أصدرت الأمانة العامة لمجلس النواب، عددا خاصا من "مجلة مجلس النواب"، حول جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حلحلة الأزمة الليبية ورأب الصدع بين الأشقاء الليبيين والحفاظ على وحدتهم، باعتبارهم الامتداد الطبيعي للأمن القومي المصري.

وأوضح بيان لمجلس النواب اليوم السبت، أن إصدار هذا العدد الخاص من المجلة يأتي في إطار الدور التوعوي والتوثيقي الذي تقوم به الأمانة العامة للمجلس بشأن جهود مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال، بمستوياتها التشريعية والرقابية والسياسية والدبلوماسية.

وأشار البيان، إلى أن هذا العدد الخاص تضمن ملفا شاملا للجلسة التاريخية التي حضرها المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، بناء على دعوة الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، وما شهدته من كشف تطورات الأزمة الليبية، وتوجيه رسائل حاسمة من أعلى منصة البرلمان المصري للمجتمع الدولي بشأن تحمل مسئولياته تجاه التدخلات التركية السافرة بليبيا ومنطقة الشرق الأوسط، والرفض الحاسم لكافة الاتفاقيات الأحادية بشأن الحدود البحرية، مع الدعم الكامل من كافة أطياف المجلس للقيادة السياسية المصرية لاتخاذ ما تراه مناسبا بشأن هذه الأزمة.

كما تضمن العدد أيضا جهود القيادة السياسية في الأزمة الليبية على المستوى الدولي، والتنسيق مع قادة العالم في المحافل الدولية التي كانت محطتها الأخيرة مؤتمر برلين.

وسلط العدد الضوء على "إعلان القاهرة" الذي جاء نتيجة دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والذي تضمن مبادرة (ليبية - ليبية) كأساس لحل الأزمة، في إطار قرارات الأمم المتحدة، والجهود السابقة في باريس وروما وأبوظبي، وأخيراً في برلين.

كما أبرز العدد، افتتاح قاعدة برنيس العسكرية، وكذلك ما تم في المنطقة العسكرية الغربية لمصر، ورسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن اعتبار تخطي سرت والجفرة بالشرق الليبي تهديدا لمصر، مع تفقده أوضاع القوات بالمنطقة.

كما شمل العدد، اللقاء الخاص للإعلامي خالد أبو بكر، مع رئيسي مجلسي النواب الليبي والمصري على هامش جلسة البرلمان التاريخية بشأن الأزمة، وماتضمنه من إجابات على العديد من التساؤلات والاستفسارات التي تخص الأزمة بأكملها.

كما تضمن العدد، جولة النائب والإعلامي مصطفي بكري، بالأراضي الليبية، وعقد العديد من اللقاءات الميدانية مع الأهالي، ولقائه مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، وعدد من المسئولين الليبيين في إطار دعم الشعب المصري للقضية الليبية.

كما شمل العدد أيضا مقالا للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب بشأن الإصرار المصري على رأب الصدع الليبي، وكواليس التحضير والدعوة للجلسة التاريخية التي حضرها المستشار عقيلة، وما تلاها من جهود للقيادة السياسية في إعلان القاهرة، وحالة الاصطفاف الوطني من جموع النواب بالمجلس من الأغلبية والمعارضة خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه القضية.

كما تضمن العدد مقالا للمستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب، حول المسئولية القانونية المتعلقة بنقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب لليبيا، حيث أشار إلى أنه لم يعد يشترط لإثبات المسئولية القانونية عن رعاية الإرهاب أن تقوم أي دولة بنفسها بهذه الأعمال بل عن طريق وسطاء أو شركات الأمن التي باتت معروفة في عالمنا، واتسع نطاق عملها.

وشمل العدد كذلك مقالا للكاتب الصحفي بهاء مباشر رئيس تحرير مجلة مجلس النواب والذي جاء بعنوان "ليبيا مسألة مصرية".