شخص خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وفقا لمركز متابعة الفيروسات التاجية بجامعة جونز هوبكنز.
ونقلت مجلة بوليتيكو الأمريكية عن المركز قوله إن أكثر من 12 ولاية بما فيها فلوريدا وكاليفورنيا وتكساس وأريزونا سجلت الأسبوع الماضي أرقامًا قياسية لعدد الإصابات المُسجلة يوميا. وشكلت هذه الولايات الأربع أقل بقليل من نصف إصابات كورونا الجديدة التي تم رصدها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، لكن معظم الولايات تشهد ارتفاعًا في الإصابات.
وقالت المجلة إن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم في عدد الإصابات والوفيات المؤكدة، إذ سجلت يوم الأربعاء لأول مرة ما تجاوز 50 ألف حالة جديدة. وتوفي ما يقرب من 130 ألف شخص في الولايات المتحدة منذ رصد أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في يناير الماضي. وأصيب ما يقرب من 2.8 مليون شخص.
وأوضحت المجلة أن خبراء الصحة يشعرون بالقلق من أن تؤدي حفلات الشواء التقليدية وعروض الألعاب النارية في الرابع من يوليو إلى زيادة العدوى. وأوقفت العديد من الولايات خططها لإعادة فتح المطاعم والشركات الأخرى هذا الأسبوع فيما قامت ولايات أخرى، من بينها تكساس وكاليفورنيا، بإعادة فرض القيود التي تم التراجع عنها بالفعل وإغلاق الحانات والحد من المقاعد في المطاعم التي أعيد فتحها للتو بعد إغلاقها عدة أشهر.
وأصدر حاكم ولاية تكساس جريج أبوت يوم الخميس أمرًا تنفيذيًا على مستوى الولاية يطالب بوضع الكمامات في الأماكن العامة بعد أن قاوم هذا الإجراء لفترة طويلة.
وقالت المجلة إنه على الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد إصابات ووفيات الفيروس التاجي تبدو نظرة الرئيس دونالد ترامب للوباء لا تزال متفائلة. فبعد يوم واحد فقط من التأكيد للأمريكيين على أن البيت الأبيض يسيطر على الوباء، هبط الرئيس في ولاية ساوث داكوتا لإلقاء خطاب بمناسبة عيد الاستقلال الأمريكي في ماونت رشمور، والذي يتوقع أن يجذب 7500 شخص تقريبًا. وقال حاكم الولاية كريستي نويم إن الحاضرين لن يطلب منهم ارتداء الأقنعة أو مراعاة مسافة التباعد الاجتماعي.
وكان أنتوني فوتشي مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية قد صرح الأسبوع الماضي بأنه "لن يُفاجأ" إذا شهدت الولايات المتحدة 100 ألف إصابة جديدة يوميًا إذا استمرت الاتجاهات الحالية.