رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رابطة العالم الإسلامي تنشر مقتطفات من كلمة وزير الأوقاف فى مؤتمر فقه الطوارئ

21-7-2020 | 01:18


 

نشر حساب رابطة العالم الإسلامى على موقع تويتر، مقتطفات من كلمة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، خلال مشاركته فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر فقه الطوارئ، الذى نظمه إلكترونيًا كل من مجلس الإفتاء الشرعى بدولة الإمارات ورابطة العالم الإسلامى.

وأكد الوزير، أن علم الفقه ليس بديلا لعلم الطب ولا العكس، كما أن الدعاء ليس بديلا للدواء ولا العكس، فنحن فى حاجة إلى الفقه والطب ليتكاملا فى تحقيق مصالح البلاد والعباد، كما أننا فى حاجة إلى الدعاء والدواء معًا .

 

 وأكد "جمعة"، أن فقه التعامل مع جائحة كورونا قد بيَّن مدى الحاجة الملحة إلى الخروج من الآفاق الضيقة التى تمثلت عند بعض المحسوبين على الخطاب الدينى فى حفظ أحكام بعض المسائل دون النظر بعين الاعتبار فى فقه المقاصد، وفقه المآلات، ومراعاة ظروف الزمان والمكان وأحوال الناس ومستجدات العصر وطوارئه .

 

وأوضح، أننا أصبحنا أكثر من أى وقت مضى فى أمس الحاجة إلى إعمال العقل فى فهم صحيح النص من خلال القواعد العلمية والمنطقية لفهمه، والانتقال من مناهج الحفظ والتلقين إلى مناهج الفهم والتحليل، سواء فى مناهجنا التدريسية أم فى برامجنا التدريبية أم فى كتابتنا العلمية أو الصحفية أم أحاديثنا الإعلامية، وأنه لا غنى لنا عن العودة إلى جذورنا العلمية فى القواعد الفقهية والأصولية والاستفادة من العلوم العصرية على حد سواء.

وأكد، أن العلم النافع هو مطلق العلم الذى ينفع الناس فى شئون دينهم ودنياهم، وأن أهل الذكر فى كل علم وفن هم أهل الاختصاص فيه، فليس علم الفقه بديلا لعلم الطب ولا العكس، كما أن الدعاء ليس بديلا للدواء ولا العكس، فنحن فى حاجة إلى الفقه والطب ليتكاملا، وإلى الدواء والدعاء معًا، فلن يجدى الدواء إلا بإرادة رب الأرض والسماء بإعمال الأسباب فى مسبباتها، فمن خاصية السكين أن تذبح لكنها لم تذبح سيدنا إسماعيل (عليه السلام)، ومن خاصية النار أن تحرق لكنها لم تحرق سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، ومن شأن الحوت أن يهضم ما يبتلع لكنه لم يهضم سيدنا يونس (عليه السلام)، لأن الأمر فى إعمال الأسباب فى مسبباتها عند من أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
.