رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


برلسكوني يهاجم الحكومة واليسار في إيطاليا ويدافع عن السياسات المتشددة ضد المهاجرين

4-8-2020 | 14:34


شن رئيس وزراء إيطاليا الأسبق زعيم حزب "فورتسا إيتاليا" المعارض سيلفيو برلسكوني، هجوما على اليمين واليسار في بلاده، ودافع عن سياسة وزير الداخلية السابق، ماتيو سالفيني، ضد المهاجرين.


وقال إن "حكومة الوحدة الوطنية الحالية في البلاد لم تدخل أبدا في فئة الأمور الممكنة".


وأعرب برلسكوني في مقابلة مع صحيفة "لا ڤيريتاه" نشرت اليوم الثلاثاء، عن "أمله بتجاوز الحكومة والأغلبية الحاليتين"، مبينا أن "الطريق الرئيس لذلك هي صناديق الاقتراع".


وأردف: "على أية حال، فإن الحل ليس في جمع قوى غير متوافقة، فهذا لن يؤدي إلا إلى الشلل وإلحاق الضرر بإيطاليا".


وذكّر رئيس الوزراء الأسبق بأن "إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية والمعجزة الاقتصادية، قد حدثت بواسطة تحالف بين الكاثوليك والليبراليين في ما يسمى بالتيار الوسطي"، والذي "من الواضح أنه بديل لتيار اليسار في جو معارضة إيديولوجية وسياسية قوية"، ومع ذلك "في غضون عشر سنوات، انتقلت إيطاليا آنذاك من الكارثة إلى الرفاهية".


ورأى برلسكوني، أن "الإذن بالمضي قدما في قضية سفينة (أوپن آرمز) التي كانت تقل مهاجرين ضد وزير الداخلية السابق، ماتيو سالفيني، هو حلقة جديدة من الاستخدام السياسي للعدالة، وهو كذلك بالتأكيد". وزعم أن "تيار اليسار قد اعتاد في إيطاليا للأسف على استخدام الأداة القضائية لمحاولة التخلص من المعارضين السياسيين".


وأشار برلسكوني الى أن "هذا الأمر حدث بالفعل منذ عهد "الأيدي النظيفة" (حملة محاربة الفساد مطلع تسعينيات القرن الماضي)، وبلغ ذروته في الاضطهاد الذي وقعت ضحيته، مع 96 محاكمة وأكثر من 3600 جلسة استماع، للوصول إلى إدانة واحدة غير عادلة".


وأضاف: "أعتقد أن سالفيني كان وزير داخلية جيد، وأن مكافحة الهجرة غير النظامية هدف عادل وقابل للمشاركة"، لكن "من لا يشاطرها يجب أن يمتلك الشجاعة والقدرة على محاربتها من خلال اقتراح الأفكار والأدوات والاستراتيجيات المختلفة، وكسب موافقة الإيطاليين عليها".


وخلص برلسكوني الى القول: "أتذكر في هذا الصدد أن حكومتنا فقط هي التي نجحت، بطرق أخرى، بالدخول في معاهدات مع ليبيا والدول الإفريقية الأخرى المطلة على البحر الأبيض المتوسط​​، لمحاربة عمليات انطلاق قوارب الهجرة، وبالتالي منع وصولها".