وزير التعاون الدولي: مصر تعد للمستقبل من خلال 4 محاور أساسية من بينها دعم قوة العمل
أكدت وزير التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط أن الدولة تعد للمستقبل من خلال 4 محاور أساسية؛ دعم قوة العمل من خلال تخفيف الأعباء عن العمالة غير المنتظمة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال مبادرات الفوائد الميسرة، وتخفيف أعباء الديون، والاهتمام بالشمول المالي ورقمنة الخدمات المصرفية.
وأضافت المشاط - خلال ورشة عقدتها السفارة المصرية بلندن عبر تقنية "التحاضر عن بُعد"، بمشاركة الغرفة التجارية المصرية البريطانية، وممثلي القطاع الخاص - أن هذه المحاور تشمل أيضا تحقيق الإصلاح الاجتماعي من خلال أجندة واضحة لتوفير الحماية من خلال برنامج تكافل وكرامة وزيادة المستفيدين بنحو 100 ألف خلال العام المالي 2020/2021 وزيادة المخصصات إلى 19.5 مليار جنيه، وتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين من خلال دعم تمكين المرأة اقتصاديًا، حيث أطلقت مصر مسرعة سد الفجوة بين الجنسين، ووضع سياسات واضحة لدعم المرأة أثناء مواجهة فيروس كورونا المستجد.
واستعرضت الجهود التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، والإجراءات التي اتخذتها على المستويات الاجتماعية والمالية والنقدية، لتلافي آثار انتشار الفيروس ومحاولة التغلب عليها.
وشددت المشاط على ضرورة تعميق الشراكات والتعاون العالمي لتسريع وتيرة الاستجابة لجهود مكافحة فيروس كورونا، بالتوازي مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت المشاط إلى أن وزارة التعاون الدولي أطلقت منصة التعاون التنسيقي المشترك بين شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، خلال أبريل الماضي، وتستهدف تعزيز أطر الحوار والتعاون بين الحكومة وشركاء التنمية، وقامت بعقد العديد من ورش العمل بمشاركة الوزارات المعنية ومسئولي المؤسسات الدولية لتسليط الضوء على الجهود التنموية في القطاعات المختلفة وتحديد الأولويات التمويلية خلال الفترة المقبلة.
وأكدت أن وزارة التعاون الدولي تسعى من خلال رؤيتها واستراتيجيتها لإعادة تعريف القيمة، وتحقيق ما يسمى بالاقتصاد الدائري، وتعزيز التعاون مع شركاء التنمية، وتسليط الضوء على قصص النجاح التي ساعدت على تحقيق النمو الشامل وتعزيز القدرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة .
ونوهت وزيرة التعاون الدولي بأن مصر صمدت أمام العديد من الأزمات طوال السنوات الماضية، وهو ما عزز من قدرتها لمواجهة أزمة فيروس كورونا، كما أن نجاح برنامج الإصلاح وقوة مؤشرات الاقتصاد منحت الدولة القدرة على التعامل مع الأزمة، موضحة أن الحكومة اتخذت قرارات الإغلاق الجزئي ووقف الرحلات الخارجية، وتشجيع العاملين بالقطاعين العام والخاص على العمل من المنزل، وزيادة المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية لمقابلة الطلب المحلي، ضمن إجراءات مكافحة انتشار الوباء.
وقالت إن الحكومة نجحت في الحصول على موافقة مجلس المديرين التنفيذيين لصندوق النقد الدولي على برنامج ائتماني لأجل عام بقيمة 5.2 مليار دولار، كما اعتمدت نحو 100 مليار جنيه لدعم جهود احتواء تفشي فيروس كورونا، لمختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع الصحة.
وتناولت وزيرة التعاون الدولي الإجراءات التي اتخذتها الدولة لدعم القطاع الخاص في مواجهة الأزمة، حيث تم تأجيل الضريبة العقارية على المنشآت السياحية، ورفع الحجوزات الإدارية على ممولي الضرائب في حالة سداد 10% من المستحقات، بالإضافة إلى خفض سعر الغاز الطبيعي لجميع الأنشطة الصناعية إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية وكذلك خفض سعر الكهرباء للصناعات كثيفة الاستهلاك، وتوفير دعم للمصدرين بقيمة مليار جنيه لشهري مارس وأبريل.
وألقت الدكتورة الضوء على قرارات البنك المركزي لتحفيز الاقتصاد من خلال خفض أسعار الفائدة بنسبة 3% دفعة واحدة لتصل إلى 9.25% و 10.25% للإيداع والإقراض، وإلغاء القوائم السلبية والسوداء للأفراد والشركات المتعثرين ومنحهم الحرية للتعامل مع البنوك، وإطلاق مبادرة لتأجيل أقساط القروض لمدة 6 أشهر، فضلا عن خفض الفائدة على مبادرات دعم الاقتصاد إلى 8% بدلا من 10% ليتم إتاحة 100 مليار جنيه لدعم مشروعات الصناعة والزراعة والمقاولات، وكذلك 50 مليارًا لمبادرة الإسكان متوسط الدخل ومثلها لشركات السياحة لإعادة تجديد وتطوير المنشآت.