أشاد مراقبون، بخطوات القيادة السياسية للاهتمام بمشروعات الثروة المعدنية والطاقة بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويعزز الإنتاج القومي.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد اجتمع السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول خطط وجهود وزارة البترول فى تطوير مختلف القطاعات، خاصةً الثروة المعدنية والبتروكيماويات وإنتاج وتوزيع الغاز.

ووجه الرئيس فى هذا الصدد بصياغة رؤية استراتيجية شاملة لتطوير قطاع التعدين فى مصر، وذلك للمساهمة فى استكشافاهم مناطق الثروات المعدنية الكامنة على مستوى الجمهورية، وبما يساعد على زيادة نسبة مساهمة قطاع التعدين فى الناتج القومى، ومن ثم دعم خطوات الدولة فى التنمية الشاملة.

التنمية المستدامة

وقال النائب حمادة غلاب عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن مصر تخطو خطوات واسعة في الطاقة والثروة المعدنية في تحقيق خطط التنمية المستدامة، مراهنا على قدرة الحكومة على إنقاذ جميع المجالات وتحويل مصر لأكبر مركز للطاقة في الشرق الأوسط بعد النهضة الكبرى التي حققتها خلال الفترة الأخيرة منذ تولي الرئيس السيسي زمام الأمور في مصر.

وأوضح عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن الرئيس السيسي حريص على الاستفادة من كنوز مصر المعدنية واستخدامها في خطط التنمية المستدامة باعتبارها أحد أهم موارد التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن القيادة السياسية حققت طفرة كبيرة بالاكتشافات البترولية والغازية الجديدة فضلا عن سن القوانين التشريعية وتأهيل البنية التحتية لتحقيق طفرة كبيرة وغير مسبوقة في مجال الطاقة.

وأشار إلى أن مصر أصبحت أهم محور للطاقة في الشرق الأوسط لأنها تمتلك إمكانيات تؤهلها لذلك لا تملكها أي دولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشددا على ضرورة استهداف مشاريع التنمية المستدامة ودعم الناتج القومي بما يضمن حياة أفضل للمصريين.

نهوض المجتمع

ومن جانبه، قال العقيد أيمن عبدالله، عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، إن أي تنمية حقيقية في العالم لن تتحقق إلا من خلال الطاقة، مشددا على أنها مصدر رئيسي لتنمية المجتمعات وتقدمها لتحقيق منظومة اقتصادية متكاملة.

وأضاف عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان لـ"الهلال اليوم" إن اهتمام القيادة السياسية بمجال الطاقة والتعدين في مصر أمر متميز للغاية يساهم في نقل مصر إلى مراكز متقدمة عالميا خلال السنوات المقبلة رغم الطفرة الكبيرة التي حققتها خلال السنوات الماضية واستطاعت النهوض من كبواتها وأزماتها خلال أحداث يناير وما بعدها، حتى تمكنت من تحقيق طفرة كبرى بعد الثلاثين من يونيو عام 2013. 

ولفت إلى أن مصر وضعت التأسيسية التشريعية والبنية التحتية في مجال الطاقة بما يخدم تقدمها ونهوضها، حتى أحدثت طفرة كبيرة سبقت بها العقود السابقة وأصبحت قوة عالمية في هذا المجال، بعد أن أصدرت تشريع سوق الغاز، القانون التشريعي في 2017، وأيضا تمكنت من إحداث طفرة في اكتشافات الغاز وقفز إنتاجها إلى ما يزيد عن 7 مليارات متر مكعب من الغاز، بجانب تعدد مواردها في مجال الطاقة المتنوعة والطاقة المتجددة والمستدامة.