رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرة البيئة: من الهام أن تكون قضية تغير المناخ في قمة أولويات أجندة الدول في ظل جائحة كورونا

9-7-2020 | 11:17


 أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه من الهام جدا خلال الفترة الحالية أن تكون قضية تغير المناخ في قمة أولويات أجندة الدول خاصة في ظل جائحة (كورونا) حيث أن التعاون والتضامن يقع على عاتق كل دول العالم، وهو الأمر الملح الآن أكثر من ذي قبل، مشددة على وجوب إعادة التفكير مرة أخرى حول الالتزامات تجاه الدول النامية ومسئوليات الدول المتقدمة وكيفية الوفاء بها، وماهية وسائل التنفيذ وسبل العمل على تمويل المناخ ونقل التكنولوجيا فيما يخص تنمية القدرات خاصة أن تنمية القدرات والتمويل من أهم العناصر في الفترة الحالية لأن هناك الكثير من المجتمعات المعرضة لمخاطر تغير المناخ.


جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في الحدث رفيع المستوى حول العمل المناخي في جولته الرابعة (Ministerial Climate Action-MoCA 4th session) وذلك في إطار الجهود المصرية المستمرة في مجال البيئة وخاصة موضوعات تغير المناخ والذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس، برعاية الاتحاد الأوربي وكندا والصين ،بمشاركة كل من ؛ هوانج رونكيو وزير الايكولوجيا والبيئة الصيني، جونوسون ويلكينسون وزير البيئة الكندي ، فرنس بيميرمانز نائب رئيس الوزراء التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوربي .


وقد أدار الاجتماع هارت سيلوان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون فريق العمل المناخي، بالإضافة إلى السيدة باتريشيا اسبينوزا السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، كما شارك لفيف من وزراء البيئة لعدد كبير من دول العالم منها شون جانبي وزير البيئة البرازيلي ، شون جاكيت وزير البيئة الكوري والعديد من الوزراء بمختلف الدول من ال G20، وقد جرت المناقشات حول كيفية تعافي دول العالم في مرحلة ما بعد جائحة كرونا فيما يطلق عليه خطط التعافي الخضراء بما لا يكون له أثر سلبي على البيئة وعلى رأس الأولويات تغير المناخ.


وقالت فؤاد، خلال كلمتها، إنه يجب على المجتمعات أن تكون أكثر مرونة في مواجهة تأثير تغير المناخ وأكثر مرونة لإعادة البناء بشكل أفضل وكذلك العمل على بناء اقتصاد أخضر مستدام أكثر أمانا"، لافتة الى اننا في الوقت الحالي علينا التفكير في الحلول المبنية على الطبيعة وعلى رأسها التنوع البيولوجي وحمايته وذلك لارتباطه وتأثره بتغير المناخ وهذا الأمر لم يعد رفاهية وأننا نحتاج للعمل الجاد لضمان وقف تشتيت النظام البيئي والعمل على بناء اقتصاد وبناء مجتمعات أفضل.


وأضافت فؤاد أن مصر في ظل أزمة كورونا قد ضمنت في برنامجها الاقتصادي خططا للتعافي الاخضر، والذي يظهر من خلال تعاون كلا من وزارات البيئة والتخطيط والمالية لإدراج السندات الخضراء ضمن آليات التعافي الاقتصادية، وبدء إدماج المعايير البيئية فى الخطط الاستثمارية للوزارات لضمان استدامة موارد الدولة، كما يجب التوجه نحو القطاعات غير التقليدية في المجتمع لمساعدتهم على الممارسات المستدامة للعمل المناخي التي يجب القيام بها لتغير المجتمع وجعله أكثر مرونة.


من جانبه ، أوضح جونوسون ويلكينسون وزير البيئة الكندي في كلمته أن اجتماع اليوم MoCA يساعد على العمل سويا" فيما يخص التغير المناخي، حيث ساعدنا في السنتين الماضيتين على التوصل إلى تعاون ناجح حول اتفاق باريس، واليوم سيكون له دورا كبيرا أيضا حيث اننا نتعامل مع جائحة كوفيد -19 التي لا يمكن أن ننكر خطرها على التغير المناخي وخاصة على الدول النامية.


وأضاف جونوسون أن لدينا تكهنات من خلال مراقبتنا للشهور الماضية تبين أن الطاقة العالمية ستصل لادنى معدلاتها منذ عام ٢٠١٠، ومع ذلك لا يمكن أن نعتمد على غلق اقتصادنا وابقاء مواطنينا بالمنزل كحل مناسب للتغير المناخي العالمي، مؤكدا أن العالم لديه فرصة الآن لبناء مستقبل يتناسب مع اتفاق باريس حيث بدأت كندا تطبيق خطتها للتغير المناخي ٢٠٣٠ بالتوجه لاستخدام اقتصاديات منخفضة الكربون والمرونة تجاه المناخ، كما انها تعمل على توفير المعلومات الكافية حول هذا الموضوع لCop26 وزيادة التزاماتها بتطبيق أهداف ٢٠٣٠ والوصول الي صفر من استهلاك الكربون بحلول عام ٢٠٥٠.


وأشار جونسون الى أن القيادة الوزارية والشراكة الدولية ضرورية لدفع العمل نحو تحقيق اهدافنا المشتركة وإرسال إشارة سياسية واضحة بان التعافي من كوفيد ١٩ يسير جنبا إلى جنب مع التوجه للاقتصاديات منخفضة الكربون ومع المرونة تجاه المناخ لبناء خطة طموحة تعكس حياة صحية اقتصادية أفضل، وأن بناء مساحات خضراء اكثر يساعد على التعافي بشكل أسرع وإشراك القطاع الخاص والتعاون معه للنهوض بالمجتمع والحصول على حياة أفضل ، مؤكدا ان كندا تعمل على الوفاء بالتزاماتها تجاه الدول النامية لمساعدتها في تطبيق خطة التعافي الخضراء حتى يسود الرخاء على الجميع.


من جانبه، أكد هوانج رونكيو وزير الايكولوجيا والبيئة الصيني انه يجب أن نعتمد على مبدأ التعافي وتأثيرات التغير المناخي وأن خطة التعافي تتم من خلال التعاون الوزاري والشراكة الدولية ، داعيا الدول الأعضاء الى حضور اجتماع سبتمبر 2030 عبر الفيديو كونفراس لعرض كافة الفرص المتاحة للتعاون سويا ولتجنب الثغرات التي قد حدثت من قبل بCop26 ، متطلعا لحضور جميع الاعضاء اجتماع سبتمبر 2030 المقبل.


كما أعرب فرنس بيميزمانز نائب رئيس الوزراء التنفيذي لمفوضة الاتحاد الأوربيين عن اسفه بما يمر به العالم اليوم من تأثيرات جائحة كورونا التى اصبحت عبء على الجميع ، ويجب وضع التغير المناخي والتنوع البيولوجي والتعافي الاخضر ضمن أولويات اجندة التعافي من كوفيد 19 ، وضرورة التعاون مع القطاعات الخاصة للحصول على مستقبل أفصل ومستدام وأمن .