جرائم الإخوان في ذكرى «التفويض ضد الإرهاب».. التنظيم يحاول إرهاب المتظاهرين.. وإحباط مخطط ضرب ترابط المصريين.. والتصدي لتحركات العنف المفتعل
استهدفت جماعة
الإخوان الإرهابية، في مثل هذا اليوم 26 يوليو الذي يتزامن مع الذكرى السابعة لـ"جمعة
التفويض"، المتظاهرين في مختلف محافظات الجمهورية عام 2013، استجابة لدعوة وزير
الدفاع آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب.
وحاولت الجماعة
الإرهابية، إرهاب المواطنين الذين خرجوا تلبية لدعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي،
لمنع مشاركتهم في أي فعاليات مستقبلية، والهدف الثاني تمثل في خلق رأي عام يدعم فكرة
خروج الأوضاع الأمنية في مصر عن السيطرة منذ عزل مرسي واشتعال فتنة بين أبناء الشعب
تُنذر باقتتال أهلي، أما الهدف الثالث لم يخرج عن اختبار حالة ضبط النفس التي تحلت
بها المؤسسات الأمنية في البلاد منذ بداية الأحداث.
وأشارت وثائق أمنية،
إلى أن قيادات الإخوان كلفت المهندس عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية وأحد
المشاركين في تنظيم اعتصام رابعة العدوية، بنقل الأوامر إلى عناصره المسلحة المنضمة
لاعتصام ميدان النهضة للمشاركة في تنفيذ الخطة.
واعتمدت الخطة
على افتعال عدة اشتباكات بمحافظات ومناطق مختلفة، وبث أخبار كاذبة وشائعات عبر فضائيات
تابعة للتنظيم، ومواقع إخوانية، وتكليف اللجان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي
بتصوير الأمر على أنه حرب أهلية اندلعت في مصر بسبب عزل محمد مرسي.
أحداث المنصة
26 يوليو 2013
ونفذ الإخوان في
ذلك اليوم عدة مذابح لكن الأحداث التي اكتسبت شهرة واسعة بفضل تجارة الإخوان بدماء
ضحاياها، اشتباكات النصب التذكاري يوم 26 يوليو 2013، المعروفة إعلاميا بأحداث المنصة.
وقاد الإخوان مسيرة
خرجت من ميدان رابعة العدوية، في طريقها إلى ميدان التحرير، تمهيدا لاعتداء العناصر
المسلحة المشاركة فيها على المواطنين الرافضين للإرهاب، وعندما اقتربت من كوبرى 6 أكتوبر
وقعت اشتباكات بين الأهالي والإخوان قام خلالها المسلحون بإطلاق النيران بشكل عشوائي
عليهم وإلقاء عبوات المولوتوف الحارقة تجاه منازلهم لإرهابهم.
النصب التذكاري
ووصلت الاشتباكات
للاعتداء على قوات الشرطة بالرصاص والخرطوش، ما دفعهم لاستخدام قنابل الغاز في محاولة
منهم لتفريق الإخوان، ومع اشتداد حدة الاشتباكات بدأ الأمن في اتخاذ التدابير اللازمة
لمواجهة أعمال العنف والشغب، وسقط خلال الحادث عشرات القتلى والمصابين.
أحداث كوبري الجامعة
وفي محافظة الجيزة
هاجم مسلحون بميدان النهضة أهالي منطقة المنيل، عن طريق حشد متظاهري الإخوان أعلى كوبري
الجامعة، ثم انطلق المسلحون ببنادق آلية نحو المساكن وأطلقوا النيران بشكل عشوائي ما
تسبب في مقتل وإصابة العشرات أيضا.
موقعة القائد إبراهيم
في محافظة الإسكندرية
شهدت ميدان القائد إبراهيم مصادمات عنيفة بين عناصر الإخوان والمشاركين في مليونية
تفويض القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 180 آخرين.
وفكر قيادات الإخوان
في مواجهة تحركات شعب مصر قبل 7 سنوات، وهكذا فوض المواطنون جيشهم وجهاز الشرطة في
مواجهة الإرهاب، وهكذا أثبتت الأحداث المتتالية أن دعوة وزير الدفاع آنذاك لمواجهة
الإرهاب المحتمل كانت صائبة.