رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مساعد وزير الخارجية الأسبق: إثيوبيا تتخذ من موقفها المتعنت وسيلة لامتصاص الغضب الداخلي

11-7-2020 | 16:05


أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إثيوبيا ما زالت تصر على موقفها المتعنت، فهي تتفاوض بطريقة متشددة ولم تتحرك قيد أنملة عن موقفها الأصلي، وطوال الوقت وهى تعارض في حق مصر والسودان في مياه النيل وعلى اعتقاد أنه بما أن مياه النيل تأتي من الهضبة الإثيوبية، فهي مياه إثيوبية، لذا من حق إثيوبيا أن تتصرف فيها كما يحلو لها.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم " إن إثيوبيا الآن غير مستعدة للحل وواضح أن هذا ليس فقط لأبعاد تاريخية ولكن لأسباب داخلية فالحكومة الإثيوبية تتخذ من هذه المعركة وسيلة لامتصاص الغضب الداخلي في البلاد.

 

وأوضح أن الحكومة المصرية تنتهج سياسة النفس الطويل لأن في النهاية فنيا إثيوبيا لن تستطيع أن تضرنا في شيء مؤكدا أن إثيوبيا ليست في حاجه لمياه نهر النيل لأنها ليست دولة نهر وإنما هي دولة مطر ويسقط عليها أمطار حوالي ألف مليار متر مكعب، قائلا "إن الفنيين المصريين أعصابهم هادئة ويرون أنه مهما طال الزمن فإن إثيوبيا لن تستفيد من المياه التي تحتجزها وراء السد لأن السد على حدود السودان وبما أن السودان أقل انخفاضا من إثيوبيا لن تستطيع توليد الكهرباء والتي تتطلب تمرير المياه عبر أنابيب التوربينات، فإن لم تمر المياه فلا يوجد كهرباء، وبالتالي آجلا أو عاجلا ستتفاوض.

 

وشدد بيومي على أن الفترة المقبلة تتطلب وجود قوة ضاغطة على إثيوبيا سواء من القوى الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي أو قوى عالمية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أو الوساطة الإفريقية مثل ما حدث وأبدى الرئيس الإريتري خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي باستعداده للوساطة.

 

وأشار إلى أننا مازلنا نواجه مشكلتين مع إثيوبيا، الأولى في حالة مواجهة السد لأعطال فسيستمر في حجز المياه خلفة لذا اقترحنا عمل فتحات خارجية في هذه الحالة لتصريف المياه ولم يوافقوا، المشكلة الثانية أنهم لم يقوموا بعمل دراسة فنية سليمة لمعرفة هل التربة تتحمل 74 مترا مكعبا من المياه التي سيخزنها السد؟ فلو لم تحتمل التربة ستكون هناك كارثة بيئية.