رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الصحة العالمية» تطالب بعدالة توزيع التطعيمات بين البشر

20-4-2017 | 16:27


أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا، اليوم، أكدت فيه الأهمية البالغة للتطعيم بوصفه الإجراء الوقائي الأعلى مردوداً في ميدان الصحة العامة، وذلك بمناسبة الأسبوع العالمي للتطعيم في الفترة ما بين 24 و30 أبريل.

وتحت شعار "اللقاحات تحمى الجميع"، يتبنى الأسبوع العالمي للتطعيم هذا العام دعوة الحكومات إلى ضمان الالتزام القوى من جانب البلدان بالتحصين كأولوية، وحق ومسئولية، ومراعاة الإنصاف في إتاحة فوائده للجميع.

وأكدت المنظمة في بيانها على التقدم الذى تحقق على مدار السنوات الماضية في إدخال لقاحات جديدة وزيادة التغطية بالتطعيم، وكذلك الإشارة إلى التحديات التي تواجهها بلدان عدة في سبيل سد الفجوة التحصينية بما يحقِّق الأهداف العالمية للتطعيم بحلول عام 2020.

وقالت المنظمة على الرغم من التقدُّم الـمُحرَز في التغطية بالتطعيم عالمياً، تظل أهداف التطعيم بعيدة عن المسار الصحيح، وفى هذا الإطار قال الدكتور محمود فكرى، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن3.8 ملايين طفل تقل أعمارهم من سنة واحدة داخل إقليم شرق المتوسط، أي طفل واحد تقريباً من بين كل خمسة أطفال، لم يحصلوا على الجرعة الثالثة من اللقاح الثلاثي المحتوى على الدفتريا والسعال الديكي والتيتانوس في عام 2015، وذلك وفقاً لتقديرات كل من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف.

ولتحسين التغطية بالتطعيم تطالب منظمة الصحة العالمية دول العالم بالوصول إلى مزيد من الأطفال الذين يتعذَّر على النُظُم الروتينية توصيل الخدمات إليهم، ولا سيّما الذين يعيشون في البلدان أو المناطق التي تقلّ فيها نسبة من يحصلون على التطعيم عن 80% منهم أو الذين يعيشون في البلدان المتأثرة بالصراعات أو الحروب.

ويحول التطعيم دون وقوع نحو 3 ملايين حالة وفاة سنوياً، غير أن حياة 1.5 مليون حالة إضافية يمكن إنقاذها إذا ما تحسَّنت التغطية بالتطعيم عالمياً، وسعياً إلى تحقيق هذه الغاية، فإن خطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات، التي اعتمدَتها الدول الأعضاء بالمنظمة، وعددها 194 دولة، خلال جمعية الصحة العالمية في مايو 2012، وخطة عمل إقليم شرق المتوسط الخاصة باللقاحات، التي اعتمدتها اللجنة الإقليمية للمنظمة لإقليم شرق المتوسط في عام 2015، تُوفّران إطار عمل لتجنُّب وقوع ملايين الوفيات بحلول عام 2020 عن طريق زيادة الإنصاف في الحصول على اللقاحات المتاحة للناس في كل المجتمعات.

وبحسب التقديرات، فإن إنفاق دولار واحد على التطعيم يأتي بعائد اقتصادي يتجاوز 16 ضعفاً، ما يثبت مجدَّداً أن برامج التطعيم هى أحد أفضل التدخُّلات مردوداً في مجال الصحة العامة.