رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


باحث: تركيا وقطر يرغبان في نقل الصراع من الداخل السوري إلى الداخل اللييي

17-7-2020 | 20:20


كشف الباحث في شؤون الجماعات الراديكالية، عمرو فاروق، أن تركيا وحكومة الوفاق يعلمان أن الدولة المصرية جادة في تصريحاتها، وأن القوات المسلحة على أتم استعداد للدفاع عّن أمنها القومي والاستراتيجي المتماس مع المنطقة الشرقية الليبية وحدود منطقة سرت التي تمثل مرتكز الهلال النفطي الليبي.


وأضاف فاروق في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن تركيا تسعى لفرض أجندتها السياسية من خلال التعبئة العسكرية داخل ليييا، فضلا عّن دخول أكثر من طرف دولي في المشهد الليبي حتى تتحول طرابلس إلى مرتع للمرتزقة السوريين واليمنين والصوماليين بما يحقق لتركيا تواجد حقيقي في الداخل الليبي لاسيما المنطقة الشرقية لتحويلها إلى بؤرة صراع ساخن يهدد الداخل المصري في ما بعد .


وأوضح فاروق أن تركيا تتحرك من خلال المناورات المسلحة فضلا عّن توظيف المرتزقة والمليشيات المسلحة تفاديا لأي عقوبات دولية رغم تواجد قياداتها العسكريين في الداخل الليبي من خلال غرفة عمليات تحرك الأوضاع وفقا للضغوط السياسية.


وأكد أن تفويض القبائل الليبية للقوات المسلحة المصرية يمثل قرارا رسميا للتدخل المسلح المباشر في العمق الليبي دون وجود أي مسؤولية جنائية أو دولية ضد الدولة المصرية فضلا عّن حقوقها في الحفاظ على عمق أمنها القومي .


وأوضح أن تركيا تدرك أنه ليس من مصلحتها الدخول في مواجهة مساحة مع مصر لاعتبارات كثيرة لكنها توظف مناوراتها العسكرية لتحقق أكبر قدر من المكاسب لاسيما في غاز شرق المتوسط الذي ترغب في أن تكون لاعبا أساسيا في عملية المحاصصة الخاصة به .


وعن مستقبل الجماعات الإرهابية أوضح فاروق أن تركيا وقطر يرغبان جديا في نقل الصراع من الداخل السوري إلى الداخل اللييي إذ أن طرابلس هي بوابة الدخول لمصر وافريقيا وتحويلها لبؤرة ومرتكز للعناصر الاٍرهابية وتعزيز دول الحوار العربي وفقا لأجندة الدولة العثمانية الجديدة التي يسعى إليها أردوغان فضلا عّن مشروع دولة الخلافة الإخوانية التي رسم حدودها حسن البنا وسيد قطب .


وقال فاروق إن انهيار روافد التنظيم الدولي في مختلف الدول العربية وفِي مقدمتها مصر وتونس واليمن والسودان والجزائر يعتبر مؤشرا على انهيار مشروع الجماعة محليا ودوليا، وسقوطهم على المستوى السياسي والشعبي، فضلا عّن تفكك الهيكل التنظيمي وعجز الجماعة عّن الاستقطاب والتجنيد للعناصر الجديدة، وانهيار جزء كبير من المنظومة الاقتصادية.