كشف تحقيق أجرته صحيفة "إل باييس" الإسبانية عن أن حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في إسبانيا قد تكون أعلى بنحو 60% من الحصيلة الرسمية البالغة حتى الآن 28 ألفا و342 حالة وفاة.
وبحسب التحقيق الذي نشرته الصحيفة اليوم الأحد فإن المرض المعروف باسم كوفيد-19، والناجم عن فيروس كورونا المستجد الذي تم اكتشافه لأول مرة في ووهان وسط الصين في نوفمبر 2019، تسبب في وفاة ما لا يقل عن 44 آلاف و868 شخصًا في إسبانيا منذ 13 فبراير الماضي، التاريخ الذي سجلت فيه البلاد أول وفاة بسبب الفيروس.
وقالت الصحيفة إنها أحصت أعداد الأشخاص الذين توفوا بسبب الإصابة بكوفيد-19 أو كان يشتبه في إصابتهم به، وفقًا لسجلات أقاليم البلاد الـ 17، لتحصل على الرقم 44 ألفا و868 حالة وفاة، بزيادة قدرها 16 ألفا و436 حالة وفاة عن الإحصاءات الرسمية لوزراة الصحة في البلاد، والتي لا تدرج في إحصاءاتها حتى اللحظة سوى المتوفين الذين كانوا قد خضعوا لاختبار فيروس كورونا وحصلوا على نتيجة إيجابية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الحصيلة تجعل إسبانيا ثاني دولة أوروبية لديها أكبر عدد من الضحايا جراء الفيروس بعد بريطانيا.
ووفقا للصحيفة، يتماشى هذا الرقم مع الأرقام التي توصلت إليها دراسات أجرتها ثلاث هيئات عامة حول زيادة معدل الوفيات التي شهدتها البلاد هذا العام.
وأظهرت دراسة لمعهد الإحصاء الوطني زيادة في الوفيات قدرها 44 ألفا و395 وفاة خلال الفترة من 1 يناير حتى 24 مايو من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما أظهرت دراسة لمعهد كارلوس الثالث الصحي زيادة في عدد الوفيات قدرها 44 آلاف و418 وفاة، وأظهرت دراسة للجمعية الإسبانية لمتعهدي خدمات الجنائز زيادة قدرها 43 ألفا و985 وفاة.