رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


العض سلاح العاجز

21-4-2017 | 12:25


كتبت : نجلاء أبوزيد

ابني يعض زملاءه في الحضانة, ابنتي تعض أشقاءها, أتعرض لحرج كلما اجتمعت مع صديقاتي فابني يعض أولادهم فجأة.

كانت هذه نماذج لشكاوى الأمهات من عادة العض عند الصغار وما تسببه من مشاكل في الحضانات ومع الأهل والأصدقاء, وحول أسبابه وطرق علاجه تحدثنا مع د. صفاء عبد القادر استشاري طب نفس الأطفال فقالت: العض سلوك طبيعي عند معظم الأطفال في مرحلة التسنين ولعمر عامين, لكن يجب مساعدتهم على التخلص منه طيلة الوقت بلفت انتباههم لأنه يضايق الآخرين, إلا أن استمراره لسن ثلاث أو أربع سنوات يستحق البحث عن أسبابه لأن مرحلة التسنين التي تؤلمه وتزرع بداخله الرغبة في العض تكون قد انتهت, وهنا علينا زيادة الأنشطة التي يمارسها كأن نشجعه على الرسم والتلوين وألا نتعامل معه بعنف لأن عنف البيت قد ينعكس عند الصغير إلى عنف تجاه الآخرين بالعض في الحضانة أو أثناء اللعب مع غيره من الأطفال, كذلك قد تكون وسيلته لجذب الاهتمام في البيت أو الحضانة, وكثيرا ما يتوقف السلوك ثم يظهر مرة أخرى عند إنجاب طفل جديد وذلك لشعوره بأنه لم يعد مهما فيريد جذب الأنظار, ونصحت بضرورة عدم الضرب أو استخدام العنف وعدم عضه لإقناعه بالتوقف لأن هذا قد يراه على العكس سلوكا مقبولا, فالأفضل أن نستمع له ونسأله ونتركه يحكى ما بداخله ولماذا يعض أشقاءه أو زملاءه, فقد يكون السبب تعرضه لعنف منهم وهذه وسيلته للرد بالعض فجأة, ونشرح له كيف يؤلم ويضايق هذا الفعل من حولنا ونمنحه أشياء يحبها عندما يستجيب ويتوقف ليوم, فهذه المكافأة ستدعم السلوك الإيجابي وتدريجيا ينسى الأمر, ولكن من الضروري ألا نشعره أنه يفعل مصيبة أو جريمة لأن عقله الصغير لن يستوعب ما يسببه للأهل من إحراج مع الأهل وفى الحضانة والأفضل التركيز على التوقف عن هذا السلوك دون تضخيم لآثاره حتى لا نزيد الضغط النفسي عليه والذي قد يعوق عملية التوقف عن العض.