رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الدكتور طارق فهمي في حوار لـ"الهلال اليوم": تركيا أضعف من أن تواجه مصر.. والرسائل الاستراتيجية للقاهرة استباقية قائمة على الردع المسبق.. التدخل العسكري في ليبيا أمر وارد

10-7-2020 | 16:59


كشف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، العديد من الرسائل الهامة للمناورة العسكرية المصرية "حسم 2020" والذي نفذتها القوات المسلحة أمس الخميس في المنطقة الغربية.

 

وفي حوار لـ"الهلال اليوم"، استعرض أستاذ العلوم السياسية أهمية تأمين الحدود الغربية المصرية مع ليبيا، ورؤية مصر للأزمة الليبية ومدى إمكانية التدخل العسكري المباشر لحماية الأمن القومي المصري:

 

وإليكم نص الحوار:

 

** كيف ترى المناورة العسكرية المصرية "حسم 2020"؟

هي رسائل استراتيجية استباقية قائمة على فكرة الردع المسبق وجاء توقيت الإعلان عن المناورة، لإرسال عدة رسائل، أولها الرسالة السياسية والاستراتيجية القائمة على فكرة الردع، وبذلك تنقل القاهرة رسالة لكافة الأطراف العابثة بأمن الاقليم، بأنها على استعداد لأي مواجهات.

 

** هل تلجأ مصر للتدخل العسكري في ليبيا حال التصعيد التركي؟

من المبكر أن نتحدث عن ذلك لأن الحدود والخطوط الحمراء التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أسبوعين، ما زال الجانب التركي ملتزما بها ولم يدخل سرت والجفرة، لذلك من المبكر الحديث عن خطوة الدخول الى مسرح العمليات العسكرية في ليبيا، ولكن وكل الخيارات واردة، وفي تقديري الخيارات العسكرية تستبق أي خيارات سياسية في هذا التوقيت في الملف الليبي وبالتالي ما يجري الآن عن الحديث عن الاتجاه الى الخيار العسكري حيث لا يوجد خيار سياسي مطروح لتقريب وجهات النظر، ويجب أن نلتفت أنه لم يعد يتحدث أحد عن الخيار السياسي، وبتالي فإن مصر تتحسب لكل سيناريوهات الفترة المقبلة.

 

** في مواجهة التحديات على الحدود الغربية.. كيف تقيم الموقف؟

الجيش المصري مصنف عالميا ليس فقط على المستوى التاسع وفقا جلوبل فاير وتقرير سبريم وتقرير راند والأي ام اس اس، وهم  التقارير الأربعة التي تقيم أداء الجيوش، لكن الجيش المصري وقوته البحرية على وجه الخصوص مصنفة عالميا بصورة كبيرة وتحتل مرتبة عالية، واعتقد أن هذه القدرات والإمكانيات هي التي تجعل الجانب التركي يراجع مواقفه، خصوصا وأن الامكانيات المصرية هائلة، نحن نملك إمكانيات كبيرة في قاعدة محمد نجيب ، ومناطق التماس وسيدي براني، وهو ما يفهمه الجانب التركي جيدا، إذًا الإمكانيات والقدرات المصرية في مواجهة أي طرف ليس الجانب التركي كبيرة ولا تقارن قدرات الجيش المصري الهائلة بالامكانيات التركية المتواضعة.

 

يذكر أن القوات المسلحة المصرية، نفذت أمس الخميس، المناورة "حسم 2020"، وذلك في إطار خطة التدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، حيث شملت المرحلة الرئيسية قيام طائرات متعددة المهام بتأمين أعمال قتال القوات وتقديم المعاونة الجوية بغرض القضاء على عناصر المرتزقة من الجيوش غير النظامية، وتنفيذ رماية لإستهداف مناطق تجمع تلك العناصر ومراكز القيادة ومناطق التكديسات والدعم اللوجيستية.

 

بالإضافة إلى قيام عدد من الطائرات الهليكوبتر بإبرار سرية صاعقة لتنفيذ إغارة على مركز قيادة مكتشف لعناصر المرتزقة وتدميره، كما قامت عدد من طائرات الهليكوبتر بإبرار عناصر من قوات المظلات للقيام بمهمة إحتلال خط حيوى في العمق وتأمينه لحين وصول القوة الرئيسية.

 

وتحت ستر نيران المدفعية تم تطوير أعمال القتال في العمق وتنفيذ رماية تكتيكية بالذخيرة الحية لكتيبة دبابات مدعمة، في ظل الوقاية المباشرة المضادة للطائرات عن التجميع الرئيسى للقوات بتنفيذ رماية دفاع جوى أظهرت مدى الدقة في إصابة الأهداف وظهر خلال هذه المرحلة التعاون الوثيق بين كافة عناصر تشكيل المعركة والقدرة العالية على المناورة وإستغلال طبيعة الأرض لتحقيق المهام في التوقيتات المحددة .