طالب حزب المحافظين الكندي المعارض، اليوم الجمعة، بإجراء تحقيق جنائي بشأن
علاقة رئيس الوزراء جستن ترودو بالمؤسسة الخيرية "وي تشاريتي" بعد أن منحت
الحكومة الفيدرالية للمؤسسة عقدا بقيمة 900 مليون دولار من مصدر واحد.
يأتي ذلك بعد يوم من تقرير لهيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي" كشفت فيه
أن مارجريت ترودو تلقت 250 ألف دولار وألكساندر ترودو 32 ألف دولار
لمشاركتهما في أحداث نظمتها "وي تشاريتي" بين عامي 2016 و2020، حسب معلومات
حصل عليها "سي بي سي" في هيئة الإذاعة الكندية من الجمعية المذكورة.
وأفادت المعلومات بأن اسم كل من مارجريت وألكساندر ترودو مسجلين في
"مكتب أضواء المتحدثين" الذي يتولى اختيار المتحدثين في المناسبات التي
تنظمها الجمعية، ويتفاوض معهم حول مبلغ المال الذي يتلقونه لمشاركتهم
والتحدث فيها.
وتحدثت مارجريت ترودو في نحو 28 حدثا نظمتها الجمعية الخيرية وحصلت على
"مبلغ شرفي" بلغت قيمته 250 ألف دولار، وتحدث ألكساندر ترودو في ثماني
مناسبات لقاء 32 ألف دولار، وسط تحقيق حول تضارب المصالح.
وكانت الجمعية قد نفت الأسبوع الماضي ردا على أسئلة الصحفيين أن تكون قد
دفعت أي مبلغ من المال لأفراد من عائلة رئيس الحكومة لقاء مشاركتهم في
أحداث تنظمها. و أشارت إدارة الجمعية الخيرية بعد ذلك إلى حصول "خطأ
إداري"، و أنه كان ينبغي أن تدفع المال لمارجريت وألكساندر ترودو.
وقالت المؤسسة الخيرية إنها حصلت على عقد بقيمة 19.5 مليون دولار من
الحكومة الكندية لإدارة برنامج يقدم منحا دراسية تتراوح من ألف إلى 5 آلاف
دولار لطلاب المرحلة الثانويّة لقاء ساعات عمل طوعي.
وكشفت أنها انسحبت من إدارة البرنامج، بسبب الجدل الذي يثيره منحها العقد بدون مناقصة.