قالت الدكتورة هبة البشبيشي الباحثة في الشؤون الأفريقية، إن إثيوبيا بدات تنتبه إلى أن العالم كله فهم حقيقة الازدواج الفعلي والارتباك الواضح في سلوكها.

وأوضحت البشبيشي في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن هناك تباين حول تصريحاتها العنترية والبطولية الموجهة للداخل وبين استمرارها في عملية التفاوض، مشيرا إلى أنها بدأت منذ أمس تلقي تصاريح نارية تحاول فيها عمل توازن بين سلوكها الخارجي واستمرار المفاوضات وبين تصريحاتها الداخلية الموجهة للشعب الإثيوبي. 

 وشددت الباحثة في الشئون الإفريقية علي ضرورة أن تتخذ مصر موقفا أحاديا بتجميد المفاوضات من جانب واحد علي الأقل حتي تضع رؤية مدروسة لكيفية إدارة هذه الأزمة بعد إعلان إثيوبيا البدء في الملء، متسائلة: هل النهج المصري في المفاوضات حقق ما كانت تسعي له مصر أم تفاقم الأمر؟.

ولفتت إلى أنه إذا كانت الإجابة بالنفي فنحن نحتاج لأطر جديدة للتفاوض وإمكانيات أكثر تمكينًا للمفاوض المصري.

وأكدت "البشبيشي" أننا أمام نقطة فاصلة تستلزم قمة طارئة للاتحاد الأفريقي ولو استدعي الأمر زيارة الرئيس السيسي لإثيوبيا مع وفد رفيع المستوي وبحضور فرنسي لعقد اتفاق جديد أو حتي إضافة بنود جديدة لاتفاقية الإطار تضمن الحقوق المصرية.