البرلمان الليبي يعطي السيسي تفويضا بمحاربة ميليشيات أردوغان.. محلل عسكري: مصر لن تتدخل إلا إذا تم تخطي الخطوط الحمراء "سرت والجفرة" التي وضعها الرئيس.. والمجتمع الدولي يقف معنا
أكد الخبراء العسكريون أن بيان مجلس النواب الليبي هو بمثابة إشارة خضراء للقوات
المسلحة المصرية للتدخل والدفاع عن الشعب الليبي من
الميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة فايز السراج المنتهية ولايتها، والرئيس التركي
رجب طيب أردوغان، مؤكدين أن المجتمع الدولي والاقليمي لن يمانع من التدخل العسكري المصري في
ليبيا.
وجاء بيان البرلمان الليبي، معلنا
ترحيبه بتضافر الجهود بين ليبيا ومصر لدحر "المحتل التركي"، معتبراً أن من
حق القوات المصرية التدخل حفاظا على الأمن القومي المشترك بين البلدين.
وقال البرلمان في بيان صباح الثلاثاء،
إنه يرحب بتضافر الجهود بين مصر وليبيا لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة،
كما يرحب بتدخل القوات المسلحة المصرية لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت
هناك خطرا داهما وشيكا يطال أمن البلدين.
وأعلن المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان
ليبيا رفضه للغزو التركي لبلادهم، معبرين عن ترحيبهم الكبير ببيان مجلس النواب الليبي
حول دعم مصر للإستقرار في ليبيا، ومتوعدين الغزاة بالحرب والمقاومة لوجودهم المرفوض
على الأراضي الليبية.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي
اللواء أحمد المسماري، أن إجمالي المهاجرين من ليبيا لأوروبا خلال العام الجاري بلغ
5876 مهاجرا، لافتا إلى أنه بعد خروج الجيش من غرب طرابلس ارتفع عدد المهاجرين إلى
أوروبا.
المجتمع الدولي لن
يمانع
قال العقيد حاتم صبري، خبير
مقاومة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، إن بيان مجلس النواب الليبي هو بمثابة إعطاء
مصر الضوء الأخضر للتدخل الأمني للحفاظ على الأمن القومي الليبي والمصري.
وأضاف صبري في تصريحات خاصة لـ
"الهلال اليوم"، منذ فترة قريبة أعطى مجلس النواب الليبي تفويضا للقوات
المسلحة المصرية بالتدخل لحل الأزمة الليبية ومحاربة المليشيات الإرهابية التي يرسلها
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن مجلس النواب الليبي يعد هو الحاكم الشرعي
في ليبيا بعد انتهاء شرعية حكومة الوفاق.
وأكد أن المجتمع الدولي والإقليمي
لن يمنع القوات المسلحة المصرية من التدخل العسكري في ليبيا، مشيرا إلى أن المجتمع
الدولي يعترض إذا كان مجلس النواب الليبي لم يعط لمصر الضوء الأخضر للتدخل، كما أن
دخول مليشيات الإرهابية إلى منطقة الجفرة وسرت يمثل خطرا على الأمن القومي المصري.
الحرب خيار مطروح
وكشف المتخصص في الشأن التركي، كرم سعيد، أن التدخل العسكري
في ليبيا حال التصعيد التركي، هو أحد الخيارات المطروحة أمام القيادة المصرية، خصوصا وأن هناك
خطا أحمر وضعه الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو اقتراب التدخلات الأجنبية "تركيا"
من سرت والجفرة.
وأضاف سعيد في تصريحات خاصة لـ"الهلال
اليوم"، إن هناك أدوات أخرى تسعى من خلالها القاهرة إلى حل الأزمة في ليبيا ومن
بينها عملية الحشد والتعبئة الدولية والإقليمية لمصلحة التسوية السياسية في إطار محاولة
جمع الفرقاء الليبيين، لقطع الطريق على التدخلات التركية في ليبيا، بالإضافة إلى القيام
بعمليات نوعية، ففي الفترة الماضية تم قصف قاعدة الوطية، وتم تدمير أجهزة دفاع جوي
كانت وضعتها تركيا في ليبيا.
ساعة الصفر
وقال اللواء
عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن بيان مجلس النواب
الليبي بشأن التدخلات الخارجية، بمثابة إعطاء القوات المسلحة المصرية الضوء الأخضر
للتدخل لحماية أمنها القومي من المليشيات الإرهابية لحكومة فايز السراج المنتهية
ولايتها والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف
العمدة في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن القوات المسلحة المصرية
ستتدخل لحماية أمنها القومي في ليبيا، إذا قام الرئيس التركي بتعدي الخطوط الحمراء
التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي الجفرة وسرت، مشيرا إلى أن مصر حصلت على دعم دولي وإقليمي وشعبي بالتدخل العسكري
في ليبيا.
وأشار
إلى أن نهاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ستكون نفس نهاية الرئيس العراقي
السابق صدام حسين، إذا زاد من الاصرار والتعنت، مؤكدا أن المجتمع الدولي ومجلس
الأمن تخليا عن صدام وهذا ما سيحدث مع أردوغان.