البترول في أسبوع.. قيادة الرئيس الحكيمة ساهمت في زيادة الاستثمارات والتوسع في البحث والاستكشاف
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية المهمة التي تم تنفيذها خلال السنوات الخمس الماضية ساعدت على تخفيف آثار أزمة فيروس كورونا، وأن أنشطة قطاع البترول لم تتوقف واستمرت رغم التحديات التي فرضتها الأزمة مع تطبيق الإجراءات الوقائية.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية عبر الفيديو كونفرانس تحت عنوان "مستقبل الطاقة في مصر" مع أعضاء مجلس الأعمال المصري الأمريكي وغرفة التجارة الأمريكية بكل من واشنطن وهيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية وبالقاهرة، بمشاركة جون كريستمان رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي ورئيس شركة (أباتشي) العالمية، وكوش تشوكسي نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشئون الشرق الأوسط وهشام فهمي رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر وعدد من رؤساء شركات البترول العالمية.
وأكد الملا أن القيادة الحكيمة للرئيس السيسي والإصلاحات الاقتصادية التي تمت ساهمت في جعل مناخ العمل والاستثمار في مصر أكثر جاذبية، وأن الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني الذي تتمتع به مصر الآن مكن قطاع البترول من الاستمرار في جذب الاستثمارات العالمية، في ظل مناخ استثماري متميز بشهادة جميع الخبراء والمؤسسات العالمية الكبرى، لافتا أن قطاع البترول المصري حقق خلال السنوات الأخيرة معدلات غير مسبوقة في إنتاج الغاز الطبيعي ونجح في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والعودة للتصدير.
وقال الملا إن نجاح مصر في جذب استثمارات كبريات شركات البترول العالمية، رغم تراجع الاستثمارات في صناعة البترول حول العالم، جاء نتيجة الإخلاص والتفاني في العمل والجرأة في اتخاذ الاجراءات والاصلاحات والشفافية مع التخطيط والتحليل الدقيق في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني الذي تتمتع به مصر.
وأشار الوزير إلى نجاح قطاع البترول في إنهاء 12 اتفاقية بحث واستكشاف عن البترول والغاز بالصحراء الغربية وشرق وغرب البحر المتوسط والبحر الأحمر، حيث وافق البرلمان مؤخراً على الاتفاقيات وجارى الإعداد للتوقيع النهائي مع الشركات الأجنبية الفائزة بالمناطق.
وقال الوزير إن معدلات الاستهلاك المحلي للمنتجات البترولية والغاز الطبيعي شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال الأشهر الخمس الماضية، مضيفا أن قطاع البترول حقق نحو 27% من الناتج المحلى الإجمالي لمصر، وفقاً لأحدث المؤشرات الاقتصادية المعلنة.
وفي ما يتعلق بالتعاون على المستوى الإقليمي، أكد الوزير أنه على الرغم من الظروف الحالية والقيود التي كانت مفروضة على السفر شهدت جهود التعاون الإقليمي مع الدول المجاورة بشرق المتوسط نشاطاً مكثفاً، حيث تم عقد الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة خلال العام الحالي، كما تم عقد عدد من الاجتماعات عبر تقنية الفيديو كونفرانس خلال شهر مايو الماضي للجنة الاستشارية لصناعة الغاز لمناقشة خطط العمل المقترحة والتي تم المصادقة عليها مؤخراً من قبل مجموعة العمل رفيعة المستوى.
كما تمت مناقشة خارطة طريق منتدى غاز شرق المتوسط خلال الفترة المقبلة والتخطيط للتوقيع النهائي على الميثاق المؤسس للمنتدى، وأكد الملا أن استمرار الاجتماعات المشتركة مع الدول أعضاء المنتدى يؤكد الرغبة القوية للتعاون من أجل تحقيق الرفاهية للمنطقة بالكامل.
وشدد الوزير على أن مصر والولايات المتحدة الأمريكية تجمعهما علاقات وشراكات قوية وعلاقات تجارية متميزة خاصة في قطاع البترول والغاز والتي شهدت تطورات عديدة في التعاون المشترك خلال الأعوام القليلة الماضية على كافة الاصعدة .
ولفت إلى إطلاق أول حوار استراتيجي في مجال الطاقة بين البلدين خلال العام الماضي والدعم الكبير من قبل المؤسسات الأمريكية وحرصها على الترويج للفرص الاستثمارية في مصر وتقديم الدعم الفني والتمويل للمشروعات والمشاركة في تنمية مهارات الكوادر البشرية، في أطار برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول، مشيرا إلى أن حرص شركتي (شيفرون) و(إكسون موبيل) على العمل في مجال البحث والاستكشاف في مصر يعد خير دليل على تقدير الشركات الأمريكية للفرص الاستثمارية في مصر.
ولفت الوزير إلى أن صفقة استحواذ شركة (شيفرون) على أصول شركة (نوبل) تعد أكبر صفقة في مجال صناعة البترول منذ بدء أزمة فيروس كورونا وتفتح المجال للمزيد من التعاون وتضافر الجهود بالمنطقة.
وأشار الوزير إلى أن قطاع البترول أطلق، من خلال مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول، مبادرات لتدريب الكوادر الشابة وإعدادهم للقيادة على أسس علمية مع الاهتمام في المقام الأول بخوضهم لمعايشة عملية في مواقع العمل الفعلية، وإكسابهم العديد من المهارات من خلال التعرف ميدانياً على الأنشطة العملية في مجال الصناعة البترولية، وأضاف أن مشروع التطوير والتحديث يهتم بتطبيق أحدث التكنولوجيات الحديثة والرقمية في كافة مراحل الصناعة لتحسين العملية الإنتاجية