قال اللواء
نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن ثورة 23 يوليو قامت لعدة أسباب
أبرزها الاستعمار الذي منع مصر من حقوقها السياسية والاجتماعية
والاقتصادية، فعندما خرج الجيش يحارب في 1948 لم يكن التسليح جيدًا، فكانت الأسلحة المصرية
أقدم من الأسلحة الإسرائيلية بنحو جيلين.
وأوضح سالم، في
تصريح لبوابة "الهلال اليوم"، أنه كان هناك حالة من القهر الاجتماعي في نحو 99.5% من أطيان مصر، حيث كان يمتلكها 0.5% من السكان، والـ0.5% الباقي من الأراضي يمتلكه
99.5% من الشعب، ولم يكن للعمال أي حقوق سواء المعاشات أو التأمين الصحي أثناء أو
بعد انتهاء خدمتهم.
وأضاف سالم إن
الثورة استهدفت القضاء على الاستعمار والرأسمالية والإقطاع والاحتكار والفساد، وإقامة وبناء جيش قوي وعدالة اجتماعية فكانت أول ما تم عمله إصدار
القوانين الزراعية التي جعلت الفلاح مالكًا لأرضه، بعد أن كان يعمل أجيرًا، فحددت الملكية
للفرد الواحد، وأعادت توزيع الأراضي على الفلاحين.
وأكد سالم أن هذه
المبادئ تراجعت لفترة من الفترات فتغير شكل العدالة الاجتماعية وزاد الفساد، لكن
بعد ثورة 30 يونيو بدأت الدولة تحافظ على هذه المبادئ، وبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي كسر احتكار الأسلحة، وعمل على تنويع
مصادر السلاح المصري من عدة دول حتى أصبح الجيش المصري التاسع عالميًا.
وأشار سالم
إلى أن الدولة بدأت تحقق العدالة الاجتماعية من خلال العمل على توفير شقق سكنية للأهالي الذين
كانوا يسكنون في مناطق غير آمنة، وكذلك تبنت مبادرات للنهوض بالصحة والتعليم
والدعم المادي، مثل تكافل وكرامة، موضحًا أن الدور والدعم الذي تقدمه مصر حاليًا
لليبيا يشابه ما قام به الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في اليمن وليبيا وقت
ثورتها.
ولفت رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق إلى
أن الثورات التي قامت في المنطقة العربية والأفريقية كانت تسترشد بثورة 23 يوليو، كمبادئها وأهدافها ونجاحها؛ لأنها قامت من أجل الشعب وتمسك بها المواطنين
وبمبادئها فنجحت واستمرت، موضحا أن مصر في الوقت الحالي أقرب ما يكون لثورة 23
يوليو وأهدافها، كما أن تسعى مصر لحماية أمن ليبيا وصد العدوان التركي عليها، ودعم
أبناء الشعب الليبي؛ لكي تكون ترجمة حقيقية لهذه الأهداف.