أوقفت الشرطة التركية اليوم الثلاثاء، أما تبلغ من العمر (32 عاما) برفقة طفلتها البالغة (سنة ونصف) وأودعتهما أحد السجون بتهمة الانتماء لجماعة المعارض فتح الله غولن.
وقالت قناة (العربية الحدث)، اليوم الثلاثاء، إن الأم عرضت على المحكمة التي بدورها أمرت بإيداعها إلى سجن بورصة النسائي برفقة طفلتها الرضيعة.
وأكدت القناة نقلا عن المعارضة التركية عائشة آجار باشاران، أن الأوضاع داخل السجون التركية أصبحت مأسوية بشكل كبير مع وجود أكثر من 700 طفل ومولود جديد داخل المعتقلات رفقة أمهاتهن.
وأوضحت النائبة التركية المعارضة أن أعداد المعتقلات زاد خلال الأشهر الماضية وكان من بينهنّ حوامل، مؤكدة أن أعمار أولئك الأطفال المعتقلين مع أمهاتهم، تراوحت بين أيام و6 سنوات.
وتمارس الشرطة التركية بأوامر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشرس حملات الاعتقال التي شهدتها البلاد منذ عام 2016 بزعم محاولة انقلاب فاشلة قالت أنقرة أنها كانت بقيادة فتح الله غولن.
وشككت منظمات دولية وحقوقية في صحة ما تزعمه تركيا بشأن ما أسمته "محاولة انقلاب" واتهم البعض أردوغان بأنه العقل المدبر لهذه العملية التي وصفت بـ"المسرحية السياسية" حتى يكون لديه الحجة لتصفية معارضيه.
وبحسب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، فإن أردوغان منذ 2016 اعتقل أكثر من 280 ألف شخص بينهم أكبر رقم للصحفيين المعتقلين فى العالم والذى يتجاوز 120 صحفيًا، و11 ألف سيدة برفقتهن 700 طفل.
وأوضح الحزب أنه منذ بداية الأحداث قرر إردوغان فصل 130 ألف موظف مدني وعسكري من أعمالهم وتوظيف أشخاص ينتمون لحزبه "العدالة والتنمية" بدلا عنهم، كما أن سجون تركيا تضم 280 ألف معتقل، بينما الطاقة الاستيعابية القصوى للسجون 220 ألف فقط بزيادة 60 ألف معتقل.
وأشار إلى أن هناك سجونا طاقتها الاستيعابية 5 آلاف فقط، ولكنها تضم 10 آلاف سجين".