رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الدور المشبوه بين «فيلسوف الخراب والدمار وتقسيم البلاد» وحكومة الشقاق

31-7-2020 | 18:12


مرة أخرى يعود اسم برنار هنري ليفي،الذي يطلق فليسوف الدمار والخراب وتقسيم البلاد للظهور في الساحة الليبية التي تشهد تصاعدا خطيرا في الأحداث في ظل تحشيدات كبيرة تحضيرا لمعركة سرت التي تدفع اليها المليشيات بتحريض ودعم من تركيا الساعية للسيطرة على الحقول النفطية ونهب ثروات البلد الممزق بالانقسامات والحروب منذ العدوان الغربي في العام 2011،الذي تسبب في سقوط النظام وتحويل البلاد الى مستنقع للفوضى.


"شيطان الفوضى"،"فيلسوف الدم"،"عراب الخراب"،وغيرها من المسميات التي أطلقت على الفرنسي برنار هنري ليفي،الذي عرفته ساحات البوسنة وكوسوفو وجبال أفغانستان، والعراق، ومناطق الانفصال في كردستان والسودان ودارفور، وليبيا ومصر وسوريا،رجل الذي لا يحمل سوى الخراب والتقسيم أينما حل.


ليفي المتخصص في إذكاء الحروب والصراعات،عاد اسمه للتداول في ليبيا حيث وصل إليها من مالطا على متن طائرة تابعة لوزير داخلية حكومة الشقاق فتحي باش أغا في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، لكن مصادر إعلامية أكدت أن الزيارة  ستشمل إلى جانب مصراتة ترهونة، حيث يلتقي خلالها شخصيات سياسية وعسكرية من مدينة مصراتة.


وفي الوقت الذي تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية لجمع الليبيين حول طاولة الحوار والسعي المصالحة بين الجميع الأطراف الليبية ، ظهر برنارد هنري ليفي المتشدد لإسرائيل والصهيونية وهو يتظاهر بالدفاع عن قضايا الديمقراطية والحرية المفقودة، فهل سيكون له دور جديد في إعادة الاقتتال بين الليبيين ؟ وهل علينا أن نقلق مع ظهور عدو الشعوب من جديد؟


المثير للتساؤلات أنه في غضون المساعي الإقليمية والدولية التي تُبذل للوصول إلى تسوية دبلوماسية وسياسية للأزمة الليبية المتفاقمة، يظهر عرّاب الدم ليُطلّ برأس الفتنة، ما يثبت استمرار مخطط الدمار بالمنطقة كلها، فهو ليس في الواقع سوى "سفير غير معلن" لمشاريع دولية وإقليمية، لا يزال سعيُها حثيثا لتنفيذ أجندة تقسيم الوحدة الترابية لليبيا وتلغيم المنطقة لاستهداف باقي أركانها، وفي المقدمة منها قلعة الجزائر التي ظلت عصيّة عليها.


وتشير هذه التطورات إلى أن زيارة برنار ليفي لمدينة مصراتة في هذه الظروف، إنما جاءت ليواصل مهمته الدموية التي اضطلع بها طيلة عقود من نشاطه على الساحة العربية والإسلامية والدولية، حيث صار يتنّقل فيها كما يشاء.خاصة وأن اسمه إرتبط بإشعال الصراعات في ليبيا وفي العدوان الغربي في العام 2011 الذي حول البلاد الى بؤرة للفوضى.


يذكر أن اسم برنار ليفي ارتبط في السنوات الأخيرة بأحداث الفوضى في مصر عام 2011 حيث قال وقتها " لأول مرة في تاريخ العرب الحديث لا ترفع الشعارات البالية ضد الصهيونية ومناهضة أمريكا ودون أن تحرق علم إسرائيل" وهو معروف بصلته مع أمراء داعش، وانحيازه لإسرائيل.وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في أبريل2011، إن برنار هنري ليفي كان العقل المدبر لتدخل حلف الناتو لضرب ليبيا من أجل إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.


ويرى مراقبون أن ليبيا كانت ضحية أكذوبة كبيرة لا تقل عن أكذوبة اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة، والشعب الليبي هو الذي دفع ومازال يدفع الثمن من أمنه واستقراره وثرواته النفطية الهائلة.وتسعى دول على غرار قطر وتركيا ألى استمرار اشعال الصراعات في البلاد لنهب ثرواته ويؤكد متابعون للشأن الليبي أن زيارة ليفي مسعى جديد لإجهاض محاولات وقف التصعيد في ليبيا وانهاء الحروب فيها.