عادت خدمات الإنترنت للعمل اليوم الاثنين في الصومال بعد انقطاعها في أجزاء كبيرة من جنوب ووسط البلاد في محاولة من الحكومة الصومالية للسيطرة على الوضع في البلاد والتحكم في المعلومات المتداولة بين المواطنين تجنبًا لأي تداعيات سياسية قد تحدث بعد الإطاحة برئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري منذ أيام.

وكان البرلمان الصومالي قد قرر يوم  السبت الإطاحة بخيري، الذي يعد أكثر رئيس وزراء بقاءًا في منصبه بالبلاد بعد انتهاء الحرب، من خلال تصويت مفاجئ لسحب الثقة وهو ما تسبب في انتقادات دولية وأمريكية للصومال.

وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء حدوث مخالفات في عملية حجب الثقة.

وهرع خيري إلى العاصمة مقديشو حيث أخبر الصحفيين أنه قرر التنحي عن منصبه للحفاظ على الوحدة الوطنية على الرغم من درايته بأن الطريقة التي أبعدته عن منصبه بها خلل.

وتهدد عملية الإطاحة بحسن علي خيري إمكانية تنظيم الانتخابات الرئاسية التي من المقرر عقدها بداية العام المُقبل.

وكان خيري قد وصف مد فترة بقاء رئيس البلاد في الحكم بـ "غير الدستورية" .. محذرًا من أن أي تأجيل للانتخابات الرئاسية قد يؤدي لأزمة سياسية وأمنية في الصومال.