رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى رحيل عمر الشريف.. ننشر قصة وصور فيلمه العالمي الثالث

10-7-2020 | 17:10


ولد عمر الشريف في مصر وبزغ نجمه السينمائي ونال شهرة كبيرة في الوطن العربي بما قدمه من أفلام بلغت 21 فيلما في سبع سنوات بدأها في عام 1954 بفيلمه الأشهر "صراع في الوادي" وانتهت بفيلم "في بيتنا رجل" ، وبعد ذلك انطلق إلى العالمية بفيلم "لورانس العرب" .

 

ورغم الرحلة الطويلة التي قضاها عمر الشريف في أوروبا لمزاولة أعماله الفنية إلا أنه ندم على تلك الرحلة وتمنى ألا يكون قد مر بها .. ففي تلك الرحلة الطويلة افتقد فيها عمر دفء الوطن والحياة الأسرية التي ينعم بها كل من في مصر، فقد كان دائم التنقل بين البلدان ويعيش حياته في الفنادق بلا أسرة أو أصدقاء كما كان يعيشها في مصر.. في ذكرى رحيله االـ 15 والتي تحل اليوم ننشر كواليس فيلمه الثالث العالمي "جاء يوم الإنتقام" الذي شارك فيه كبار نجوم السينما العالمية منهم أنتوني كوين وجريجوري بيك، ونشرت قصة الفيلم وكواليسه في انفراد لمجلة الكواكب في 25 فبراير 1964.

 

كان "لورانس العرب" فيلمه الأول عالميا سنة 1962، ثم شارك في بطولة فيلم "سقوط الإمبراطورية الرومانية" الذي عرض في بداية مارس 1964، وكان فيلمه الثالث "جاء يوم الإنتقام" لتتصدر صورته أفيش الفيلم مع جريجوري بيك وأنطوني كوين، وإليكم كواليس الفيلم وقصته.

 

تبدأ القصة بمصرع "جوزيه دراجيه" بمدينة سان مارتن بأسبانيا، والذي رفض قبل وفاته أن يفصح عن مكان مانويل أرتيحيه "جريجوري بيك" البطل السابق للحرب الأهلية الأسبانية ، زميله الذي عاش منفيا منسيا في فرنسا منذ أكثر من خمسة عشر عاما .. ويتأثر الطفل باكو بن جوزيه (11) سنة بمصر والده فيقررأن يبذهب ليبحث عن مانويل الذي طالما سمع ببطولاته، ليطلب منه أن ينتقم لوالده، ولما كان لايعرف لمانويل مكانا، فقد قرر أن يبحث عن بيدرو "باولو ستويا" زميل مانويل ووالده منذ أيام الحرب الأهلية ، على أن يذهب بعد أن يحقق إنتقامه ليعيش مع خاله أنطونيو الذي يعيش حياة هادئة في مدينة بو مع زوجته مونيك.

 

يظن باكو أن مانويل لابد أن ينتقم لوالده، ولكنه قد وجده بعد بحث طويل شاق يعيش بأحد منازل الشارع الأسباني بمدينة بو، وتصدمه الحقيقة لأن مانويل لم يكن أبدا يشبه الشخصية التي نسجتها الأساطير من حوله، فقد وجد نفسه أمام رجل تعدى الخمسين من عمره، وهو غليظ الطباع لا يحب الحديث عن أيام البطولة .. وفي الوقت نفسه كان كابتن فينولا "أنتوني كوين" يبحث عن مانويل ويريد أن يقتله كما فعل مع زميله جوزيه، فقد كان يحمل له كراهية في قلبه طوال 15 عاما، منذ أن كانا في معسكرين مختلفين في الحرب الأهلية، وكان فيولا يستعين بمساعده الملازم زاجانلو "كريستيان ماركان" ويرسم معه الخطط للقضاء على مانويل دون رحمة.

 

ويشعر ماكو باليأس لأن مانويل لا يهتم بالإنتقام لوالده ولا يريد أن يقتل فينولا الذي يكتشف مرض بيلار والدة مانويل حيث ترقد بالمستشفى، وانتهز فينولا تلك الفرصة وأرسل المخبر كارلوس "ريموند بيليجران" ليراقب المريض وينتظر حضور مانويل لزيارتها، ويطول انتظار المخبر ـ فكارلوس لم يحضر ، وترى المريضة رقابة المخبر عليها وتفهم ما وراءه.

 

سارعت المريضة بطلب القس فرانسيسكو وهي لم تكن أبدا متدينة، وتخبر القس أنها تقبل التوبة على يديه مقابل أن يذهب لتحذير مانويل مما يدبر له في الخفاء، ويرفض القس الصفقة، ويظل قلقا ، ولما رأه الضابط يتحدث مع المريضة اصطحبه إلى قسم البوليس لاستجوابه، وهنا يعرف القس فرانسيسكو خطة مدير البوليس فيقرر أن يحذر مانويل بكتابة خطاب له يشرح له فيه الأمر، ويركب القطار متجها لاتمام مهمته، وينزل في محطة بو ليلقي الخطاب في صندوق البريد ، لكنه يتأخر بعض الشي، ويرحل القطار بدونه فيقرر أن يذهب بنفسه ليسلم مانويل الخطاب، وهناك يجد باكو ينتظر مانويل، فيسلمه الخطاب ويشرح له الأمر ويطلب منه أن يحذر مانويل.

 

ولكن باكو يخشى أن يعلم مانويل بوفاة والدته فلا يذهب إلى سامن مارتن، وبالتالي لا ينتقم لمصرع جوزيه والد باكو فيمزق الخطاب، ويعود مانويل ويبدأ في وضع الخطوط النهائية لخطة الإنتقام، وفي تلك اللحظة يرى باكو كارلوس مساعد فينولا، ويأسف لما فعله، ومع ذلك يحكي القصة لمانويل لتحذيره، ومانويل لا يصدق ويطلب منه برهانا .. ويساغر الإثنان يبحثان عن القس فرانسيسكو فإذا لقياه يعود معهما إلى سان مارتن .. وهنا يسير مانويل بقدميه نخو الفخ المعد له ويلتقي أخيرا مع فينولا وتدور بين الاثنين معركة رهيبة .