"أباظة": مصر تتعرض لمخطط خارجي بأزمة سد النهضة.. ولا تفريط في نقط مياه
قال النائب أحمد فؤاد أباظة عضو لجنة
الشئون العربية بمجلس النواب، إن التعنت الإثيوبي تجاه مصر غير مقبول شكلاً و
موضوعاً، مؤكداً أن مصر تتوفر لديها منذ بداية المفاوضات حسن النية، على عكس الطرف
الآخر والذي يسعى بكل الطرق لعرقلة المفاوضات ومنع إيجاد حلول منطقية للحفاظ على
كيان دول المصب متمثلة في مصر ودولة السودان الشقيقة.
وأضاف
أباظة في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن المياه تمثل قضية حياة أو موت
للمصريين وأن القيادة السياسية لن تسمح بإهدار قطرة مياه من شأنها تعريض حياة الشعب
المصري للخطر.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن إثيوبيا
تساندها بعض الدول المعادية والتي تخشي من مصر خاصة بعض ثورة 30 يونيو وتولي الرئيس
عبد الفتاح السيسي الحكم، مؤكداً أن إثيوبيا ضربت بكافة العهود والمواثيق الدولية
عرض الحائط، وهذا يدل على أن مصر تتعرض لمخطط خارجي للنيل من مياهها، وهذا الأمر
لن يحدث على الإطلاق خاصة في ظل قيادة رشيدة وحكيمة مثل الرئيس السيسي.
وأوضح "أباظة" أن مصر لن تقتصر
علي مجلس الأمن، بل ستطرق كل الأبواب الممكنة للوصول إلى حلول سلمية من شأنها عدم
الإضرار بأي دولة سواء كان الجانب التنموي الإثيوبي أو الجانب المصري والسودان،
مؤكداً أن تصريحات وزير الخارجية سامح شكري كانت واضحة وصريحة، وذلك حينما أكد على
أن قضية سد النهضة وجودية ولا يمكن التقاعس فيها بأي شكل من الأشكال.
وأعلنت وزارة الرى استمرار المناقشات فى
اللجنة القانونية بشأن سد النهضة بدون التوصل لتوافقات حول النقاط الخلافية، كما
أعلنت رفض القاهرة اقتراحا إثيوبيا بتأجيل البت فى النقاط الخلافية فى عملية
التفاوض الحالية بشأن سد النهضة.
وقال المهندس محمد السباعى المتحدث باسم
وزارة الموارد المائية والرى، إن الجانب الإثيوبى لا زال متمسك ومتشدد ولم يتحرك
قيد أنملة بشأن مفاوضات سد النهضة، موضحاً أنه تخطينا 45 ساعة تفاوض فى 7 أيام ولا
زال نفس الموقف.
وأضاف أنه سيتم رفع تقرير نهائي يوم 13 يوليو
الجاري عن كل ما تم في المفاوضات إلى جنوب إلى فريقيا باعتبارها رئيسا للاتحاد
الإفريقى، لافتاً إلى أن اللجنة الفنية التي تولت المفاوضات منذ 2011 عمل الدراسات
وتقيم الوضع من 2011 إلى 2013 بأنه ما زال هناك العديد من الداسات لم تستكمل منها
بشأن الأمان الآثار المترتبة على بنائه، حيث أن أمان السد بالنسبة للسودان قضية
وجودية.
وأشار إلى أن مصر والسودان لم تطلعا على
الدراسات الخاصة بأمان السد ولم نستطع أن نحكم على أنها تمت بشكل جيد، حيث أمان
السد بالنسبة للسودان قضية وجودية، وله تاثير كبير على الجانب المصرى لو لقدر الله
حدث شيء