الحكومة تنتصر في معركة «التعايش مع الوباء».. ونواب: المصريون أدركوا حجم التحدي والتزموا بالتعليمات.. ونحذر من الخروج على خطة التعايش.. والإجراءات الاستباقية حدت من الجائحة
أشاد برلمانيون
بخطة الدولة في التعامل مع وباء كورونا، التي نجحت في الحد من انتشاره وحصاره بشكل
واضح وملموس، حيث تراجعت أعداد الإصابة بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة رغم عودة الحياة
إلى طبيعتها والتعايش مع الوباء.
وكانت البلاد قد
شهدت تراجعا واضحا في الإصابات بفيروس كورونا المستجد، في الـ 24 ساعة الماضية، حيث
هبط المؤشر اليومي لإصابات كورونا في مصر دون مستوى الألف حالة يوميا لأول مرة منذ
40 يومًا، بتسجيل 969 حالة، بانخفاض 249 حالة دفعة واحدة عن الأحد الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة
والسكان، أمس، خروج 512 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية
الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين
من الفيروس إلى 21238 حالة حتى أمس.
رفع الوعي
وقال النائب محمد
الحسيني، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب،
إن الخطة التي اتبعتها الدولة في التعامل مع جائحة كورونا نجحت في حصار الوباء والسيطرة
عليه بشكل كبير وسط استجابة واضحة وملموسة من المواطنين، مؤكدا أن غلق المقاهي والأسواق
العشوائية والمحال في الساعات الأولى من الفترة المسائية ساهم في الحد من انتشار الوباء.
وأضاف عضو لجنة
الإدارة المحلية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن قرار الدولة بعودة الحياة
والتعايش مع كورونا جاء في توقيت مناسب بعد رفع الوعي الشعبي وتوفير أدوات الوقاية
بشكل كامل ورفع كفاءة المستشفيات لاستقبال المزيد من المرضى في حال التعامل مع الوباء.
وأوضح الحسيني،
أن خطة الدولة نجحت في حصار المرض بشكل كبير حيث بدأت الأعداد في التراجع والانهيار
حيث سجلت أول تراجع تحت 1000 مصاب لأول مرة منذ ظهور الوباء في البلاد، الذي استمر
في التصاعد من الأعداد الأولى وقارب 200 حالة يوميا إلا أن مع إعلان خطة التعايش بدأت
الأعداد تتراجع بما يثبت نجاح خطة الدولة مع رفع الوعي الشعبي.
الاستمرارية والنجاح
اعتبرت النائبة
ميرفت إلكسان عضو مجلس النواب، أن تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا دليل واضح على
نجاح خطة الدولة في التعامل مع الوباء وسط الإجراءات الاحترازية المفروضة والمتبعة،
لافتة إلى أن الخطوات الاستباقية التي أعلنت عنها الحكومة وعلى رأسها فرض حظر التجوال
وغلق المحال والأسواق ساهمت في الحد من انتشار الوباء بشكل واضح.
وأكدت أن الاستجابة
السريعة للمواطنين، سارعت في إعادة الحياة إلى طبيعتها وإعلان الحكومة لخطة التعايش
مع الوباء، موضحا أن تلك الإجراءات والخطوات المبشرة ساعدت الدولة في اتخاذ عدد من
القرارات الشجاعة، على رأسها استئناف عودة السياحة وحركة الطيران، وإعادة العمل في
المنشآت والهيئات بطريقة تدريجية وسط إجراءات احترازية.
ولفتت عضو مجلس
النواب، إلى ضرورة عدم الخروج عن الضوابط الموضوعة والالتزام بالتعليمات والإرشادات
المتبعة في التعامل مع الوباء، خاصة وسط الأسواق والتعاملات اليومية مع ضرورة الحفاظ
على التباعد الاجتماعي حتى تستمر خطة التعايش مع الوباء.
حصار التجاوزات
أما النائب فتحي
الشرقاوي، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، قال إن الدولة لم تقدم على خطة عودة
الحياة والتعايش مع فيروس كورونا إلا بعد الانتهاء من خطة الحماية الآمنة والمتكاملة
فضلا عن إدراك الشعب لخطورة الوباء وسلبياته الكبرى والتعامل معه وفق الإرشادات المتبعة.
وشدد عضو لجنة
الإدارة المحلية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن الدور المحوري الذي لعبته
وزارة التنمية المحلية والمحافظون والأجهزة الأمنية في مراقبة الأسواق التجارية والمحال
والمقاهي ساهم في الحد من انتشار الوباء بشكل كبير حيث تمكنت الأجهزة المعنية من توفير
أدوات الوقاية وحصار السوق السوداء.
وبين أن عودة الحياة
ستساهم في انتعاش مختلف القطاعات وتمنح الاقتصاد وعجلة الإنتاج قبلة الحياة للتغلب
على الأزمات القائمة، لافتا إلى أن الدولة ما زالت تحرص على الحفاظ على حياة المواطنين
حتى خلال الانتخابات التشريعية حيث ستكون الدعاية من خلال أون لاين عبر الشبكة العنكبوتية
ومواقع التواصل الاجتماعي.